مفوض الأونروا: التاريخ سيحاكمنا جميعا إذا لم يتوقف إطلاق النار في غزة
قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن «غزة أصبحت مقبرة لسكان محاصرين بين الحرب والحصار»، مشيرًا إلى أن «التاريخ سيحاكمنا جميعا إذا لم يحدث وقف لإطلاق النار في غزة».
وكتب في مقال بصحفية «جارديان» البريطانية، اليوم الخميس، أن صور المأساة الإنسانية في غزة تتوالى منذ ما يزيد عن أسبوعين، لافتًا إلى «مقتل النساء والأطفال وكبار السن، وقصف المستشفيات والمدارس».
وأشار إلى مقتل 35 موظفًا تابعين لوكالة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين الفلسطينيين «أنوروا»، منوهًا أن «العديد منهم لقوا حتفهم أثناء وجودهم في منازلهم مع عائلاتهم».
وأكمل: «يتم تسوية أحياء بأكملها بالأرض فوق رؤوس المدنيين في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان على وجه الأرض، وحذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في غزة من الانتقال إلى الجزء الشمالي من القطاع؛ لكن الضربات مستمرة أيضاً في الجنوب.. لا يوجد مكان آمن في غزة».
ولفت إلى أن «ما يقرب من 600 ألف شخص يعيشون في 150 مدرسة ومبانً أخرى تابعة للأونروا»، قائلًا إنهم «يعيشون في ظروف غير صحية، مع محدودية المياه النظيفة وقليل من الطعام والأدوية».
ونوه أن «منشآت الوكالة الأممية ليست آمنة، إذ تعرض 40 مبنى للأونروا، بما في ذلك المدارس والمستودعات، للأضرار بسبب الغارات، وقُتل العديد من المدنيين الذين كانوا يحتمون بداخلها بشكل مأساوي».
وذكر أن المفاوضات المكثفة على مدار الأيام الماضية، سمحت أخيرًا بدخول إمدادات إنسانية محدودة جدًا إلى القطاع.
وأكمل: «في حين أن هذا الإنجاز موضع ترحيب، إلا أن هذه الشاحنات تمثل تدفقًا ضئيلًا، 20 شاحنة من الإمدادات الغذائية والطبية هي بمثابة قطرة في محيط احتياجات لأكثر من مليوني مدني».
وحذر من أن «حرمان غزة من الوقود بشكل صارم يعرقل الاستجابة الإنسانية ووصول المساعدات إلى المحتاجين، كما أنه يمنع عمل المستشفيات ومحطات تحلية المياه والمخابز».
وأوضح أن «غزة قبل 7 أكتوبر، تلقت حوالي 500 شاحنة من المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات كل يوم، بما في ذلك 45 شاحنة وقود لتشغيل سيارات القطاع ومحطات تحلية المياه والمخابز».
واستطرد: «اليوم تتعرض غزة للخنق، والقوافل القليلة التي تدخل الآن لن تهدئ من شعور السكان المدنيين بأن العالم قد تخلى عنهم وضحى بهم».