متحدث الصحة: نقل 16 طفلا مبتسرا من غزة لمستشفى العريش العام والعاصمة الإدارية
قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن الأطفال المبتسرين القادمين من قطاع غزة تم توزيعهم على مستشفيين، حيث تم نقل 16 طفلا منهم في مستشفى العريش العام، ونقل 12 منهم إلى مستشفى العاصمة الإدارية بالقاهرة عبر الإسعاف الطائر.
وأكد عبدالغفار توقيع الكشف الطبي عليهم فور وصولهم إلى مصر، وتحديد احتياجاتهم، مع تخصيص حضانات متنقلة تم إيداعهم بها منذ وصولهم معبر رفح وحتى الوصول إلى المستشفيات.
وأوضح أن الأطفال يتلقون الآن رعاية طبية متابعة مستمرة، حيث إن هناك توجيهات رئاسية بتقديم كل الدعم للأشقاء الفلسطينيين القادمين من غزة.
وأشار عبدالغفار إلى وضع الوزارة، خطة للتعامل مع المصابين القادمين من غزة، بما في ذلك الأطفال المبتسرين، وكذلك التعامل مع مزدوجي الجنسية الذين يعبرون إلى مصر عبر معبر رفح، حيث يتم فحصهم وإعطائهم التطعيمات اللازمة.
وقال عبدالغفار إن هناك 17 مستشفى تستقبل الجرحي والمصابين والمرضى من فلسطين بشكل مستمر، مع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة والفرق الطبية المدربة على أعلى مستوى في مختلف التخصصات.
- استياء الصحة العالمية
وفي نفس السياق، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تشعر باستياء بالغ إزاء الهجوم الذي استهدف المستشفى الإندونيسي في شمال غزة، وأسفر بحسب التقارير عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، بمن فيهم المرضى ومرافقيهم المقيمون في المستشفى.
وتابعت المنظمة أن التقارير تفيد بأن عشرات الأشخاص أصيبوا أيضا جراء الهجوم، بما في ذلك بعض المصابين بجروح خطيرة ومهددة للحياة، ولا ينبغي مطلقا أن يتعرض العاملون الصحيون والمدنيون لمثل هذا النوع من الترويع، ولا سيَّما أثناء وجودهم داخل المستشفى.
وأكدت المنظمة أنه وفقا لأحدث التقارير، فلا يزال المستشفى الإندونيسي خاضعا للحصار، ولم يسمح لأحد على الإطلاق بدخول المستشفى أو مغادرته، في حين وردت تقارير عن إطلاق النار على من يحاولون مغادرة المستشفى دون وقوع إصابات أو وفيات حتى الآن.
وذكرت المنظمة، أن المستشفى واجه كغيره من المستشفيات في شمالي غزة ومدينة غزة، الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي منذ تعطل المولدات الرئيسية والثانوية عن العمل قبل عدة أسابيع نتيجة نقص الوقود، كما يواجه المستشفى نقصا حادا في المياه، والأدوية والإمدادات الأساسية.
وقالت المنظمة إن المستشفى لا يستطيع سوى تقديم الخدمات الأساسية، مما يعرض حياة المصابين بإصابات وخيمة وحالات طبية طارئة أخرى لخطر داهم.
وقالت المنظمة إن التقارير أفادت بأن المستشفى الإندونيسي قد أصيب بأضرار فعلية جراء تعرضه لما لا يقل عن خمس هجمات منذ 7 أكتوبر، وسجلت المنظمة وقوع 335 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر، منها 164 هجومًا في قطاع غزة و171 هجوما في الضفة الغربية.
وأكدت المنظمة أن مرافق الرعاية الصحية في إسرائيل تعرضت إلى 33 هجوما خلال أحداث العنف التي وقعت في 7 أكتوبر.
وقالت المنظمة إنه نتيجة لتلك الهجمات، ونقص الوقود والأدوية والمياه المأمونة وغيرها من الموارد الأساسية، انخفضت السعة السريرية للمستشفيات في غزة من 3500 سرير قبل 7 أكتوبر إلى 1400 سرير، الأمر الذي خلف ثغرات بالغة الخطورة للمرضى الذين يعانون من إصابات واعتلالات أخرى تقتضي إدخالهم إلى المستشفيات.
وتابعت المنظمة: "العالم لا يمكن أن يقف صامتا بينما تتحول تلك المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذا امنا لمرتاديها، إلى ساحات للموت، والدمار، واليأس".
وتذكر منظمة الصحة العالمية طرفي النزاع بالتزامهما وفقا للقانون الإنساني الدولي بضرورة احترام قدسية المرافق الصحية وحمايتها بصورة فعَّالة. فمرافق الرعاية الصحية لا ينبغي أن تكون هدفًا للقتال.