رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

الغزولى : مؤتمر قادة المجتمع يأتى فى ضوء الاستراتيجيات الوطنية لحقوق الإنسان

الجمعة 17/سبتمبر/2021 - 04:39 م
إسلام الغزولي
إسلام الغزولي
محمد عنتر
طباعة
نحن نعيد تصحيح الموقف فى المنطقة العربية ونسعى لتحقيق المفهوم الشامل لحقوق الإنسان

الغزولى: حق الرأى والتعبير هو حق أصيل لكن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية هى الأساس

 صرح المستشار إسلام الغزولى، رئيس الهيئة الاستشارية للمركز العربى الأوروبى لحقوق الانسان والقانون الدولى ورئيس مؤتمر قادة المجتمع فى دورته الثالثة - دبى 2021 موضحًا أن انعقاد المؤتمر الدولى لقادة المجتمع محوره الأساسى هو زيادة الوعى والإدراك بأهمية تعزيز ثقافة العمل التطوعى من خلال تكريم عدد من قادة المجتمع الذين اسهموا بانشطاتهم الخدمية التطوعية مجتمعاتهم.

وقال الغزولى خلال برنامج سبعة على سبعة مع الاعلامى عبدالعزيز المختار على قناة الفجيرة الاماراتية، إنه من اللازم أن أبدأ بأسلوب مغاير بعض الشيء، فالأسبوع الماضى، أطلقت جمهورية مصر العربية الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وقد تناولت حقوق الإنسان بمفهومها الحقيقى، موضحا أنه ومنذ فترة تم اختزال حقوق الإنسان فى الحقوق السياسية، وحق التعبير دون أى مراعاة للحقوق الأساسية للمواطن، كالحق فى المسكن الملائم، وتوفير الغذاء والدواء، وحق البيئة الآمنة، والحق فى العمل، حتى الحق فى المعتقد بمفهومه الحقيقى، وهذا كله يعد تغيرًا هامًا بعد الأحداث التى مرت بها بلادنا، واستغلتها بعض الدول والجهات للتدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية.

وتابع: الآن نحن فى وضع جديد، وحالة جديدة، ونعيد تصحيح الموقف فى المنطقة العربية كلها، والحكومات حاليًا تعمل على خدمة المواطن، والمؤتمر يأتى فى ضوء الإستراتيجيات الوطنية لحقوق الإنسان فى كل الدول العربية ومنطقتنا، ووجدنا أنه ليس باستطاعة حكومة واحدة أن تلبى كل احتياجات المواطن، ولا بد من تشابك وترابط مع العمل التطوعى والعمل الخيرى والعمل الأهلى ومنظمات المجتمع المدنى، التى ستكون جزء أًصيل من حالة حقوق الإنسان فى البلدان العربية. مضيفًا أنها بيئة متكاملة.. حكومات، وعمل أهلى وتطوعى، وتصبح حقوق الإنسان لخدمة المواطن.

وأكد المستشار إسلام الغزولى، أن حق الرأى والتعبير هو جزء أصيل؛ لكن الأساسى هو الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.

ولفت الغزولى، أن المركز العربى يسعى لتغيير انكفاء منظمات حقوق الإنسان على الرأى والتعبير الذى هو الجزء السياسى، إلى ما هو أوسع نحو العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة، التى يكون فيها الغذاء والدواء متوافرًا، وكذا الأمن والأمان، هذا كله يتم مراعاته اليوم.

وأوضح، رئيس الهيئة الاستشارية للمركز العربى الأوروبى، أن من هذا المنطلق جاءت فكرة المؤتمر، وهى إلزامية تسليط الضوء على قادة المجتمع المدنى من المتطوعين، الذين يقودوا المجتمعات المدنية والإنسانية عمومًا فى المجالات الاجتماعية والاقتصادية، أو حتى فى رفع مستوى الوعى والإدراك، فهذا أيضًا أمر هام جدًا.

مشيرًا إلى أن رفع الوعى والإدراك من أهم القضايا النقاشية فى العالم العربى حاليًا، حيث أن رفع الوعى والإدراك لدى المواطن العربى أمر هام جدًا، وهذا هو فحوى المؤتمر الذى سيعقد اليوم الجمعة.

وكشف إسلام الغزولى، عن أجندة المؤتمر وشعاره لهذا العام، قائلًا: إن لدى المؤتمر عدد كبير من الضيوف والشخصيات العامة من كل البلاد العربية، من العراق والسعودية، والإمارات، ومصر، والمغرب، وتونس، ومن كل البلدان العربية تقريبًا يوجد أعضاء مشاركين، وجميعهم قامات عربية أسهمت فى بلدانها أو فى المنطقة العربية بوجه عام، والساحة الدولية، من خلال العمل التطوعى.

لافتًا أنه اجتماع بقادة الرأى وقادة المجتمع من المتطوعين، والذى يأتى تحت شعار هو: "معًا لعمل اجتماعى يليق بالمواطن العربى".

ويأتى هذا فى إطار إستراتيجية المركز العربى الأوروبى لحقوق الإنسان، والذى من المقرر عرضه لإستراتيجية يفترض أن تمتد لسنوات خمس مقبلة، وترتكز على كيفية تصحيح صورة حقوق الإنسان فى المجتمع العربى.

وأكد الغزولى أن المؤتمر لن يلتفت إلى الضغوط الدولية التى تهاجم تقريبًا كل البلدان العربية فى هذا الشأن، موضحًا أن القائمين على المؤتمر يريدون عرض حالة طبيعية جادة عن حقوق الإنسان التى يستحقها العرب، والتى تنبع من القيم العربية الأصيلة، والتركيز على الحياة الكريمة للمواطن، والقيم الدينية.

وحول أبرز الأسماء المشاركة فى المؤتمر الدولى لقادة المجتمع، أعلن، إسلام الغزولى، أنه لا يريد أن ينسى أحدًا، ولكن يشارك فى المؤتمر د. عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، ود. طلال أبوغزالة، والشيخ عبدالله السيهاتى، والنائب ثروت سويلم.

وبسؤاله عن سبب انعقاد المؤتمر بدولة الإمارت العربية المتحدة، أجاب الغزولى: دولة الإمارات تتسم بالمبادرات التى تقوم على الحداثة، وهى تركز على القضايا التى من شأنها أن تنشر الوعى وتزيد من إدراك المواطن العربى، وتعمل على ذلك، وقد رأينا إجراءات كثيرة قامت بها دولة الإمارات العربية فى هذا الإطار، وهى نموذج يحتذى به فى فكرة قبول الآخر، والتعايش، ونشر ثقافة السلام والتسامح، حتى أن لديها وزارة للتسامح، وبالتالى كانت هى أنسب مكان لانطلاق المؤتمر، وهى أثرت فكرة التعايش بين الأطياف المختلفة فى العرق والدين واللغة، والهوية، لكن يجمعهم عامل مشترك وهى القيم التى تقوم عليها المجتمع الإماراتى، وبالتالى هذا كان تقدير منا لنحذى حذو دولة الإمارات.

وعن ازمة كورونا قال المستشار إسلام الغزولى، رئيس الهيئة الاستشارية للمركز العربى الأوروبى، إنها كانت فترة صعبة جدًا على العالم كله، فهى أمر جديد على العالم وغريب لم يمر به العالم قبل هذا، وهذا ما يثبت أهمية التطوع فى العمل الإنسانى، وفكرة الالتزام نحو المجتمع، ونحو بيئتك، وكيف تساعد البيئة المحيطة بك.

وأوضح أنهم قاموا بعدد كبير من المبادرات أهمها "معاك يا وطن"، وكانت من أبرز المبادرات التى قاموا بها، والتى من خلالها قدموا خدمات كبيرة جدًا للمناطق الأكثر تضررًا فى المنطقة العربية، كما قاموا بتقديم مساعدات كبيرة جدًا للأطقم الطبية، وفكرة الوعى والإدراك، حيث حاولوا بشكل كبير ومكثف أن يقوموا برفع مستوى الوعى والإدراك حول التباعد الاجتماعى، والاحتفاظ بالإجراءات الاحترازية، وأن سلامة الفرد لا تخصه وحده، وإنما هى جزء من سلامة المجتمع ككل. 
مضيفًا أنهم قاموا بالعديد من المبادرات وقدموا الكثير ولا يزالون مستمرين فى ذلك خلال الفترة المقبلة.
                                           
ads
ads
ads