رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

إسلام الغزولى: الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان أحد ثوابت الجمهورية الجديدة

السبت 18/سبتمبر/2021 - 05:54 م
الحياة اليوم
حاتم السيد
طباعة
قال إسلام الغزولى، رئيس الهيئة الاستشارية للمركز العربى الأوروبى لحقوق الانسان والقانون الدولى ورئيس مؤتمر قادة المجتمع فى دورته الثالثة - دبى ٢٠٢١، إن مصر طرحت إستيراتيجية متكاملة لحقوق الإنسان فى اطار الجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أنها تعد أحد الإنجازات التى تبلورت أخيرا، لتكون منظومة متكاملة وحقيقية لحقوق الإنسان. 

وأضاف الغزولى فى كلمته خلال مؤتمر قادة المجتمع الذى نظمه المركز العربى الاوروبى بدبى أن تلك المنظومة جاءت بعد الاختلاط الذى شاب مفهوم حقوق الإنسان فى 2010، واختزاله فيما يعرف بالحقوق السياسية، وحق التعبير، دون النظر من قريب أو بعيد لباقى حقوق الإنسان، ومن ثم تم توظيفها لممارسة بعض الضغوط السياسية من بعض القوى الدولية على منطقتنا العربية.  

وأوضح أنه بعد أن هدأ غبار تلك الفترة وأصبحت الرؤية أكثر وضوحا أدركت معظم الحكومات أنه لا يمكن اختزال حقوق الإنسان فى الحقوق السياسية فقط، ومن هنا جاءت المبادرة المصرية لطرح إستراتيجية متكامله لحقوق الإنسان ومنها  
الرعاية الصحية والحياة الآمنة والمسكن الملائم والتعليم الجيد وتوافر الغذاء والدواء وصولا لحق المعتقد، أى حق الإنسان أن يفهم طبيعة دينه ويبنى سلوكه الدينى بناء على فهمه لجوهر العقيدة. 

وأشار إلى أن البعض يتسائل لماذا بدأت حديثى بالاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان التى طرحت بداية هذا الأسبوع، لأن الواقع أن تحقيق مثل هذه الاستراتيجية لا يمكن لحكومة أن تقوم به دون أن يقع العبء الأكبر على العمل الأهلى، والمشتغلين بالعمل التطوعى، وهناك أمثلة كثيرة عليها، متابعا:" فنجد اليوم فى عالم ما بعد كورونا أن المحور الأساسى لمواجهة هذه الجائحة هو الوعى الجماهيرى الذى لم يقتصر على الحكومات فقط بل على العمل التطوعى وإذ كان الأمر على سبيل الاستثناء فى مواجهة مثل تلك الجائحة فإن الأمر ليس كذلك.   

وتابع:" كمثال حق التعليم، فلا زال فى منطقتنا العربية أماكن ترى أن تعليم الفتاة غير ضرورى، وهو الأمر الذى يحتاج إلى التوعية والمساندة من المجتمعات الأهلية وليس الحكومية فقط، موضحا مثال آخر بشأن حرية التعبير وأنها قائمة على فهم الحقوق، والواجبات، والقدرة على أن تمارس حقك فى التعبير عن رأيك وعرض وجهة نظرك وفى نفس الوقت أن تتحمل مسؤولية فهم أن ممارسة حق التعبير عن الرأى يحددها القانون والقواعد وأهمها احترام حق الغير فى التعبير عن رأيهم وبالتالى لا يمكن فرض وجهة النظر الأحادية على الكل وهو أيضا أمر يحتاج وبقوة للمجتمع المدنى المستنير. 

ووجه الغزولى خالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على الاستضافة الكريمة لأعمال مؤتمر قادة المجتمع، مؤكدا أن الإمارات تعد من أكثر الدول فى العالم طرحا للمبادرات التى تتسم بالحداثة وتتبنى مفاهيم إنسانية راقية، وتعمل جاهدة على نشر ودعم تلك المفاهيم وزيادة الوعى، والإدراك بها فى منطقتنا العربية وعلى رأسها مفاهيم التسامح،  وقبول الآخر، وثقافة السلام والتعايش بين فئات وأطياف مختلفة يجمعهم مشترك واحد وهو إحترام منظومة القيم التى يقوم عليها المجتمع الإماراتى كنموذج للتعددية وتنوع الثقافات فى ظل قيم عربية أصيلة.

وناقش المؤتمر دور القادة المجتمعين فى نشر وترسيخ ثقافة السلام والتسامح فى مجال التنمية والعلاقات الدولية والثقافية والفنون وكيفية تعزيز الرؤية حول ثقافة السلام والتسامح إقليميا وعالميا.

كما ناقش دور المؤسسات التعليمية فى نشر مفهوم التسامح وأثره فى أنشطة المؤسسات الخيرية والإنسانية على المجتمع المحلى والدولى ودور الإعلام المحلى والدولى فى دعم قادة المجتمع.

ويهدف المؤتمر الى نشر قيم السلام والتسامح من خلال قادة المجتمع من الشخصيات والوطنية الأكثر تأثيرا فى المجتمع والتعرف على التجارب المحلية والدولية التى تركز على هذا الجانب والوقوف على الجوانب الاجتماعية والتنموية والثقافية والأمنية اللازمة لمكافحة التطرف ودعم السلام.

وحضر المؤتمر ممثلين عن جهات دولية وعربية وعدد من الشخصيات منهم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الاسبق والفريق ضاحى خلفان نائب رئيس شرطة دبى والنائب ثروت سويلم ورجل الاعمال عبدالله السيهاتى وطلال ابو غزالة.
                                           
ads
ads
ads