وزيرة البيئة تلتقى ببطل العمل المناخى البريطانى

واستمعت وزيرة البيئة إلى تجربة السيد نيجل توبينج كبطل للعمل المناخى والأنشطة التى قام بها والتحديات التى واجهها حتى الآن للقيام بدوره، مشيرة إلى تطلعها لمعرفة آليات اختيار بطل العمل المناخى واختصاصاته والأنشطة المنوط به القيام بها لوضعها فى الاعتبار عند قيام مصر باختيار أبطال العمل المناخى فى إطار استعدادتها لاستضافة مؤتمر المناخ العام القادم COP27، مشيرة إلى أن مصر ستكون لها تجربتها الخاصة فى اختيار بطلها للعمل المناخى. 

وأوضح السيد نيجل توبينج بطل العمل المناخى لمؤتمر المناخ COP26 أن هذه المهمة جعلته يشارك فى العديد من الموضوعات المتعلقة بقضية تغير المناخ، ومنها رفع الطموح والتمويل والربط بين اجراءات المواجهة لآثار تغير المناخ ومجتمع الأعمال وتحفيز الاستثمار فى العمل المناخى وآليات جذب القطاع الخاص وتشجيع الشباب والمجتمع المدنى على تبنى حلول المناخ، مشيرا لضرورة بذل مزيد من الجهود لمواجهة آثار تغير المناخ وخلق المزيد من أطر التعاون بين كافة الأطراف ودعم اجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ على حد سواء. 

وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن سعادتها بما اثمرت عنه حتى الآن الشراكة بين مصر والمملكة المتحدة فى تحالف التكيف والمواجهة لآثار تغير المناخ، حيث نجحتا معا فى خلق زخم كبير بملف التكيف وأصبح أحد الأولويات المطروحة على مائدة مناقشات تغير المناخ، مضيفة أن بتوفير المزيد من التمويل والإجراءات الفعلية سنحقق خطوات كبيرة فى هذا المجال، ونسعى للعمل على ذلك فى مؤتمر المناخ COP 26 واستكماله مع استضافة مصر لمؤتمر COP 27.

واستعرضت وزيرة البيئة بعض الجهود المصرية فى مواجهة آثار تغير المناخ، ومنها تولى السيد رئيس مجلس الوزراء رئاسة المجلس الوطنى للتغيرات المناخية وبعضوية كافة الوزارات والقطاعات المعنية، والعمل على الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية والاستراتيجية الوطنية للتكيف. 

وأعرب بطل العمل المناخى عن تطلعه لأن يتضمن مؤتمر المناخ COP 26 عدد من المنصات الفعالة لمناقشة موضوعات تمويل المناخ ومشاركة القطاع الخاص والشباب والمجتمع المدنى وإجراءات مبتكرة للمواجهة. 

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن الموضوعات المرتبطة بقضية تغير المناخ عديدة وتحتاج لحوار حقيقى بين كافة الأطراف ومنها الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجى، والذى كان من الموضوعات الهامة التى حرصت مصر على تسليط الضوء عليها خلال رئاستها لمؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجى COP 14، وستحرص مصر حال استضافتها لمؤتمر المناخ ان تستكمل تسليط الضوء عليها، حيث تم اعداد إطار عمل خارطة طريق التنوع البيولوجى لما بعد 2020 وسيتم اقرارها العام القادم، موضحة أن تناول أثر تغير المناخ على فقد التنوع البيولوجى وتأثيره على مجتمع الأعمال والمجتمعات المحلية هو موضوع هام. 

وأشاد بطل العمل المناخى البريطانى بجهود مصر خلال رئاستها لمؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجى COP 14 والربط بين التنوع البيولوجى وتغير المناخ، مؤكدا على أهمية المضى فى اتفاقيات ريو الثلاث (التنوع البيولوجى، تغير المناخ، التصحر) فى مسار واحد، حيث أشارت وزيرة البيئة إلى إطلاق الرئيس السيسى خلال افتتاح رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجى لمبادرة الربط بين الاتفاقيات الثلاث ونعمل مع العديد من المؤسسات التمويلية لتنفيذ فعاليات المبادرة. 

ومن جانبه، بحث السفير البريطانى مع وزيرة البيئة خطط مصر للمشاركة فى فعاليات مؤتمر المناخ COP 26 بجلاسكو، واستعداداتها لاستضافة المؤتمر القادم COP27 ، باعتبار مصر شريك رئيسى للمملكة المتحدة فى قضية تغير المناخ، ورحب بمشاركة بريطانيا لمصر تجربتها فى اختيار بطل العمل المناخى من حيث المعايير والآليات ، مؤكدا أن مصر ستقدم تجربتها الخاصة فى اختيار بطلها للعمل المناخى. 

وأشارت وزيرة البيئة إلى ما أكد عليه الرئيس السيسى فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول أولوية التمويل والتكيف كموضوعات للمناقشة فى مؤتمرى المناخ القادمين، مؤكدة انها قضية ملحة للدول النامية وخاصة القارة الأفريقية، لذا فإن مصر ستستكمل جهودها لدعم تلك القضية والتى سلطت الضوء عليها منذ قيادتها القارة الأفريقية فى مفاوضات المناخ واتفاق باريس والخروج بالمبادرتين الافريقيتين للتكيف والطاقة المتجددة، فقد تم العمل على المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة وكان لمصر قصة نجاح فى التوسع فى الطاقة المتجددة سنعرضها خلال الحدث الجانبى الذى ستنظمه مصر فى COP26 حول التحول الأخضر والطاقة المتجددة، كما يتم العمل على المبادرة الأفريقية للتكيف والتى تهدف تمكين الدول الأفريقية من الوصول للتمويل اللازم للقيام بإجراءات التكيف، والعمل على الوصول إلى نسب متساوية لتمويل التكيف والتخفيف على حد سواء، كل تلك الموضوعات وغيرها ستسلط مصر الضوء عليها خلال مؤتمر المناخ.