رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

كلمة المستشار محمد شرين فهمى فى محاكمة 11 متهما فى خلية «المرابطون 2»

الأحد 31/أكتوبر/2021 - 04:34 م
المستشار محمد شرين
المستشار محمد شرين فهمي
فيروز محمد
طباعة
استهل المستشار محمد شيرين فهمى، رئيس الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، كلمته قبل الحكم على متهمى تنظيم المرابطون، بسم الله الرحمن الرحيم "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ". 

 
وبدأ المستشار محمد شيرين فهمى، كلمته وقال إن من يدعون للاقتتال باسم إقامة شرع الله غارقون فى الأمية الدينية، يعيثون فى الأرض فسادًا وترويع للآمنين، بسبب تطلعهم إلى السلطة بالقوة عن طريق استقطاب الشباب، والتلاعب بعقولهم وشحنها نفسيا وعاطفيا بالأفكار المغلوطة والمضللة لفهم الآيات القرآنية، وغرس الجهاد فى نفوسهم بمفهوم خاطئ، بأن الحكام وأعوانهم طواغيت وعدو صائل ينبغى مقاومته وقتله مما حولهم إلى متطرفين بسبب ما وصل إليه من الجهل المعرفى والسطحى بحقيقة الاسلام، فما نراه الآن من العزف على إقامة الشرع وإظهار الشعائر والادعاء بإقامة الحدود تستهوى شريحة من الشباب المسلم الصادق الذى تسيره الغيرة على الدين الدين والانتصار لإخوانه المسلمين لتصديق تلك الشعارات، ومن ثم الانضمام إلى تلك التنظيمات السياسية الدموية التى تستحل الدماء تستبيح التكفير والاقصاء لمجرد المخالفة الفكرية.

وأضاف رئيس الدائرة الأولى إرهاب أن حملة هذا الفكر استغلوا كل الوسائل والتقنيات الحديثة للوصول إلى أكبر شريحة من الشباب ودغدغة مشاعرهم والسعى لاستقطابهم واستمالتهم، لقد شُرعت القوانين وسُنت الأحكام من أجل حفظ الحقوق وصيانة الدماء والأعراض والأموال ونهت عن التعدى والظلم والبغى من الإنسان على أخيه الإنسان وجاءت الشريعة الإسلامية وأحكامها لنشر الأمن والأمان بين الناس، والله اسأل أن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يهدى من ضل من عباده إلى الهدى سواء السبيل.

وأشار إلى أن محمد سليمان أبو سهل، عضو الجماعة السلفية، سافر إلى سوريا بزعم الجهاد عام 2012 وأسس جماعة هناك بغرض محاربة الجيش السورى النظامى وجيش الشيعة، وأطلق على جماعته "المرابطون" وتعنى المجاهدون، أى الجهاد بالرباط، ومعنى الرباط مرابطتهم فى المدينة أو المنطقة التى يحررونها من جيش النظام وحراستها بالسلاح، وتتكون هذه الجماعة من مجموعة مسلحة من المصريين والسوريين يعتنقون الفكر السلفى، واتخذت من منطقة باشقطين بريف حلب، وتلقت عناصر الجماعة التدريبات العسكرية حيث تم تدريبهم على استخدام السلاح النارى. 

وذكر أن الله سبحانه وتعالى، حينما خلق الإنسان وسوى نفسه البشرية فألهمها فجورها وتقواها وترك له سبيل الاختيار بينهما قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها، وعلى شاكلة ذلك اعتنق المتهمون :" وليد محمد ويوسف أحمد، ومحمد حمد أحمد، والسيد فتحى، ووليد ربيع، وأحمد عبدالوهاب، وأحمد حسن أحمد، وسراج منير، ويونس طاهر"، ما يسمى بجهاد الدفع وفسروه بأنه قتال كل من يرفع السلاح على المسلمين حتى لو كان مسلما ونصرة المسلمين المستضعفين فى أى مكان فى العالم والدفاع عنهم، وعثروا على ضالتهم فى جماعة المرابطون التى أسسها رفيق دربهم السلفى "محمد سليمان"، وفى تنظيم جيش محمد الذى أسسه أبو عبيدة فى ذات الدولة، واللذان يهدفان إلى محاربة جيش النظام السورى سعيًا إلى إسقاط الدولة السورية وإقامة الخلافة الإسلامية، وسافر المتهمون إلى دولة تركيا فى غضون عام 2012 وحتى عام 2015 تسللوا منها إلى سوريا بمساعدة مهربين أتراك وسوريين وانخرطوا فى صفوف تلك الجماعة.

واختتم رئيس المحكمة، حقيقة يجب أن نعلنها صريحة مدوية فى وجه كل واحدا منهم بلا تلجلج ولا مواربة، إنكم يا غُدر أبعد ما تكونون عن تعاليم الإسلام، وإن تمسحتم بها وإنكم لواقفون فى يوم عظيما مفزعا مهيب أمام محكمة العدل الإلهية الحاكم فيها رب العالمين القائل فى كتابه المبين "وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا".   

                                           
ads
ads
ads