رئيس الوزراء يستعرض مع مفتى الجمهورية رؤية دار الإفتاء المستقبلية

وتوجه فضيلة المفتى خلال اللقاء بخالص الشكر والتقدير إلى رئيس مجلس الوزراء على دعم الدولة الكبير والمستمر لدار الإفتاء المصرية وتذليل العقبات حتى تحقق الدار رسالتها ودورها على أكمل وجه.

وعرض فضيلة المفتى رؤية دار الإفتاء المصرية المستقبلية خلال هذه الفترة، حيث تقوم على محورين أساسيين؛ هما: تحقيق الأمن الفكرى والمجتمعى، وبناء الوعى الصحيح لدى المواطنين وخاصة الشباب.

وأكد مفتى الجمهورية، خلال اللقاء، على دور الفتوى فى حفظ أمن واستقرار المجتمعات، مستعرضًا أهم الجهود التى قامت بها الدار عبر إداراتها المختلفة، وكذلك الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم من أجل ضبط بوصلة الإفتاء وتجديد الخطاب الإفتائى، وتحقيق الريادة المصرية فى مجال الإفتاء، وذلك من خلال نشر صحيح الفتوى ومواجهة الفتاوى المتشددة والمتطرفة.

وأشار إلى أن الدار أدركت خطر التطرف مبكرًا؛ فأنشأت مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014، الذى يعمل على مدار الساعة على رصد وتحليل كل ما ينشر من فتاوى وإصدارات متطرفة ويعمل على تفكيكها، وقد أصدر المرصد حتى الآن ما يزيد على 600 تقرير.

وأضاف أن الدار أعلنت، خلال مؤتمرها العالمى السادس للإفتاء فى أغسطس الماضى، عن إطلاق مركز "سلام" لدراسات التطرف، الذى يعد الأول والوحيد فى المنطقة، حيث يعمل على إصدار بحوث نوعية تُعنى بدراسة وتحليل ومعالجة ظاهرة التطرف باسم الدين، ويرتكز مركز سلام على أسس علمية فى تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا.

ولفت إلى أن الدار فى محاربتها للفكر المتطرف أصدرت "الدليل المرجعى لمواجهة التطرف" وهو الأول من نوعه على مستوى العالم، ويقع فى 1000 صفحة على قسمين: الأول وهو قسم التطرف.. توصيف وتشخيص، حيث انطلق إلى عرض حقيقة فهم التطرف، والبداية والنهاية، ثم يعرض فكرة التطرف والتشدد وأشكاله. أما القسم الثانى فيأتى تحت عنوان "التطرف.. الدوافع والنتائج"، فيما يأتى القسم الثالث حول "تاريخ التطرف".

وفى سبيل سعى الدار لتحقيق الأمن المجتمعى أوضح فضيلته أن دار الإفتاء أنشأت مركز الإرشاد الزواجى، وهو عبارة عن خدمة جديدة تساعد على تحقيق الاستقرار الأسرى، خاصة بعد ارتفاع نسب الطلاق وملاحظة تزايدها فى السنة الأولى من الزواج.

وتختص هذه الوحدة بحل المشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة، وخاصة مشكلة الطلاق، كما تعمل على الحد من المشاكل الزوجية والاستقرار الأسرى وتوعية الشباب غير المتزوج ومساعدته على الاختيارات المناسبة، وكيفية الارتباط للزواج وإقامة أسرة ناجحة؛ وذلك باستخدام الطرق التوعوية الحديثة من الإرشاد النفسى والشرعى. 

كما عملت الدار على تطوير منظومة التدريب بالدار، ورفع كفاءة أمناء وباحثى الفتوى.

من جانبه أشاد رئيس مجلس الوزراء بما تقوم به دار الإفتاء من مجهودات كبيرة فى حفظ استقرار المجتمع وتحقيق الريادة المصرية فى مجال الإفتاء فى الداخل والخارج، مثمنًا التطور الملحوظ فى التحول الرقمى داخل دار الإفتاء المصرية مما يعين على إيصال رسالتها إلى كل مكان.