سفير مصر بباريس: حضور الرئيس السيسى قمة محيط واحد دليل قوة العلاقات الثنائية
الجمعة 11/فبراير/2022 - 01:36 م
أ.ش.أ
طباعة
أكد السفير علاء يوسف سفير مصر لدى باريس أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، حرص على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لحضور قمة "محيط واحد"، المنعقدة اليوم الجمعة، بمدينة بريست، الواقعة على الساحل الشمالى الغربى لفرنسا، وذلك فى إطار العلاقات المتميزة التى تربط الزعيمين والبلدين.
وأشار السفير علاء يوسف فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة - إلى التنسيق الوثيق بين مصر وفرنسا على كافة المستويات حول مختلف القضايا الدولية، وخاصة تلك التى لها أهمية على المستوى العالمى ومن بينها تغير المناخ وحماية البيئة.
ولفت إلى أهمية مشاركة مصر فى قمة "محيط واحد"، التى تبحث حماية النظم البيئية للمحيطات وتعزيز الصيد المستدام ومكافحة التلوث البحرى خاصة الناتج عن البلاستيك وتقديم حلول للتصدى لتغير المناخ وإيجاد إطار دولى لحوكمة المحيطات، لاسيما فى ضوء استضافة مدينة شرم الشيخ مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP 27" المرتقب نهاية العام الجارى.
وحول زيارة الرئيس السيسى إلى فرنسا، والتى تعد الثامنة منذ توليه الحكم، شدد السفير علاء يوسف، على خصوصية العلاقات المصرية الفرنسية التى شهدت دفعة قوية فى عهد الرئيس السيسى، قائلا: "حضور الرئيس لقمة بريست التى اقتصرت دعوة فرنسا لها على عدد محدود من رؤساء الدول والحكومات، هى دليل جديد على مدى قوة وتميز العلاقات المصرية الفرنسية".
وأضاف السفير المصرى لدى فرنسا أن القاهرة وباريس تجمعهما علاقات استراتيجية فى كافة المجالات، ولديهما تقارب فى وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن الأهمية التى تمثلها مصر بالنسبة لفرنسا نظرا لثقلها بالقارة الأفريقية وبمنطقة الشرق الأوسط.
ونوه بأن مصر دولة نشيطة فى الملفات المهمة ولها دور محورى على صعيد النظام متعدد الأطراف، وتهتم بدفع المفاوضات المتعلقة بالقضايا البيئية، بما فيها الملفات الخاصة بالبيئة البحرية فى المحيطات والبحار بشكل عام، وبوضع صكوك دولية ملزمة لتنظيمها، لاسيما قبل انعقاد المؤتمر الحكومى حول التنوع البيولوجى البحرى بنيويورك خلال الفترة من 7 إلى 18 مارس المقبل، وكذلك مؤتمر الأمم المتحدة حول المحيطات بالعاصمة البرتغالية لشبونة فى يونيو 2022.
وفيما يتعلق بقمة "محيط واحد" ببريست، أوضح سفير مصر لدى باريس أن تنظيم تلك القمة يأتى فى ضوء الاهتمام الفرنسى بموضوعات تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجى فى أعالى البحار والبيئة البحرية القطبية والتى توليها فرنسا أولوية فى إطار الأنشطة التى تحرص على الاضطلاع بها أثناء رئاستها الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبى.
وتابع أن فرنسا تسعى لاستغلال "قمة بريست" لتدشين تحالف للدول الطموحة من أجل إعطاء قوة دفع وزخم سياسى؛ ارتباطا بالتحضيرات للمؤتمر الحكومى الرابع والأخير لإعداد صك دولى ملزم قانونا فى إطار اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار حول "الحماية والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجى البحرى فى المناطق الواقعة خارج الاختصاص الوطنى للدول" والمزمع عقده بالأمم المتحدة بنيويورك فى مارس المقبل، وذلك من خلال انضمام القادة المشاركين فى قمة "محيط واحد" إلى الإعلان السياسى حول "حماية التنوع البيولوجى فى المناطق الواقعة خارج الاختصاص الوطنى للدول" المتوقع إصداره خلال القمة.
