ويرة التخطيط : التعليم يحظى بأولوية وخطة العام المالى 2022-2023

وخلال اللقاء أكدت الدكتورة هالة السعيد أن خطة العام المالى 22/2023 تراعى الاستحقاقات الدستورية ، مشيرة إلى أن التعليم يعد  أهم مجالات الاستثمار فى البشر والمدخل الرئيسى لتنمية الموارد البشرية وتطوير المجتمعات لمواكبة مستجدات العصر ومتطلبات الانتقال إلى الاقتصاد المعرفى وتعزيز التنافسية الدولية فى مختلف مناحى الحياة، مؤكدة أن الدول كافة تركز فى خططها التنموية على إبراز دور التعليم فى بناء المجتمع ودعم قدراته الاقتصادية، وتضعه على قائمة أولوياتها عند تخصيص الموارد وتقرير خيارات البرامج والمشروعات، متابعه أنه إيمانًا بأهمية التعليم فى بناء الإنسان، والارتقاء بالمجتمع ثقافيًا وعلميًا وسلوكيًا، فإن  خطط التنمية المتتابعة تولى اهتمامًا بالغًا ببناء الشخصية المصرية من خلال الارتقاء بالمنظومة التعليمية، وتحسين جودة النظام التعليمى ورفع كفاءة وجدارة وتنافسية مخرجاته.

أشادت الدكتورة هالة السعيد بالجهود المبذولة فى مجال تطوير منظومة التعليم والتعليم الفنى، خاصة وأن سوق العمل يعتبر محور رئيسى فى برنامج الإصلاحات الهيكلية، مؤكدة أن خطة العام المالى القادم ستعطى اهتمامًا  كبيرًا بقطاعات التعليم والصحة والاتصالات.

وأشارت السعيد إلى مشكلة كثافة الفصول والحاجة إلى زيادة عدد الفصول مع التطور المستمر فى أعداد المواليد على مستوى المحافظات، مؤكدة ان وزارة التخطيط تقدم كافة أوجه الدعم الممكنة للحفاظ على الكثافة المناسبة فى الفصول، خاصة وأن الدولة تواجه الآن ما عانت منه الأبنية التعليمية والفصول من إهمال استمر لسنوات طويلة لعدم ضخ استثمارات لتطويرها، لذلك تسارع الدولة لضخ استثمارات كبيرة لتطوير قطاع التعليم.  

ومن جانبه، أشار الدكتور طارق شوقى إلى ما تم انجازه فى تطوير منظومة التعليم خلال الخمس سنوات السابقة من عام 2017 حتى 2022 ، موضحا أن أكبر مشروع فى التعليم العام هو نظام التعليم الجديد، حيث تم تطوير نظام التعليم من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الرابع الابتدائى، وجارى العمل على تطوير النظام من الصف الخامس الابتدائى إلى المرحلة الثانوية وسيتم الانتهاء من هذا التطوير فى خلال ثلاث سنوات، وسيتم العمل على إعداد مناهج وفقا لأحدث المعايير العالمية، وكذلك بنوك أسئلة تم إعدادها للمرحلة الثانوية، كما يوجد محتوى رقمى سيتم تصديره للخارج.

وأكد شوقى أن إدخال التكنولوجيا فى نظام التعليم الثانوى يعتبر أكبر خطوة فى طريق التحول الرقمى لمنظومة التعليم فى مصر، وقد قامت الوزارة فى ظل هذا النظام بإعداد 50 مليون امتحان الكترونى، وتشمل بنوك الأسئلة 150 ألف سؤال، فضلا عن الشاشات والكاميرات التى تم اتاحتها بالمدارس، كما تم الاستثمار بشكل هائل فى المحتوى والمتمثل فى بنك المعرفة، منصات محتوى المناهج الجديدة، لذلك تمتلك الوزارة أكبر محتوى رقمى فى المنطقة العربية.

وفيما يتعلق بالتعليم الفنى، أوضح شوقى أن هناك ثورة فى تطوير التعليم الفنى تتم بالتوازى مع تطوير التعليم العام، مشيرا إلى تجربة المدارس اليابانية فى مصر والتى وصل عددها إلى 50 مدرسة ومن المستهدف زيادتها إلى 500 مدرسة، منوها أن أعلى كثافة فى الفصول فى المرحلة الابتدائية بمتوسط 55 طالب فى الفصل، يليها المرحلة الإعدادية بمتوسط 52 طالب.  

وأشار شوقى إلى برنامج بناء المواطن المصرى والذى يشمل أربعة برامج رئيسية تتمثل فى تأكيد الهوية العلمية، وترسيخ الهوية الثقافية، والاستقرار الأمنى والأمن المائى، وتنمية المهارات البشرية، موضحا أن وزارة التربية والتعليم كانت تعمل على تنفيذ البرنامج الأول تأكيد الهوية العلمية من خلال تطوير منظومة التعليم قبل الجامعى، وتطوير التعليم الفنى، وتطوير التعليم الفنى التطبيقى، وتحسين جودة النظام البحثى والتكنولوجى، وتعزيز دور البحث العلمى فى تحسين بيئة الأعمال، إلى جانب تنافسية نظم مخرجات التعليم.

حضر الاجتماع د.احمد كمالى، نائب وزيرة التخطيط، د.فتحى صقر، المستشار الاقتصادى لوزيرة التخطيط (فيديو كوفرانس)، د.جميل حلمى مساعد الوزيرة لشئون المتابعة، أ. إسماعيل يوسف، المشرف على الإدارة المركزية للتنمية البشرية بوزارة التخطيط، د. بدر عثمان، نائب المشرف على الإدارة المركزية للتنمية البشرية ، أ.كمال نصر، مدير المكتب الفنى لوزيرة التخطيط، وشارك فى الاجتماع من وزارة التربية والتعليم د. أحمد ضاهر، نائب الوزير للتطوير التكنولوجى، اللواء. يسرى سالم، مدير هيئة الأبنية التعليمية، أ. سعيد صديق، رئيس الإدارة المركزية للجودة والمشرف على الخطة والموازنة، د. محمد مجاهد، نائب الوزير للتعليم الفنى، د.عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفنى.