رئيس الوزراء يستقبل ممثلى 16 شركة ألمانية لبحث الاستثمار فى مصر

وحضر اللقاء الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، والمستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والسفير فرانك هارتمان، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، والسفير إيهاب نصر، مساعد وزيرة الخارجية للشئون الأوروبية، وعدد من مسئولى الجهات المعنية.

وفى بداية اللقاء، أعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن سعادته باستقبال هذا العدد الكبير والمتميز من الشركات الألمانية بالقاهرة، لا سيما وأن هذا العام يوافق ذكرى مرور 70 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا، لافتاً إلى أن هذا يعد دلالة واضحة على قوة هذه العلاقات، وترجمة لجهود البلدين الجادة فى تطوير تعاونهما المشترك. 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الاستثمارات الألمانية تعد واحدة من أكبر الاستثمارات فى السوق المصرية، حيث يتواجد نحو 100 شركة ألمانية فى مختلف القطاعات لاسيما التكنولوجيا، والنقل الذكى، والصحة، والتى توفر قيمة مضافة للاقتصاد المصرى، فضلاً عن مساهمتها فى نقل الخبرة الفنية.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن زيارة الوفد الألمانى تعد فرصة لتعزيز آفاق التعاون مع مصر، مستعرضاً فى هذا الصدد عدداً من مجالات التعاون المقترحة والتى تمثل أولوية للدولة المصرية، بما فى ذلك مجالات الطاقة المتجددة، والنقل الذكى، وتحلية المياه وغيرها. 

ولفت رئيس الوزراء إلى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بالتوسع فى مشروعات النقل الذكى، وإنتاج وتوطين صناعة السيارات الكهربائية فى مصر، منوهاً فى هذا الصدد إلى إقرار مجلس الوزراء منذ أيام قليلة الاستراتيجية الوطنية لتنمية صناعة السيارات، والتى تتضمن حزمة متنوعة من الحوافز للصناعات المغذية للسيارات، وتوطين صناعة السيارات الكهربائية. 

وفى سياق آخر، أشار رئيس الوزراء إلى الاستعدادات الجارية فى إطار رئاسة مصر للدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، ومستهدفات مصر لتحقيق التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر.

من جانبه، أكد السفير فرانك هارتمان، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، أن مصر تعد شريكاً استراتيجياً لألمانيا، حيث تطورت العلاقات الثنائية بين البلدين منذ عام 1952، وبمرور السنين أصبحت مصر أحد أكبر الشركاء الاقتصاديين لألمانيا بالمنطقة، بفضل إقامة شراكات ناجحة وطويلة الأمد فى مختلف المجالات خاصة النقل والطاقة، وبما يتسق مع رؤية مصر 2030.

وأشار السفير الألمانى إلى أن هذا الوفد يعد أكبر وفد تجارى واستثمارى ألمانى يزور مصر منذ بداية جائحة كورونا، بما يعكس مدى جاذبية السوق المصرية، ومضيفاً أن الوفد يضم عددا متنوعا من الشركات الألمانية مختلفة الاحجام والتخصصات، لاسيما فى مجالات البنية التحتية، والنقل، والمستلزمات الطبية وتكنولوجيا المعلومات والرقمنة، والطاقة الجديدة والمتجددة.

فى ذات السياق، أعرب الدكتور "مارتن هيرنكنشت"، رئيس مجلس إدارة منظمة أعمال الشرق الأدنى والأوسط الألمانية Numov عن سعادته بتواجده والوفد المرافق فى القاهرة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعكس العلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين. 

وأعرب عن إعجابه وأعضاء الوفد بحجم الانجازات التى حققتها الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيداً بسرعة وحجم الإنجاز المحرز فى مجال البنية التحتية، وفقاً للمواصفات العالمية، فضلاً عن جهود الحكومة لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء استعداداً لرئاستها المرتقبة لمؤتمر المناخ COP27. كما أكد رغبة مؤسسة الشرق الأوسط والأدنى الألمانية الجادة فى تعزيز التعاون الاقتصادى مع مصر.

وخلال اللقاء، قدمت الشركات الالمانية عرضاً عن أنشطتها، مبدية رغبة جادة فى الاستثمار فى السوق المصرية سواء من خلال توسعات لمشروعات قائمة، أو ضخ استثمارات فى مشروعات جديدة، تعزز من العلاقات الاقتصادية المشتركة، لاسيما فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، والنقل الذكى، وبناء القدرات، والتصنيع، والتكنولوجيا، وإدارة المخلفات، وتحلية المياه، فضلاً عن تأهيل وتدريب بعض من العمالة المصرية للعمل بالسوق الألمانية خلال السنوات المقبلة.

 فيما أشارت بعض الشركات إلى تقدمها بمقترحات إلى الوزارات المعنية لدعم الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27 المزمع عقده فى نوفمبر المقبل.

#رئاسة_مجلس_الوزراء