رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

مجلة أمريكية: مصر استعادت مكانتها القارية ودورها الريادى فى عهد الرئيس السيسى

الجمعة 17/يونيو/2022 - 05:07 م
الحياة اليوم
رشا ثابت
طباعة
ذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى دشن على مدى السنوات الماضية، منذ توليه مقاليد السلطة فى مصر، عودة قوية إلى إفريقيا، ما أسهم فى تعظيم وترسيخ دور مصر الريادى واستعادة نفوذها ومكانتها الدبلوماسية فى القارة السمراء، وتحقيق طفرة كبيرة فى العلاقات مع دول القارة الأم، حتى باتت مصر الآن هى صوت إفريقيا فى الساحة الدولية والعالمية.

 

وأكدت المجلة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أن التوجه نحو إفريقيا والعودة إلى الانخراط بفاعلية فى قضايا القارة وتعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة، أصبح يمثل منظورا ثابتا لسياسة مصر الخارجية فى عهد الرئيس السيسى، وفى مقدمة اهتمامات القيادة السياسية الحالية. 

 

وأوضحت أن الرئيس السيسى سعى بجد على مدار السنوات الأخيرة الماضية لاستعادة العلاقات مع إفريقيا، ودعم جهود التنمية فى القارة وتعزيز الشراكات والتعاون الاقتصادى والتجارى بين مصر ودول القارة السمراء، للاستفادة من الإمكانيات والفرص المتاحة فى مختلف المجالات.

 

 وتابعت أن "الدولة المصرية تحت حكم السيسى أظهرت المزيد من المرونة من حيث التوافق فى العلاقات مع أفريقيا والاستثمار بقوة وبشكل ملحوظ فى دول القارة الأفريقية، وأطلقت حتى الآن العديد من المشروعات الاستثمارات فى مجالات البنية التحتية والتحول الرقمى والاتفاقيات العسكرية، والتنمية الاقتصادية القائمة على التكنولوجيا".

 

مصر صوت إفريقيا فى مؤتمر المناخ المقبل
وأشارت إلى أنه فى هذا الإطار، تسعى مصر من خلال استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 27" هذا العام ، إلى التحدث بصوت إفريقيا، إعلاء لتطلعات القارة فى مواجهة التأثيرات ذات الصلة بالتغير المناخى، معتبرة أن الحدث يوفر لمصر الفرصة لتقديم نفسها "كصوت أعلى للدول الرئيسية فى إفريقيا التى تسعى إلى دور أكبر للغاز الطبيعى فى عملية تحول الطاقة".

 

وأضافت: "دعمت مصر فى السنوات الأخيرة ، اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وشاركت بنشاط فى الاتحاد الإفريقى، وسعت إلى تمثيل إفريقيا ووضعها على خارطة التنمية الدولية وتوجيه الأنظار نحو فرص الاستثمار الصاعدة بها، ولقد أتاحت تلك السياسة القاهرة من تعزيز مكانتها الجيوسياسية من خلال مشاركة أكبر فى إفريقيا وخارجها."

 

وتابعت: "تشارك مصر فى جهود الوساطة لحل الأزمة الليبية بينما تعمل على حل الخلافات بين الصومال وكينيا، كما تسعى لتعزيز تعاونها مع رواندا، مع بدء العمل على تدشين مركز مجدى يعقوب للقلب فى رواندا والذى من شأنه أن يربط البلدين معا فى السعى لتحقيق الأمن الصحى وتعزيز جهود القاهرة لزيادة اهتماماتها بالقطاع الصحى فى وسط إفريقيا.

 

دور مصر فى تحقيق متطلبات التنمية فى القارة الإفريقية
ونوهت المجلة فى تقريرها بأن مصر تعمل على تلبية متطلبات التنمية فى بلدان القارة الإفريقية مثل رواندا، من خلال الدفع بمشروعات البنية التحتية والصحة والتعليم، وتعزيز برامج التدريب فى المجال الدبلوماسى والرياضى وتكنولوجيا المعلومات والخدمات البريدية.

 

واستطردت "عززت مصر علاقتها بإفريقيا من خلال العديد من المشاريع التنموية، مثل صندوق الاستثمار الذى من شأنه أن يعمل على توسيع البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وتمويل التحول الرقمى فى إفريقيا، ومن المرجح أن يعزز هذا الاستثمار المعرفة والتنمية الاقتصادية القائمة على التكنولوجيا".

 

كما يدفع صندوق تنمية الصادرات المصرى نصف رسوم الشحن والنقل للسلع التى تستوردها إفريقيا لتشجيع التجارة، وأنشأت القاهرة أيضا مكاتب تجارية جديدة فى خمسة بلدان إفريقية ومركز لوجستى فى كينيا، كما قدمت القاهرة منحا دراسية لتعزيز الروابط فى إفريقيا كجزء من جهود الدفع بمشروعات التنمية بالقارة، حسب التقرير.

 

مصر تقود تحالفا لتعزيز مشروعات الطاقة فى القارة
وبينت أنه فى غضون ذلك، سعت القيادة السياسية تحت حكم السيسى على تعزيز شراكاتها الدائمة مع دول شمال إفريقيا الشقيقة وتوطيد علاقاتها بها فى مجال الطاقة، حيث انضمت القاهرة إلى خمس دول أخرى لإطلاق تحالف الهيدروجين الأخضر الإفريقى، ودعت الدول الإفريقية الأخرى للانضمام، بهدف تعزيز نمو مشروعات الطاقة الخضراء فى إفريقيا.

 

واعتبرت المجلة أن هذا التحالف يعزز الوصول إلى مصادر الطاقة النظيفة فى القارة الإفريقية بشكل سريع، فضلا عن توفير فرص العمل فى الاقتصاد الأخضر صفر انبعاثات، وتعزيز مزايا الصحة العامة، وتوفير فرص للبحث والتطوير.   

 

وتابعت: "ساعدت مصر أوغندا فى بناء محطة للطاقة الشمسية، وعززت المشاريع التجارية بين هيئة التنمية الصناعية المصرية وهيئة الاستثمار الأوغندية، وتعاونت فى التنمية المتعلقة بالزراعة، كما شاركت وزارة الموارد المائية والرى المصرية فى مشاريع التخفيف من آثار الفيضانات فى غرب أوغندا والتى تعد تمهيدا لإنشاء سدود لتجميع مياه الأمطار وحفر الآبار الجوفية فى المناطق التى يصعب الوصول إليها فى أوغندا".
                                           
ads
ads
ads