رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

وزير الشباب: القارة الإفريقية غنية بشبابها ويصب فى صالح التنمية الاقتصادية

الجمعة 17/يونيو/2022 - 06:07 م
الحياة اليوم
رشا ثابت
طباعة
قال الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، إن القارة الإفريقية تعتبر هى أغنى القارات من حيث نسبة الشباب بين سكانها، مما يعكس أهمية استثمار قدرات الشباب الإفريقى فى عملية التنمية الاقتصادية.

 
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الجمعة، فى جلسة حول الاستفادة من الطاقات الإبداعية للشباب الإفريقى فى تحقيق التحول الاقتصادى، ضمن الاجتماعات السنوية لبنك التصدير والاستيراد الإفريقى بالعاصمة الإدارية، بمشاركة أكثر من 3 آلاف شخصية مصرفية وحكومية ودولية رفيعة المستوى والتى ينظمها البنك المركزى المصرى، بالتعاون مع "أفركسيم بنك".

وبحضور محافظى البنوك المركزية ورؤساء الحكومات والوزراء الأفارقة، وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى والبنك وصندوق النقد الدوليين بجانب ممثلى البنوك والهيئات والخبراء الدوليين.

وتناولت الجلسة تمكين الشباب الإفريقى ويديرها بولانى أوستين المؤسس والعضو المنتدب لشركة تيرا كالتشر، ويتحدث فيها فلورى لايسر الرئيس التنفيذى لمجلس الشركات الإفريقى، شيدو كليوباترا مبعوث رئيس الاتحاد الإفريقى للشباب، الدكتور محمود المتنبى رئيس جامعة عين شمس.

ورحب الدكتور أشرف صبحى بالحضور على أرض التاريخ والحضارة التى تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ، أرض الحاضر والمستقبل التى يسطر أبنائها بسواعدهم الفتية ملاحم التضحية والإعجاز فى بناء حضارة مصر الحديثة التى تضع التنمية المستدامة والتكامل القارى الأفريقى نصب أعينها وهى تبنى الجمهورية الجديدة، التى طالما حلمنا ببنائها.

وتابع : " الإمكانات التنموية الضخمة التى تتمتع بها القارة الأفريقية تقابلها العديد من التحديات التى يأتى فى مقدمتها تواضع وضعف البنية التحتية الضرورية لربط دول القارة الأفريقية بعضها ببعض، فضلاً عن ربطها بالعالم الخارجى. فضلاً عن ضعف البنية التحتية الرقمية والحاجه الماسة إلى بناء قدرات الشباب الأفريقى ليكون فى مقدمة الصفوف لتحقيق التكامل التجارى على مستوى القارة.

لافتًا إلى أنه لابد أن يكون للشباب الإفريقى دوراً حيوياً وقوياً فى سد الفجوة التكنولوجية التى تعانى منها اقتصادات القارة من أجل تعزيز وتحفيز النمو الاقتصادى الذى لا ينفصل بأى حال من الأحوال عن أهداف التنمية المستدامة، ومتطلبات التكامل الاقتصادى والتجارى القارى الأفريقى، وقضية دور الشباب الأفريقى فى تحقيق التحول الاقتصادى الأفريقى فى إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية ليس منفصلاً عن قضية الفقر التى كانت ولا تزال أحد الأهداف بعيدة المدى التى تستهدفها الاتفاقية فى حالة التنفيذ الكامل لها.

وطالب الدكتور أشرف صبحى الحكومات الأفريقية بضرورة دعم دور جديد للشباب فى هذا الشأن، من خلال إتاحة الفرصة للشباب فى التغلب على تحديات وعقبات تنفيذ الاتفاقية والتى تعتبر إلى حد كبير تحديات مشتركة بين معظم بلدان القارة والتى تتمثل أهمها فى؛ (الأسواق الصغيرة - عدم كفاية التصنيع - فقر البنية التحتية - انخفاض مستويات التبادل التجارى الثنائى بين البلدان الأفريقية - انتشار البيروقراطية - اعتماد الاقتصادات الأفريقية على تصدير السلع الأولية الأساسية وسلاسل الإمداد العالمية - الاضطرابات السياسية، وغيرها).

وأوصى وزير الشباب والرياضة بمجموعة من النقاط فى ذات الشأن حول كيفية الإستفادة من الطاقة الإبداعية للشباب الأفريقى فى تحقيق التحول الاقتصادى فى مرحلة اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ومنها ؛ الاستعانة بالقدرات الشابة الأفريقية فى تنفيذ مشاريع البنية الأساسية لتوفير فرص العمل للشباب وإتاحة فرصة التعلم بالممارسة بدلاً من الاستعانة بشركاء دوليين ، تحرير القيود المفروضة على رأس المال البشرى فى مجالات الإبداع وفرص التعلم والابتكار، تأهيل سوق العمل القارى لاستيعاب قوة العمل الشابة بعمل مربح ودخل مُرض لتجنب تحولهم إلى مهاجرين اقتصاديين، توفير التدريب الجيد والمتخصص والمتطور للشباب وهذه هى مهمة وزارات الشباب والرياضة والجهات المعنى بهذا الشأن فى الدولة الأفريقية.

بالإضافة إلى التركيز على خطط النمو طويلة الأمد التى تقوم بشكل أساسى على الاستثمار فى العنصر البشرى، تأمين الفرص التجارية للشباب الأفريقى فى إطار عمليات التبادل التجارى الدولى وفى إطار تنفيذ عمليات التنمية الوطنية للمساهمة فى رفع القيمة الاقتصادية للسواعد الأفريقية فى الاقتصاد العالمى، تغيير الرؤية السياسية للقوة الديموغرافية الشابة بالمنطقة، دعم المشروعات الناشئة للشباب فى كافة المجالات التى تساهم فى تحفيز التكامل الاقتصادى وخاصة المشروعات الصناعية والإنتاج التكنولوجى على مستوى دولى ثنائى متبادل وعلى مستوى قارى أيضاً ، العمل على نشر فكر ريادة الأعمال بين الشباب الأفريقى ومده بكافة المعارف والتطبيقات اللازمة لتمكين الشباب الأفريقى من الاضطلاع بمسؤولياته نحو إحداث التنمية الاقتصادية.

وأكد وزير الشباب والرياضة على ضرورة العمل على إيجاد الحلول التمويلية والدعم الفنى اللازم لمشروعات الشباب وكذا إنشاء حاضنات أعمال للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر الخاصة بالشباب على وجه الخصوص، والعمل على إيجاد أسواق مخصصة لمشروعات الشباب والعمل على الربط بينها وبين الأسواق الأفريقيه، بما يضمن سهولة وصول مشروعات الشباب الأفريقى إلى الأسواق.

وأشار الدكتور أشرف صبحى إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالقمة الــ 21 لتكتل "كوميسا" بالقاهرة والتى أكدت على ضرورة تضافر الجهود المشتركة لمواجهة التحديات التى تشهدها القارة وعلى رأسها جائحة كورونا، وأن دخول منطقة التجارة الحرة القارية حيز التنفيذ فى يناير 2021، والتقدم المحرز فى التكامل الاقتصادى القارى يواجهان كثير من التحديات التى واجهتها دول الإقليم والعالم، بسبب "كوفيد-19"، وأن مصر تدعم بشكل كلى أية مشروعات للتكامل الاقتصادى القارى الذى يصب فى صالح تلبية متطلبات التنمية المستدامة ومؤشرات الامن والاستقرار القارى. 

واختتم الوزير كلمته : " تؤمن الدولة المصرية بأهمية وحيوية دور الشباب الإفريقى فى تحقيق التنمية المستدامة لقارتنا السمراء، وكذلك قدرته المتجدده على مسايرة مستجدات العصر الحديث ولا سيما فى مجال التكنولوجيا ، إن مصر لا زال لديها الكثير لتقدمه من أجل دعم التكامل الاقتصادى الأفريقى وتعزيز سبل الإستقرار والاستقلال السياسى والاقتصادى الإفريقى، لا سيما فى مجال مشروعات انتاج الطاقة والاستثمار فى القدرات الإبداعية والبحثية للشباب فى هذا الشأن".
                                           
ads
ads
ads