رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

"الطحالب والأزولا" أسمدة وأعلاف غنية تحقق التنمية المستدامة بالمناطق الصحراوية

الثلاثاء 28/يونيو/2022 - 09:32 ص
الحياة اليوم
طباعة
نظم مركز البحوث التطبيقية التابع لمركز بحوث الصحراء بمقر مركز التدريب في محافظة مطروح  ورشة عمل  بعنوان "الطحالب والأزولا ودورهما في التنمية المستدامة للمناطق الصحراوية" وقد أعدت الورشة ا.د منى الشاذلي مدير وحدة الزراعة الحيوية 
يأتي هذا في إطار استراتيجية التنمية المستدامة والزراعة النظيفة وتوجيهات المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح عن توفير الأعلاف. 

وقد قام ا.د. محمد سالم مدير مركز البحوث التطبيقية بافتتاح الورشة وأشار إلى أهمية استخدام الطحالب والأزولا كأسمدة فى الزراعة النظيفة وكأعلاف بديلة لمواجهة مشاكل نقص الأعلاف. 

وكما أوضح أهمية تدريب المهندسين الخريجين وكذلك طلبة الزراعة المطرية على مثل هذه المماراسات الهامة. 

وتناولت ورشة العمل محاضرة للاستاذ الدكتور عمرو محمود عبد الجواد استاذ ميكروبيولوجيا الاراضى ورئيس شعبة مصادر المياه و الأراضى الصحراوية أهمية الطحالب والطحالب البحرية والأزولا كأسمدة في الزراعة 
وتناولت أهمية الطحالب بأنواعها البنية والحمراء والخضراء كمصدراً غنياً لبعض العناصر السمادية وذلك بعد تجفيفها أو استخلاصها وذلك لاحتوائها على نسبة كبيرة من المواد المنشطة للنمو والاحماض الأمينية وبعض العناصر الصغرى والفيتامينات ويستخرج من الطحالب البنية (اليود ومادة الاجار وعديد من المركبات المنشطة الطبيعية) 

كما أن الطحالب مصدر للاكسجين بماء البحار حوالي من  50% من عمليات البناء الضوئي تتم في الطحالب و تلعب دوراً كبيراً في تخفيف نسبة الأمونيا بالماء حيث تعمل علي إمتصاصها للأستفادة بها في نموها وبذلك تنقي الماء من الامونيا 

وأكد أستاذ مكروبيولوجيا الأراضي للطحالب دور مهم في معالجة مياه الصرف الصحي ، حيث تقوم الطحالب بتوفير الأكسجين الذي  تنتجه في عملية البناء الضوئي اللازم للبكتريا التي تعمل على أكسدة المواد العضوية في تلك  المياه (وبهذا تلعب دوراً هام كمرشح حيوي بالماء). 

وأشار الدكتور عبدالجواد إلى أن الطحالب البحرية تعد من أغني الأسمدة التي تحتوي علي الأوكسينات الطبيعية والسيتوكينينات والإندولات والتي تعمل علي تأخير دخول النبات في مرحلة الشيخوخة ، وتمنع كذلك تساقط الأوراق والزهور والثمار وتحفز النبات علي النمو المتوازن حيث تحتوي الطحالب البحرية علي مادة الألجينيك أسيد التي تعمل كمخلب طبيعي للعناصر الصغري والنيتروجين والفسفور مما يزيد من كفاءة امتصاص العناصر من التربة وتساهم في عدم فقدها من التربة بسهولة وكذلك غنية بالأحماض الأمينية الحرة مما يجعلها مصدر مهم للغذاء النباتي السهل وإضافتها يعوض النقص في النيتروجين ، ويسرع من عملية النمو الخضري للنبات حيث تحتوي علي أحماض أمينية مثل ( جلايسين– فالين- ميثونين- فنيل الانين- سيرين- سريونين-لايسين- الجلوتاميك- الاسبارتك -ألانين – أرجنين- الهيدروكسي برولين -الأيزوليوسين-الثريونين- السيستين ) و يتم استخدام سماد الطحالب البحرية إما حقناً في التربة مع الري أو رش ورقي بمعدل 1 : 2 جرام طحالب لكل لتر مياه  ويستخدم فى صورة سائلة بتركيز 1 سم لكل لتر مياه رشاً علي الأوراق ، أو تسميد الفدان حقناً في التربة مع ماء الري بمعدل 1 لتر للفدان .

كما تناولت المحاضرة التعريف بنبات الأزولا ودوره كسماد،  حيث  تساعد في تثبيت النيتروجين ، ولكن الحقيقة هي أن الأزولا يعتقد أنها تعيش مع أنواع الطحالب الخضراء المزرقة التي تثبت النيتروجين في الغلاف الجوي للنمو السريع للنبات. تعيش أنواع الطحالب في الفصوص العلوية من السرخس وتسمى "أنابينا أزولا" و تعد أنواع الطحالب مصدرًا للأسمدة النيتروجينية العضوية وتستخدم السماد الأخضر المائي خاصة أثناء زراعة الأرز.

 ويُقدر تكافل أنابينا أزولا بإنتاج طن واحد من السماد الأخضر من هكتار من الأرض كل يوم ، ويُعتقد أنه يحتوي على حوالي 3 كجم من النيتروجين الثابت ، وهو ما يعادل تقريبًا 15 كجم من كبريتات الأمونيوم أو 7 كجم من اليوريا والآزولا الجاف يحتوي على 3-5٪ نيتروجين. من المهم ملاحظة أن لون الأزولا لا يشير إلى محتواه من النيتروجين. يتم وصف سبب ظهور الأزولا باللون الأحمر بعدة طرق ، مثل نقص الفوسفور والكالسيوم ، ودرجة حرارة الصيف ، وما إلى ذلك. تحتوي كل من سلالتي الأزولا الخضراء والحمراء على نفس محتوى النيتروجين تقريبًا.
وأوضح استاذ الميكروبيولوجيا الأراضي و رئيس شعبه مصادر المياه والأراضي الصحراوية كما انه يمكن الاستفادة من قدرته العالية في امتصاص الملوثات الموجودة في المياه مثل الرصاص والكوبالت والكادميوم، لأنه بدوره يختزن الملوثات بداخله ويركز العنصر أيضا بداخله، لذلك يمكن الاستفادة منه في إجراء عمليات عصر النبات واستخراج تلك العناصر الثقيلة منه، ثم إضافة بعض الأحماض أو القلويات، حيث يتم ترسيب المعدن الثقيل الذى امتصه النبات من المياه ويتحول إلى كبريتات يمكن الاستفادة منها في الصناعات المختلفة، وأيضا الاستفادة من أوراق النبات بعد ذلك فى تصنيع الأخشاب البديلة والورق وايضا قدرة الازولا علي على امتصاص 75% من المعادن الثقيلة بمياه الصرف الصناعى، وقدرته على امتصاص 90% لتنقية مياه الشرب، وبالتالى يمكن الاستفادة من نبات السرخس كأحد طرق المكافحة البيولوجية فى معالجة المياه لحماية البيئة.

وتضمنت الورشة محاضرة للدكتور ناصر سليمان فليفل باحث بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد عن الازولا كعلف اقتصادي واستثمار واعد واوضح سيادته اهمية الازولا لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين، لذلك تستخدم كعلف للارانب والدواجن والاغنام والابقار وتستبدل بحوالى 20-50 % من الأعلاف ويبلغ إنتاج الهكتار من 2-3 طن علف اخضر يومياً ويتم زراعة الحوض مرة واحدة وتستمر إنتاجيته مع مراعاة بعض الاحتياطات التى تم شرحها بالتفصيل ولا تحتاج تكلفة سوي تجهيز الأحواض والمشمع البلاستيكي ويعتبر علف مجاني ونبته صديقة للبيئة و يساهم فى حل مشاكل الاعلاف وتم عمل تدريب عملى لزراعة الأزولا فى المعمل وفى احواض مفتوحة مع بيان جميع المستلزمات المطلوبة وطريقة الزراعة وطرق المتابعة.
                                           
ads
ads
ads