اليوم.. مواجهة نارية بين المغرب وكرواتيا على برونزية مونديال قطر
وخسر المنتخب الكرواتي في الدور نصف النهائي ضد الأرجنتين بثلاثية دون رد، بينما ودع المغرب الدور ذاته بالخسارة ضد حامل اللقب منتخب فرنسا بثنائية نظيفة.
ولن تكون مباراة اليوم، هي الأولى بين المنتخبين في النسخة الحالية من "مونديال قطر"، حيث جمعتهما المباراة الأولى في دور المجموعات، والتي انتهت بالتعادل السلبي.
ورغم أن المباراة حفلت بندية وإثارة، لكن بلا شك مباراة افتتاح المجموعات تكون ذات طابع تكتيكي مختلف، حيث لعب كل منتخب على عدم الخسارة في الظهور الأول.
وفي تلك المباراة رغم تفوق كرواتيا في نسبة الاستحواذ على المغرب، لكن أسود الأطلس كانوا الأكثر شراسة على مرمى وصيف مونديال روسيا 2018.
ورغم الأداء المميز للمغاربة في المباراة، كان ينقصهم فقط التسجيل وحصد النقاط الثلاث.
تختلف نظرة المنتخب الكرواتى لنظيره المغربي في المباراة الأولى كانت مختلفة تماما عن النظرة الحالية للأسود، بعد التألق والمسيرة الرائعة التي حققوها.
المنتخب المغربي خطف الأنظار بتألقه باحتلاله صدارة مجموعته التي ضمت كرواتيا وبلجيكا وكندا، وأطاح بعمالقة بحجم إسبانيا والبرتغال في الأدوار الإقصائية، وقدم المغرب مباراة تاريخية ضد فرنسا رغم الخسارة بثنائية.
ولن يستهين مودريتش ورفاقه بالمنتخب المغربي وما يمكن أن يقدمه في تلك المباراة، خصوصا أن دوافع المغرب أكبر بكثير من كرواتيا.
لاعبو المغرب يعيشون حلمًا تاريخيًا قد لا يتكرر لسنوات بالنسبة لأي منتخب عربي وإفريقي، لذلك يسعون للوصول لأفضل مركز ممكن وهو المركز الثالث وحصد الميدالية البرونزية.
على الجانب الآخر، الجيل الحالي للمنتخب الكرواتي، لديه العديد من العناصر التي شاركت في إنجاز المركز الثاني في مونديال روسيا 2018، وبالطبع سيقاتلون للفوز ضد المغرب، لكن دوافعهم أقل بالنسبة للمغاربة الذين لم يتذوقوا طعم هذا الإنجاز من قبل.
ومن المتوقع، أن يكشر وليد الركراكي المدير الفني للمنتخب المغربي عن أنيابه منذ البداية ويبادر بالهجوم والتسجيل، حيث لن يعتمد على التحفظ الدفاعي.
وسيحاول الركراكي تكرار تجربة الأرجنتين، بالضغط العالي وغلق المساحات أمام الكروات، ودفعهم للسقوط في الأخطاء لهز شباكهم.
وسيكون الاعتماد الأكبر على الأطرف لاختراق دفاعات كرواتيا، إذ يتوقع أن تكون مهام زياش وبوفال الأكبر في اللقاء، مع إمداد يوسف النصيري بالكرات العرضية والبينية داخل منطقة الجزاء.