الجامعة العربية تدعو لإيجاد حلول جذرية للأزمات الدافعة إلى الهجرة

أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، أن دول العالم في حاجة إلى العمل المشترك لإيجاد حلول جذرية للأزمات التي تزيد الأسباب الدافعة للهجرة.

وقالت أبو غزالة خلال تصريحات بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر إن هناك ضرورة لمعالجة أوجه الضعف في الهجرة والحد منها، وتسهيل الهجرة النظامية، لإنقاذ الأرواح، وتنسيق الجهود الدولية بشأن المهاجرين المفقودين، والعمل على تمكين المهاجرين والمجتمعات من تحقيق الاندماج والتماسك الاجتماعي.

وشددت على ضرورة القضاء على جميع أشكال التمييز والعنصرية، وخلق ظروف تساعد المهاجرين على المساهمة الكاملة في التنمية المستدامة في جميع البلدان، وتعزيز التعاون الدولي والشراكات العالمية تحقيقاً للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.

ونوهت بما تعرض له المهاجرون في الأعوام الثلاثة الأخيرة من تحديات عديدة، مشيرة إلى أنهم كانوا من ضمن الفئات الأكثر تأثراً بسبب تداعيات الأزمات المختلفة من جائحة كوفيد-19 إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وزيادة النبرة العنصرية والتمييز وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا.

وأشارت إلى أن الأزمات التي مر بها العالم في السنوات الأخيرة أثبتت قيمة المهاجرين وقدرتهم على إفادة دول المهجر ودولهم الأصلية كذلك.

من جانبها، تؤكد الأمانة العامة على ما جاء في إعلان الجزائر الصادر عن القمة العادية الحادية والثلاثين من الترحيب بالتحركات والمبادرات الحميدة التي قامت وتقوم بها العديد من الدول العربية من أجل الحد من انتشار الإسلاموفوبيا وترقية قيم التسامح واحترام الآخر.

كما جددت الأمانة العامة التأكيد على أن الهجرة عبر المتوسط هي في الغالب هجرة مختلطة تضم مهاجرين غير نظاميين ولاجئين وأطفال غير مصحوبين ونساء، مما يحتم مراعاة الظروف المختلفة لهذه الفئات.

ودعت إلى احترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان - وبصفة خاصة اللاجئين - وضرورة تقديم الدعم اللازم لعمليات إنقاذ المهاجرين غير النظاميين عبر البحر المتوسط وتوفير أماكن مناسبة لإيوائهم، ومراعاة مبادئ حقوق الإنسان عند اتخاذ إجراءات ترحيلهم إلى دولهم الأصلية بما يحافظ على حقوقهم وكرامتهم الإنسانية.