تقارير

مطار القاهرة الدولي يسجل نموًا قياسيًا في حركة الطيران والركاب خلال فبراير 2025

الإثنين 03/مارس/2025 - 08:57 م

محمود السعدي

شهد مطار القاهرة الدولي، أحد أهم المطارات في الشرق الأوسط وأفريقيا، نمواً كبيراً في حركة الطيران والركاب خلال شهر فبراير من عام ٢٠٢٥ مقارنة بنفس الشهر من العام السابق ٢٠٢٤. وفقاً للتقارير الرسمية، استقبل المطار ما يقارب 2,420,224 راكباً، بزيادة قدرها 8% عن فبراير ٢٠٢٤، كما بلغ عدد الرحلات الجوية 16,944 رحلة، بزيادة قدرها 6% مقارنة بالعام السابق. هذه الأرقام تعكس قدرة المطار على استيعاب الزيادة المطردة في حركة الطيران والركاب، مع الحفاظ على أعلى معايير الخدمات المقدمة وضمان رفاهية وراحة

الزيادة في عدد الركاب التي بلغت 8% تُعد مؤشراً إيجابياً على تعافي قطاع الطيران العالمي من تداعيات جائحة كورونا، والتي أثرت بشكل كبير على حركة السفر خلال الأعوام الماضية.

فبعد فترة من الركود والقيود المفروضة على السفر، بدأ القطاع يستعيد عافيته تدريجياً، ويعود المسافرون إلى استخدام الطائرات كوسيلة نقل رئيسية، سواء للسفر بغرض السياحة أو العمل أو الدراسة.

وقد ساهم تحسن الأوضاع الصحية عالمياً، بالإضافة إلى تخفيف القيود المفروضة على السفر، في زيادة حركة الركاب عبر مطار القاهرة الدولي. كما أن المطار يعد نقطة وصل رئيسية بين القارات الثلاث: أفريقيا، آسيا، وأوروبا، مما يجعله وجهة جاذبة للعديد من شركات الطيران الوطنية والدولية.

### **زيادة عدد الرحلات: تعزيز شبكة الاتصالات الجوية**

بلغ عدد الرحلات الجوية خلال فبراير ٢٠٢٥ ما يقارب 16,944 رحلة، بزيادة قدرها 6% مقارنة بالعام السابق. هذه الزيادة تعكس توسع شبكة الاتصالات الجوية التي يقدمها المطار، حيث تعمل العديد من شركات الطيران الوطنية والأجنبية على زيادة عدد رحلاتها إلى القاهرة، مما يعزز من مكانة المطار كمركز رئيسي للطيران في المنطقة.

وتشمل هذه الرحلات رحلات منتظمة وموسمية، تغطي وجهات متعددة حول العالم. كما أن زيادة عدد الرحلات يساهم في تعزيز السياحة الوافدة إلى مصر، حيث يعد مطار القاهرة الدولي البوابة الرئيسية للسياح القادمين لزيارة المعالم الأثرية والسياحية في البلاد، مثل الأهرامات وأبو الهول ومعابد الأقصر وأسوان.

على الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد الركاب والرحلات، تمكن مطار القاهرة الدولي من استيعاب هذه الزيادة بكفاءة عالية، وذلك بفضل التطويرات المستمرة التي يتم إجراؤها على البنية التحتية للمطار، فقد تم توسيع صالات السفر وتحديث أنظمة الجوازات والأمن، بالإضافة إلى تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، مثل خدمات التسهيلات الجمركية وخدمات الترفيه والتسوق داخل المطار.

كما أن المطار يعمل على تطبيق أعلى معايير السلامة والأمان، بما يتوافق مع التوصيات الدولية، مما يضمن تجربة سفر آمنة ومريحة للركاب. وقد تم تعزيز التعاون مع شركات الطيران ووكالات السفر لتوفير تجربة سلسة للمسافرين من لحظة وصولهم إلى المطار حتى صعودهم إلى الطائرة.

يحرص مطار القاهرة الدولي على تقديم أفضل الخدمات للمسافرين، بما يضمن لهم تجربة سفر مريحة وممتعة، فبالإضافة إلى الخدمات الأساسية مثل الجوازات والأمن، يوفر المطار مجموعة واسعة من الخدمات الترفيهية والتسوقية، حيث يحتوي على العديد من المحلات التجارية التي تقدم منتجات عالمية، بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي التي تقدم أطباقاً محلية ودولية.

كما تم تجهيز صالات الانتظار بأحدث التجهيزات، بما في ذلك مناطق جلوس مريحة، وشاشات عرض لمتابعة أخبار الرحلات، وخدمات الواي فاي المجانية. بالإضافة إلى ذلك، يوفر المطار خدمات خاصة للمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

النمو الذي يشهده مطار القاهرة الدولي لا يقتصر تأثيره على قطاع الطيران فقط، بل يمتد ليشمل الاقتصاد المصري بشكل عام. فزيادة عدد الرحلات والركاب تساهم في تعزيز السياحة، والتي تعد أحد أهم مصادر الدخل القومي لمصر. كما أن زيادة حركة الطيران تعزز من فرص الاستثمار في القطاعات المرتبطة، مثل الفنادق والنقل والسياحة.

بالإضافة إلى ذلك، يساهم المطار في توفير فرص عمل للعديد من العاملين في قطاع الطيران والخدمات المرتبطة به، مما يعزز من معدلات التوظيف ويحسن من مستوى الخدمات.

مع استمرار النمو في حركة الطيران والركاب، يتطلع مطار القاهرة الدولي إلى مزيد من التطوير والتحديث في البنية التحتية والخدمات المقدمة. ومن المخطط أن يتم توسيع المطار بشكل أكبر لاستيعاب المزيد من الرحلات والركاب، مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة والخدمة.

كما أن المطار يعمل على تعزيز التعاون مع شركات الطيران الدولية لفتح خطوط جوية جديدة، مما يساهم في زيادة عدد الوجهات المتاحة للمسافرين ويعزز من مكانة المطار كمركز رئيسي للطيران في المنطقة.

النمو الذي شهده مطار القاهرة الدولي خلال فبراير ٢٠٢٥ يعكس نجاح الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين. مع استمرار هذه الجهود، يتوقع أن يحافظ المطار على مكانته كواحد من أهم المطارات في المنطقة، وأن يساهم في تعزيز الاقتصاد المصري وجذب المزيد من السياح والاستثمارات إلى البلاد.