صراع النائب يطل برأسه.. المرحلة الصعبة بدأت في الأهلي

بدأت المرحلة الصعبة داخل جدران الأهلي، بعد أن عاد فريق الكرة إلى خوض مبارياته في دوري أبطال أفريقيا، وما يليها من فترة مضغوطة بسبب المؤجلات العديدة في مختلف المنافسات.
كما بدأ مارسيل كولر المدير الفني في حصر الأزمات داخل غرفة الملابس والعمل على التخلص منها، في ظل حساسية المرحلة والحاجة إلى الظهور بشكل مميز للمنافسة بقوة على حصد البطولات.

سيطرت حالة من الغضب الشديد داخل النادي، بسبب الإصابات العديدة التي ضربت الفريق خلال الساعات الماضية، ولحقت بالفلسطيني وسام أبوعلي وكذلك خالد عبدالفتاح، مما تسبب في غيابهما عن التدريبات الجماعية والمباريات.

وأشار البعض إلى أن هناك استياء بسبب ملف الأحمال البدنية الذي له دور مباشر في الإصابات، في ظل سفر أندرياس أندويا مخطط الأحمال وغيابه عن الإشراف على تجهيز اللاعبين بدنيًا.

وتسببت الأحمال البدنية الشاقة التي يقودها محمد الشيحي في إجهاد العديد من اللاعبين، فضلاً عن الإصابات التي ضربت البعض وتهدد البعض الآخر بالغياب.

ورفض الشيحي تحمل المسئولية عن الإصابات، مؤكدًا أنه يقوم بتنفيذ البرنامج المتفق عليه مع أندويا، والذي يتم وضعه بناء على القياسات الخاصة بكل لاعب طبقًا للإحصاءات الخاصة بأجهزة رصد الأداء البدني التي يستخدمها الجميع.
عرض هزيل

شهدت الساعات القليلة الماضية حالة من الشد والجذب في علاقة أحمد عبدالقادر لاعب الفريق مع مسئولي النادي، على خلفية العرض الذي قدمه نادي سيفاس التركي للحصول على خدماته على سبيل الإعارة لنهاية الموسم.

وضغط اللاعب بشدة للسماح له بالرحيل، خاصة أنه لا يشارك في المباريات وخارج حسابات كولر، في الوقت الذي كان النادي قد رحب برحيله ولكن بشروط محددة، بعد وصول العرض التركي بشكل رسمي.

وعرض سيفاس لنهاية الموسم مقابل 300 ألف دولار، مع وضع بند للشراء نهاية الموسم مقابل دفع 700 ألف دولار، وهو ما تحفظ عليه مسئولو النادي، لأن إجمالي قيمة الصفقة في حال البيع النهائي ستكون مليون دولار، وهو رقم متواضع وعرض هزيل جدًا بالنسبة لإمكانات اللاعب.

وجاء تحفظ الأهلي على شرط تحويل الإعارة إلى بيع نهائي، خشية أن يكون هذا الأمر بمثابة كوبري لانتقاله إلى فريق آخر سواء داخل مصر أو خارجها، وهو ما جعل النادي يطلب أن تكون الصفقة إعارة فقط، وأن يقوم بتمديد تعاقده قبل الرحيل، وهو ما لم يحدث بعد فشل المفاوضات.

وبخلاف العرض التركي، وجه خالد بيبو مدير الكرة تحذيرات لعبدالقادر بضرورة تجنب إثارة غضب الجماهير بعد أن تعرض لهجوم كبير عقب تقديم التهنئةإلى  أحمد حمدي بمناسبة انتقاله إلى الزمالك .
سر قناع عاشور

شهدت تدريبات الأهلي الأخيرة ظهور إمام عاشور لاعب خط الوسط مرتديًا قناعًا واقيًا للرأس بناء على نصيحة من الجهاز الطبي للفريق، تجنبًا لحدوث أي مضاعفات تتعلق بإصابته السابقة بارتجاج في المخ.

وخلال التدريبات الماضية، لاحظ الجهاز الطبي أن إمام عاشور يتجنب تنفيذ ضربات الرأس، بسبب مخاوفه من تجدد الإصابة، في الوقت الذي تم فيه تخصيص فقرات للضربات الرأسية والالتحامات المختلفة.

وقام الجهاز الطبي بتكليف اللاعب بارتداء قناع واقٍ للرأس، حتى يتمكن من المشاركة بصورة طبيعية في التدريبات، دون المعاناة من فوبيا الالتحامات ولكي يؤدي فقرات المران بدون تحفظات.

وعقد كولر جلسة مع الدكتور أحمد جاب الله رئيس الجهاز الطبي، لمتابعة موقف اللاعبين المصابين، قبل تحديد خطة الاستعداد لمواجهة شباب بلوزداد التي تجمع الفريقين خلال الأيام المقبلة في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.
صدام القيعي وتوفيق

اشتعلت الأجواء داخل النادي خلال الساعات الماضية بسبب الأزمة التي نشبت عقب إعلان عدلي القيعي رئيس شركة الأهلي لكرة القدم عن تعيين مروان النايب مديرًا للتعاقدات، وذلك عبر برنامجه الذي يقدمه على قناة النادي.

وجاء إعلان القيعي ليثير غضب أمير توفيق الذي مازال مستمرًا في عمله مديرًا للتعاقدات، بجانب وجوده كقائم بأعمال المدير التنفيذي للشركة، خاصة أنه كان يرغب في أن يجمع بين المنصبين لعدة أسباب أبرزها أن التواجد في إدارة التعاقدات يمنح واجهة أكبر بجانب إشرافه على العديد من الملفات المهمة والحساسة، وقربه بشكل أكبر من صناعة القرار، إلى جانب نقص خبرات النايب الذي انضم للإدارة منذ فترة قصيرة.

وجاء غضب أمير بسبب شعوره بأن القيعي يرغب في إزاحته من المنصب لإتاحة الفرصة للنايب الذي يلقى دعمًا كبيرًا من حسام غالي عضو مجلس الإدارة، بتزكية من محمد فضل لاعب النادي السابق.

وجاءت طريقة إعلان القيعي عن الكواليس عبر برنامجه لتفجر غضب توفيق، الذي كان يتوقع أن يكون هناك اجتماع معه بحضور محمود الخطيب رئيس النادي، وأن يتم الإعلان عن ذلك بصورة رسمية وبشكل أفضل، وهو ما دفعه للمسارعة بنفي الأمر ليبقى الملف معلقًا لحين حسمه بصورة نهائية، بعد أن أحدث شرخًا في العلاقة بينهما.
معركة الكراسي