رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

باحث يرصد سيناريوهات الأحداث فى سوريا بعد سقوط بشار.. ويؤكد: مرحلة سودوية

الأحد 08/ديسمبر/2024 - 12:21 م
الحياة اليوم
ليلى عبد العزيز
طباعة

قال منير أديب، الباحث فى شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إنّ سوريا باتت في حوزة التنظيمات المسلحة ذات الخلفية الإسلاموية، كما بات مستقبلها غامض أمام سيطرة هذه التنظيمات، مضيفا: صحيح هناك قوى مسلحة لم تكن ذات خلفية دينية ولكن عددها أقل من عدد التنظيمات الإسلاموية، فضلًا على أنّ كل هذه التنظيمات تُقاتل تحت لافتة هيئة تحرير الشام.

وأضاف هيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة سابقًا هي النسخة الجديدة من تنظيم ما يُسمى بالدولة الإسلامية والمعروفه بداعش؛ صحيح هي فككت ارتباطها بالتنظيم من قبل ولكن لا يوجد ما يؤكد أنها تخلت عن أفكارها.

ولفت، إلى أنّ أبو محمد الجولاني فك ارتباطه بداعش الذي أعلن مبايعته لتنظيم ما يُسمى بقاعدة الجهاد، وما لبث أنّ فك ارتباطة بهذا التنظيم أيضًا وغير أسم التنظيم، بل ذهب لأبعد من ذلك حيث عرض حل الهيئة! وكل هذه التحولات تؤكد برجماتية الجولاني وأنه قد يكون نسخة جديدة من داعش والقاعدة ولكنها نسخة عصرية.

وأكد، أنّ خطر سوريا الحالي ليس في سيطرة التنظيمات المتطرفة ولكن في الثوب الجديد الذي ارتدته هذه التنظيمات، فقد لا يُدرك العالم خطورة هذه التنظيمات ولا تحولها غير الحقيقي ولكن بعد فوات الأوان، وهنا نستطيع أنّ نقول إنّ سوريا قد تم تسليمها لهذه التنظيمات.

وذكر، أن الهدف ليس الدفاع عن نظام سياسي سقط بالفعل، فهو المسؤول عما جرى له، ولكنه جرس انذار لمستقبل يبدو غامض مع التنظيمات المتطرفة، التي تتعامل وفق غريزة الانتقام ووفق منطقها الأيديولوجي المتطرف.

ولفت، إلى أنّ هناك فرق شاسع بين الدولة الوطنية في سوريا وبين النظام السياسي، الأولى تمثل العمود الفقري للدولة، وهو ما يجب أنّ يُحافظ عليه جميع الطوائف والملل والأعراق والأجناس، فكل المكونات السورية لابد أنّ تُحافظ على الدولة، وألا تنتصر لمنطقها الأيديولوجي على حساب الدولة.

وتوقع المستقبل، بقولة، إنّ هناك من يسعى إلى أفغنة الحالة السورية، فكما تم تسليم أفغانستان في عهد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، فقد تم تسليم سوريا في نهايات عهد نفس الرئيس الديمقراطي، الذي لا يرى مشكلة في استخدام جماعات الإسلام السياسي في منطقة الشرق الأوسط.

وعن نشاط داعش، قال الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إنه منذ بدايات السيطرة على محافظة حلب في 29 نوفمبر من العام 2024 وتنظيم داعش بدأ ينشط بصورة كبيرة في البادية السورية؛ لافتًا إلى أنّ الحراك المسلح في سوريا سوف يكون واجهة للتنظيمات الأكثر تطرفًا مثل القاعدة وداعش، والخلاف بينهما وبين هيئة تحرير الشام والجبهات المتحالفة معها سوف يظهر بصورة أوضح خلال الفترة القادمة.

وتوقع، أنّ سوريا سوف تتحول حتمًا إلى ما يُشبة أفغانستان جديدة، وفي أحسن الأحوال سوف تُسيطر الجماعات الإسلاموية على القرار بداخلها، ولن يكون هناك حكمًا مدنيًا، وسوف تعلوا المطالب الفئوية على المكونات السورية، هذه الرؤية لا نتمناها بطبيعة الحال ولكننا نتوقعها بصورة كبيرة.

                                           
ads
ads
ads