صناعة الدواجن.. مقترحات مهمة للتخلص من أزمة مدخلات صناعة العلاف

صاحب إحدى المزارع التكنولوجية لصناعة الدواجن بالسوق المصري: السيطرة وإدارة مدخلات الصناعة أهم الحلول لمواجهة خروج المنتجين من صناعة الدواجن

" قاسم": السعر عادل مع موسم الشتاء الحالي وخاصة مع نسبة النفوق من المنتجين للخروج من الصناعة


أكد المهندس شريف قاسم، صاحب إحدى المزارع التكنولوجية، لصناعة الدواجن، بدائرة منشأة القناطر، محافظة الجيزة، على ضرورة وضع خطة عاجلة للنهوض بصناعة الدواجن في مصر، وتحديدا السيطرة وإدارة مدخلات الصناعة، للحفاظ على المنتجين العاملين في هذا المجال، موضحا أنه في حال خروج عدد من المنتجين سيتسبب الأمر في حدوث فجوة وبالتالي سنتطر للاستيراد من الخارج بالعملة الصعبة.

وأضاف قاسم، في تصريحات صحفية له، أن مدخلات صناعة الدواجن تتضمن 3 محاور أساسية وهم الأعلاف، والكتكوت، والأمصال والأدوية، تلك مدخلات أساسية في صناعة الدواجن، موضحا أن تم حل أزمة مدخل الأعلاف من خلال تدخل جهاز مستقبل مصر، والذي قام بزراعة عدد كبير من الأفدنة للذرة والفول الصويا، إحدى الخامات الأساسية في صناعة أعلاف الدواجن، وبالتالي أصبح الجهاز لديه مخرون استيراتجي من خامات الأعلاف طوال العام، والذي نتج عنه توافر الاعلاف واستقرار أسعارها بالأسواق.

وفيما يتعلق بمدخل الكتكوت، أوضح المهندس شريف قاسم، أن أسعار مدخل الكتكوت مرتفعة للغاية في الوقت الحالي، حيث ارتفع من 20 جنيها إلى 40 جنيها خلال عام، متوقعا أن يكون السبب وراء ارتفاع أسعار الكتكوت ناتج عن كون هناك 4 أو 5 شركات " جدود" فقط في السوق المصري معنيين بصناعة الكتكوت، وهي الحلقة الأولى في صناعة الدواجن، وبالتالي قد تكون تلك الشركات غير قادرة على تغطية السوق المصري في هذا المدخل الأساسي في الصناعة.

وطالب الحكومة خلال حديثه بالتدخل لمعرفة أسباب ارتفاع أسعار الكتكوت، من خلال التعرف من تلك الشركات هل لديها مشاكل في انتاج الكتكوت لوضع الحلول المقترحة ومساعدة تلك الشركات في زيادة انتاجية الكتكوت لتغطية طلب مزارع الدواجن من هذا الدخل، أو تلك الشركات تستخدم سياسية تقليل الانتاج بهدف حدوث احتكار في السوق وبالتالي يتسبب ذلك في ارتفاع أسعار الكتكوت، ومن هنا يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الشركات التي تتبع سياسة الاحتكار.

وفيما يتعلق بمدخل الأمصال والأدوية، أو ضح قاسم، أن هذا المدخل أساسي في الصناعة وهناك شركتين فقط لتغطية السوق المصري لانتاج الأمصال والأدوية، وهما قادرين على تغطية السوق المصري، لكن يحتاجوا إلى تطوير ورفع كفائتهم من خلال الاعتماد على تكنولوجيا متطورة يتم استيرداها من الخارج، حتى يتم انتاج الأمصال والأدوية بكفاءة عالية تتماشى مع كفاءة المستورد منها من الخارج، والذي سينتج عنه تراجع في عدد نفوق الدواجن من المنتجين.

ونوه إلى أن أسعار الواجن في الوقت الحالي عادل وتحديدا مع موسم الشتاء الحالي، حيث بلغ سعر كيلو الدواجن تسليم مزرعة 73 جنيها، منوهًا إلى أنه في حال السيطرة وإدارة المدخلات بشكل جيد سيتراجع السعر إلى أقل من ذلك بكثير أو حتى الوقوف عند تلك النقطة وعدم حدوث ذبذبة في الاسعار من فترة إلى أخرى.  

وأشار إلى ضرورة دخول الحكومة لإحكام السيطرة على مدخلات الصناعة حتى لا يتسبب الأمر في خروج عدد كبير من المنتجين، وبالتالي سيحدث فجوة في المعروض مقابل الطلب، وبالتالي سنتطر إلى استيراد الدواجن من الخارج لسد تلك الفجوة، منوهًا إلى أن مصر كانت تنتج نحو مليار و700 ألف طائر سنويا، ومع أزمة نقص العملة الصعبة في عام 2022 تسبب الأمر في تراجع الانتاجية إلى مليون و400 ألف طائر، والذي أدى إلى استيراد مصر للدواجن من الخارج في ذلك الحين لسد الفجوة في الانتاج.