سلطة الطيران المدني المصري: «قوة دافعة لنهضة الطيران في مصر»

تُعد سلطة الطيران المدني المصري أحد الأعمدة الرئيسية التي تقف خلف النهضة الكبيرة التي يشهدها قطاع الطيران في مصر خلال السنوات الأخيرة، وذلك من خلال استراتيجيات مدروسة وإصلاحات جذرية، حيث نجحت السلطة في زيادة معدلات الحركة الجوية والركابية والتجارية والسياحية الوافدة إلى المطارات المصرية، كما عززت دور شركات الطيران الخاصة في نقل الوفود الركابية والسياحية والتجارية، بالإضافة إلى ذلك، قامت السلطة بتسهيل إجراءات منح تصاريح إنشاء شركات طيران خاصة أو خدمات جوية، مما ساهم في تنشيط القطاع وزيادة تنافسيته، حيث تحرص السلطة على تنفيذ رؤية الدولة المصرية للوصول لـ 30 مليون راكبًا سنويًا بحلول عام 2028.
يرصد موقع « الحياة اليوم» في التقرير التالي، دور سلطة الطيران المدني في زيادة معدلات التشغيل الجوية والركابية والسياحية والتجارية الوافدة إلى منظومة المطارات المصرية خلال السنوات الأخيرة، فضلًا عن دورها الكبير في تدعيم مختلف شركات الطيران المصرية وشركات خدمات الطيران بما يعود بالنفع المالي والإقتصادي للدولة المصرية، وتحسين الصورة الذهنية الطيبة لمنظومة الطيران المدني المصري:

زيادة معدلات الحركة الجوية والركابية:

شهدت المطارات المصرية خلال السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في أعداد الركاب والرحلات الجوية، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها سلطة الطيران المدني المصري لتعزيز البنية التحتية وتحسين الخدمات، ومن أبرز الإجراءات التي ساهمت في هذه الزيادة:  
 

   تم تطبيق أنظمة حديثة لتسهيل إجراءات السفر، مثل التحقق الإلكتروني من الهوية والتسجيل الذاتي للرحلات، هذه الإجراءات ساهمت في تقليل أوقات الانتظار وتحسين تجربة المسافرين، مما جعل المطارات المصرية أكثر جذبًا للسياح والركاب، كما تم إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل تدفق المسافرين وتوجيههم بشكل أكثر كفاءة.  

دعم شركات الطيران الخاصة

لعبت شركات الطيران الخاصة المصرية دورًا محوريًا في زيادة معدلات الحركة الجوية، حيث ساهمت في نقل الوفود الركابية والسياحية والتجارية بكفاءة عالية، وقد دعمت سلطة الطيران المدني المصري هذه الشركات من خلال عدة إجراءات، منها:  

   قامت السلطة بتبسيط الإجراءات اللازمة لمنح تصاريح إنشاء شركات طيران خاصة أو خدمات جوية، مما شجع المستثمرين على الدخول إلى هذا القطاع الحيوي. ففي عام 2022، حيث تم تخفيض الوقت اللازم للحصول على التصاريح من 12 شهرًا إلى 6 أشهر فقط، مما أدى إلى زيادة عدد الشركات الجديدة بنسبة 30%.  

   قدمت السلطة الدعم الفني لشركات الطيران الخاصة، بما في ذلك توفير التدريب للطواقم الفنية وتسهيل الحصول على قطع الغيار والمعدات اللازمة، كما تم إنشاء مراكز تدريب متخصصة لتأهيل الكوادر البشرية وفقًا لأحدث المعايير الدولية.  

   شجعت السلطة على إنشاء شراكات بين شركات الطيران الخاصة والمؤسسات السياحية والتجارية، مما ساهم في زيادة عدد الرحلات الجوية المخصصة لنقل السياح والوفود التجارية. على سبيل المثال، تم توقيع اتفاقيات بين شركات طيران خاصة ووكالات سياحية لتشغيل رحلات مباشرة إلى المدن السياحية المصرية.  

تعزيز الحركة السياحية والتجارية: 

ساهمت الجهود التي تبذلها سلطة الطيران المدني المصري في تعزيز الحركة السياحية والتجارية الوافدة إلى مصر، حيث أصبحت المطارات المصرية محطات رئيسية للربط بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. ومن أبرز الإجراءات التي ساهمت في هذا التعزيز:  

   قامت السلطة بالتعاون مع الجهات المعنية بتسهيل إجراءات منح التأشيرات السياحية والتجارية، مما شجع المزيد من السياح ورجال الأعمال على زيارة مصر، ففي عام 2023، تم إصدار تأشيرات إلكترونية لأكثر من 2 مليون سائح، مما ساهم في زيادة عدد الزوار بنسبة 15%.  


زيادة عدد الرحلات الجوية الموسمية: 

تسهيل إجراءات إنشاء شركات طيران خاصة:

في إطار سعيها لتنشيط القطاع وزيادة تنافسيته، قامت سلطة الطيران المدني المصري بتسهيل إجراءات منح تصاريح إنشاء شركات طيران خاصة أو خدمات جوية. ومن أبرز هذه الإجراءات:  

   تم تقليل الفترة الزمنية المطلوبة للحصول على تصاريح إنشاء شركات طيران خاصة، مما شجع المستثمرين على الدخول إلى هذا القطاع.  

   قدمت السلطة الدعم القانوني والإداري للمستثمرين، بما في ذلك توفير الاستشارات اللازمة لتسهيل عملية التأسيس.  

تشجيع الاستثمار الأجنبي: