الطيران المدني في قلب الثورة المستدامة: «الحفني يبحث التعاون الدولي في أبوظبي»

عقد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، مجموعة من اللقاءات الثنائية خلال مشاركته في فعاليات الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025، والنسخة الأولى من مبادرة الإمارات "السوق العالمي للطيران المستدام" في أبوظبي، حيث شارك فيها وفد مصري ضم الطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني، والمهندس أيمن فوزي عرب، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية. 

وقد شهد الحدث حضور أكثر من 35 وزيرًا وكبار المسؤولين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب 1500 خبير ومتخصص في مجالات الطيران والطاقة والتكنولوجيا.

وخلال الندوة التي تضمنت 30 جلسة حوارية، ناقش المشاركون التحديات والفرص الاستثمارية في قطاع الطيران المدني، مع التركيز على الاستدامة. 

وأشاد وزير الطيران المدني بالجهود المبذولة من دولة الإمارات لتنظيم هذا الحدث الهام، مثمنًا دور الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية بقيادة سيف محمد السويدي في تحقيق النجاح الكبير للفعالية.

وأكد الحفني على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال الطيران المدني من خلال عقد مثل هذه اللقاءات، لما لها من دور في تبادل الخبرات ودعم الحلول التكنولوجية المبتكرة التي تدعم الاستدامة والتحول الرقمي في القطاع.

 كما لفت إلى ضرورة استثمار الفرص المتاحة في مجالات الطيران المستدام مثل الطائرات الكهربائية، والمطارات الذكية، وتقنيات الوقود النظيف، مشيرًا إلى أن مصر تعمل على تنفيذ استراتيجيات تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.

وفي معرض الندوة، قام الوزير بزيارة لعدد من الأجنحة التي تعرض أحدث الابتكارات في مجال الطيران المستدام، وعقد لقاءات مع ممثلي الشركات التي تعمل على تطوير الطائرات الكهربائية وتقنيات الوقود النظيف.

 كما أجرى مجموعة من اللقاءات الثنائية مع العديد من الشخصيات البارزة في صناعة الطيران، مثل وزير النقل الماليزي، وقيادات من منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) لمنطقتي إفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى ممثلي شركة بوينج.

وشدد وزير الطيران المدني على أن التوصيات التي تم التوصل إليها ستشكل خارطة طريق لمستقبل قطاع الطيران، مما سيسهم في تعزيز تنافسيته العالمية وتحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية المرجوة، كما سيساعد على رفع مستويات الأمن والسلامة الجوية.