مطار حمد الدولي يفتتح منطقتي الكونكورس (D) و(E) في خطوة استراتيجية لزيادة طاقته الاستيعابية إلى 65 مليون مسافر سنويًا

افتتح مطار حمد الدولي، المصنف كأفضل مطار في العالم وأفضل مطار للتسوق وفقًا لجوائز سكاي تراكس العالمية 2024، رسمياً منطقتي الكونكورس (D) و(E)، في خطوة هامة ضمن خطة توسيع المطار وزيادة طاقته الاستيعابية لتصل إلى أكثر من 65 مليون مسافر سنويًا. يمثل هذا الإنجاز علامة فارقة في تعزيز مكانة الدوحة كمركز عالمي للطيران، حيث تكتمل بذلك التوسعة التي بدأت في عام 2018، لتضع المطار في مصاف المطارات العالمية الرائدة.
وقد شهد المشروع، الذي يختتم مراحل توسيع المطار، العديد من التطورات التي بدأت مع افتتاح "أورتشارد" في عام 2022، وهي حديقة استوائية داخلية على مساحة 6000 متر مربع. كما تتكامل المنطقتان الجديدتان مع المبنى الحالي للمسافرين، لتوفير أحدث التقنيات والمرافق التي تلبي الطلب المتزايد على السفر عبر المطار.
وفي تصريح له، قال المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: "مطار حمد الدولي يمثل أكثر من مجرد بوابة للسفر، بل هو عنصر أساسي لدعم نمو قطر وتعزيز ارتباطها بالعالم/ مضيفًا نحن فخورون بإكمال مشروع التوسعة قبل موعده المحدد، وهو إنجاز يعكس التزامنا بالتخطيط الاستراتيجي والتميز التشغيلي." وأضاف أن التوسعة تدعم رؤية قطر الوطنية 2030، وتساهم في تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للطيران.
من جانبه، أكد حمد علي الخاطر، الرئيس التنفيذي للعمليات في المطار، أن التركيز كان على تحقيق التميز التشغيلي والتعامل مع الزيادة المتوقعة في الطلب على السفر، مشيراً إلى أن المنطقتين الجديدتين ستساهمان في تعزيز الربط الجوي وتوفير خدمات أكثر سلاسة للمسافرين.
تضم المنطقتان (D) و(E) تحسينات بارزة تشمل:
- كفاءة الصعود للطائرة: تم تركيب أنظمة صعود ذكية لتسريع الإجراءات وتقليل أوقات الانتظار، مما يسهل الانتقال من المبنى إلى الطائرة.
- تعزيز الربط الجوي: الزيادة في عدد بوابات الصعود للطائرة تسمح بتوسيع شبكة الوجهات وزيادة القدرة الاستيعابية، مما يعزز الربط بين شركات الطيران الدولية.
- تحسين تجربة المسافرين: إضافة العديد من المحلات التجارية والمطاعم العالمية، بالإضافة إلى إعادة تصميم المقاعد بما يوفر راحة مثالية للركاب.
كما يدعم المطار الاستدامة البيئية من خلال تصميم المنطقتين وفقًا لمعايير شهادة "جي ساس 4 نجوم" و"ليد" الذهبية، مما يعزز استخدام تقنيات الطاقة المتجددة وتوفير المياه.
وبذلك، يواصل مطار حمد الدولي التوسع ليكون من أبرز مطارات العالم، ليس فقط في مجالات الطيران والتسوق، بل أيضًا في الاستدامة والشمولية، حيث يوفر مرافق تناسب جميع المسافرين بما يتماشى مع تطلعاتهم واحتياجاتهم.