مساهمة اقتصادية ملموسة.. البحر الأحمر للطيران توفر فرص عمل وتدعم الاقتصاد الوطني

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، تسعى شركة البحر الأحمر للطيران، تحت قيادة رئيس مجلس إدارتها، حاتم قناوي،  والتي  تعد واحدة من أهم شركات الطيران الخاصة المصرية العاملة في سوق النقل الجوي العالمي خلال الفترة الأخيرة،  إلى زيادة معدلات التشغيل الجوي والركابي في المطارات المصرية. 

وتأتي هذه الخطوات تماشيًا مع رؤية الدولة المصرية الهادفة إلى استقبال 30 مليون راكب سنويًا بحلول عام 2025، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.

توسيع نطاق العمليات التشغيلية:

تعمل شركة البحر الأحمر للطيران حاليًا في مطاري شرم الشيخ والغردقة، وهما من أبرز الوجهات السياحية في مصر. 

وفي خطوة تهدف إلى توسيع نطاق عملياتها، تخطط الشركة لبدء تشغيل رحلات من وإلى مطار سفنكس الدولي قريبًا. يُعد هذا التوسع جزءًا من استراتيجية الشركة لزيادة عدد الرحلات الجوية وتسهيل وصول السياح إلى المناطق السياحية المختلفة في مصر.

مبادرات لتعزيز الحركة السياحية:

في ظل تزايد أعداد السياح الوافدين من كازاخستان، قامت شركة البحر الأحمر للطيران بتنظيم رحلات جوية بين مطاري شرم الشيخ وألماتي، بواقع ثلاث رحلات أسبوعيًا. 

وتهدف هذه الخطوة إلى فتح نقاط جوية دولية جديدة وتعزيز التدفق السياحي من أسواق جديدة إلى مصر. كما تسعى الشركة إلى تقديم أسعار تنافسية وتوفير خدمات متميزة لجذب المزيد من السياح.

تطوير أسطول الشركة:

تسعى شركة البحر الأحمر للطيران إلى تعزيز أسطولها الجوي لمواكبة الطلب المتزايد على رحلاتها. في هذا السياق، أعلنت الشركة عن انضمام طائرة جديدة من طراز بوينج 737-800 إلى أسطولها، لتصبح ثاني طائرة تمتلكها الشركة. 

ويأتي ذلك في إطار خطتها التوسعية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق السياحية المحلية والدولية، حيث من المتوقع أن يضم أسطول الشركة خمس طائرات بوينج خلال العام المقبل، في ظل زيادة معدلات التشغيل الجوية التي تشهدها الشركة مؤخرًا.

الالتزام بمعايير السلامة والجودة:

تؤكد شركة البحر الأحمر للطيران التزامها بتطبيق أعلى معايير السلامة والجودة في جميع عملياتها. وقد نجحت الشركة في الحصول على شهادة "الأيوزا" من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الإياتا) عقب اجتيازها للتفتيشات على كافة القطاعات الإدارية والفنية والتشغيلية، كأول شركة طيران خاصة مصرية تحصل على تلك الشهادة رغم مرور أقل من عام على بدء تشغيل رحلاتها.

و تشمل هذه التفتيشات الجودة والسلامة والصحة المهنية، مما يعكس التزام الشركة بتقديم خدمات عالية الجودة لعملائها.

الإشادة بالدعم الحكومي:

أشاد حاتم قناوي بالدعم المستمر الذي تقدمه القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وقطاعي السياحة والطيران المدني. 

كما أثنى على جهود الطيار الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، وشريف فتحي وزير السياحة والآثار واللواء طيار أ.ح منتصر مناع، نائب الوزير، والطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني المصري، في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية رائدة على المستوى العالمي.

 وأكد قناوي أن هذه الجهود تسهم بشكل كبير في دعم شركات الطيران الخاصة المصرية وتعزيز قدراتها التنافسية في السوق العالمية.

التنسيق بين قطاعي السياحة والطيران:

في إطار توجيهات القيادة السياسية وحرص الدولة المصرية على دعم وتنشيط الحركة السياحية والجوية إلى مصر، عُقدت لقاءات موسعة بين وزيري السياحة والآثار والطيران المدني، بحضور مستثمرين سياحيين وممثلي الجهات المعنية. تهدف هذه اللقاءات إلى التنسيق بشأن آليات تنشيط الحركة الجوية والسياحية إلى مصر، مع قرب تشغيل الكيانات الجديدة للطيران الاقتصادي، مثل "إير سفنكس". يُعتبر هذا التنسيق خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل بين قطاعي السياحة والطيران، مما يسهم في تعزيز التدفق السياحي إلى البلاد.

المساهمة في الاقتصاد الوطني:

تُعتبر شركة البحر الأحمر للطيران ركيزة مهمة في دعم الاقتصاد المصري. بالإضافة إلى تعزيز الحركة السياحية، تساهم الشركة في توفير فرص عمل جديدة، تشمل طيارين، مضيفات طيران، فنيي صيانة، وموظفي استقبال وأمن. 

ويسهم ذلك في تحسين المستوى الاقتصادي للأفراد وتوفير دخل ثابت لهم، مما يعزز من الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

 كما أن زيادة الحركة السياحية تسهم في دعم القطاعات المرتبطة بالسياحة، مثل الفنادق والمطاعم وقطاع النقل، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني بشكل عام.

التحديات والفرص المستقبلية:

على الرغم من التحديات التي تواجه قطاع الطيران المدني عالميًا، تواصل شركة البحر الأحمر للطيران البحث عن فرص جديدة للتوسع وتعزيز خدماتها. يشمل ذلك دراسة فتح خطوط جوية جديدة، وتحديث أسطولها الجوي، والاستثمار في تدريب الكوادر البشرية لضمان تقديم خدمات عالية الجودة تتوافق مع المعايير الدولية.

 كما تسعى الشركة إلى تعزيز حضورها في الأسواق الجديدة، مثل السوق الآسيوي والأوروبي، من خلال تسيير رحلات جوية دولية غير مباشرة (الشارتر) بين المدن المصرية ومختلف دول العالم.

تُبرز جهود شركة البحر الأحمر للطيران التزامها بدعم رؤية الدولة المصرية في تعزيز الحركة السياحية والوصول إلى 30 مليون راكب سنويًا بحلول عام 2025. من خلال توسيع نطاق عملياتها، وفتح خطوط جوية جديدة، والتنسيق مع الجهات الحكومية، تساهم الشركة بفعالية في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة العائدات السياحية وتوفير فرص العمل.

و يعكس هذا التوجه التزام الشركة بتقديم خدمات متميزة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة لقطاعي الطيران والسياحة في مصر.