الآن
بنداري: رصدنا كثافات في بعض اللجان بعد انتهاء الوقت.. ووجهنا بتمكين جميع الناخبين من التصويت 20.6 مليار دولار إيرادات و15.2 مليار سيولة.. هل أصبحت الإمارات للطيران آلة طباعة أموال؟ تحطم طائرة بيتش بي 100 كينج إير بعد إقلاعها من مطار فورت لودرديل رئيس الوزراء يتابع مستجدات تطبيق وتنفيذ اتفاقيات التجارة الحرة وزير الزراعة يُدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب بالإسكندرية رئيس الوزراء يتابع الجهود المبذولة لتحسين الأوضاع المالية والإدارية للمؤسسات الصحفية القومية وتسوية مديونياتها الرئيس السيسي يبحث مع أمين مجلس الأمن الروسي تعزيز التعاون المشترك الرئيس السيسي: مصر من مقومات ومزايا تنافسية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رئيس الوزراء يدعو المستثمرين ورجال الأعمال من دول مجلس التعاون الخليجي إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر تطوير التعليم بالوزراء: إطلاق مبادرة «شتاء رقمي» لتأهيل طلاب المدارس لمهارات المستقبل الرقمية
رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

هشام الجاهل: مؤازرة المصريين لإخوانهم في فلسطين رسالة إنسانية بالغة القوة

الأربعاء 09/أبريل/2025 - 07:11 ص
طباعة
في ظل تصاعد وتيرة العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، وبالتزامن مع المحاولات المستمرة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، يبرز الدور الشعبي المصري كجدارٍ منيع ضد هذه المخططات، تستند عليه القيادة السياسية فى موقفها الرافض للتهجير منذ بداية الحرب وحتى الآن ،  وتجسيد فعلي لمعاني الأخوة العربية والتضامن الإنساني، 
 فقد شهدت مدينة العريش تدفقاً ملحوظًا لالآف المصريين الذين تحركوا بدافع من الوطنية والإنسانية لنصرة القضية الفلسطينية، ورفض التهجير القسري، والتأكيد على وحدة المصير بين الشعبين الشقيقين.

هذه الإنتفاضة لم تكن مجرد تحرك عاطفي أو لحظة انفعالية، بل كانت لها مردود إيجابي على عدة مستويات، أولها الرسالة السياسية القوية التي وجهها المصريون إلى الداخل الفلسطيني، وإلى العالم أجمع، بأن الشعب المصري يقف ضد العدوان، وضد أي مخطط يرمي إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير سكان غزة إلى سيناء، كما يروج له الاحتلال في محاولاته اليائسة.

وثانياً ، كان لهذا التحرك أثر نفسي ومعنوي عظيم في نفوس الفلسطينيين، إذ شعروا أن هناك من يشاركهم آلامهم، ويقف إلى جانبهم، ويجسد الدعم الشعبي الحقيقي بعيدًا عن الحسابات السياسية والدبلوماسية. وهذا الشعور بالتضامن يعزز من صمودهم، ويمنحهم دفعة قوية للاستمرار في مقاومة الاحتلال.

وثالثًا، عكس هذا المشهد المهيب من النزوح حيوية الوعي الجمعي المصري، ومدى رسوخ القضية الفلسطينية في وجدان الشعب، رغم مرور العقود وتغير الأجيال. إن خروج الآلاف إلى معبر رفح، وتحملهم مشقة الطريق وظروف الحياة الصعبة، هو دليل قاطع على أن فلسطين ليست مجرد قضية خارجية، بل جزء لا يتجزأ من الهوية القومية المصرية.

وأخيرًا، ساهم هذا التحرك في إحياء الزخم الإعلامي والدولي للقضية الفلسطينية، حيث سلط الضوء على خطورة التهجير القسري، وعلى النوايا الصهيونية التي تحاول تفريغ غزة من سكانها الأصليين، مما أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العالمي.

في الختام، يمكن القول إن تحرك وتوافد  المصريين إلى معبر رفح لمؤازرة إخوتهم في فلسطين هو فعل مقاومة شعبي، ورسالة إنسانية وأخلاقية بالغة القوة، تؤكد أن الشعوب العربية ما زالت حية، وأن القضية الفلسطينية ستظل دائماً القضية المركزية للأمة، ما دام هناك أحرار يؤمنون بعدالتها، ويضحون في سبيلها ، ويقفون بالمرصاد لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية ، على اختلاف ادواتها ووسائلها ، فمصر التى ظلت عقود طويلة ، قابضة على تمسكها بالقضية الفلسطينية ، كالقابض على جمرة من نار ، لن تأتى اليوم وتفرط بها ، مهما كانت المغريات والتحديات والضغوطات.

الكلمات المفتاحية

                                           
ads
ads
ads