فكر تدريبي متطور يقود براعم 2016 للتميز.. بقيادة عماد سمير

عماد سمير.. عقل فني شاب يقود براعم المقاولون العرب 2016 لتحقيق نتائج مميزة في مهرجان سوبر القاهرة

في مشهد يُجسد مزيجًا فريدًا من الخبرة والموهبة والقيادة الفنية الواعية، يواصل الكابتن عماد سمير، المدير الفني لفريق براعم المقاولون العرب مواليد 2016، تحقيق نتائج لافتة تؤكد مكانته كأحد أبرز الكفاءات التدريبية الصاعدة على ساحة الناشئين في الكرة المصرية، فقد تمكن خلال الفترة الأخيرة من قيادة فريقه لتحقيق أداء مميز ونتائج إيجابية متتالية في مهرجان سوبر القاهرة للبراعم، الذي يُعد من أقوى التجمعات الفنية في المراحل العمرية الصغيرة.

نتائج مبهرة بأداء منضبط

أظهر فريق المقاولون العرب تحت قيادة عماد سمير شخصية فنية قوية على المستطيل الأخضر، حيث اتسم أداؤه بالانضباط الخططي والتنظيم الجيد رغم صغر سن اللاعبين، ما يعكس البصمة الفنية العميقة التي تركها المدير الفني على عناصر فريقه في وقت قياسي. 

وقد تمكّن الفريق من تقديم مستويات مشرفة أمام أندية كبرى، واستطاع فرض أسلوب لعب جماعي يعتمد على التمريرات القصيرة والتحرك بدون كرة، مع الضغط العالي والاستحواذ البناء.

لم تكن الانتصارات مجرد صدفة، بل ثمرة خطة فنية واضحة المعالم رسمها عماد سمير، تعتمد على تطوير المهارات الفردية للاعبين منذ الصغر، مع ترسيخ مفاهيم اللعب الجماعي والانضباط التكتيكي، وهو ما انعكس بشكل مباشر على أداء الفريق في المهرجان.

مسيرة لاعب ناجح تتحول إلى عقل تدريبي متميز

الكابتن عماد سمير ليس مجرد مدرب طموح، بل هو نجم سابق في ملاعب الكرة المصرية، حيث سبق له اللعب في صفوف ناديي المقاولون العرب والمريخ البورسعيدي، كما مثّل منتخب مصر في فئاته السنية، مما أتاح له اكتساب خبرات كبيرة على مستوى الأداء والاحتكاك بالمنافسات المحلية والدولية.

هذا التاريخ كلاعب منح عماد سمير فهمًا عميقًا لاحتياجات اللاعب الناشئ، سواء من الناحية الفنية أو النفسية، وهو ما يجعله يتعامل بذكاء شديد مع براعم فريقه، فيُوظف مهاراتهم بما يخدم الأداء الجماعي، دون الضغط المفرط على اللاعبين في سن صغيرة.

رؤية فنية واضحة وطموح لا يتوقف

يمتلك عماد سمير رؤية فنية واضحة وطموحة تهدف إلى بناء جيل جديد من اللاعبين، قائم على الفكر والمهارة والانضباط، وليس فقط على النتائج السريعة. فهو يرى أن المرحلة العمرية الصغيرة هي الأساس الحقيقي لبناء لاعب محترف، وأن ما يُزرع في هذه المرحلة يظل ملازمًا للاعب طوال مشواره.

لهذا، يحرص على استخدام برامج تدريبية متكاملة تراعي الجوانب الفنية والبدنية والذهنية والنفسية، مع تركيز كبير على أساسيات الكرة الحديثة مثل التموضع، السرعة في اتخاذ القرار، التمرير الدقيق، والتحرك الذكي داخل الملعب. كما يُشجّع اللاعبين على التفكير المستقل واتخاذ القرار داخل الملعب، ما يصقل شخصيتهم الرياضية منذ الصغر.

اهتمام بالجانب النفسي والسلوكي

بعيدًا عن الجانب الفني، يولي عماد سمير اهتمامًا كبيرًا بالجانب النفسي والسلوكي للاعبين. فهو يؤمن أن اللاعب الناجح يجب أن يكون صاحب شخصية قوية، منضبطة، ومهذبة داخل وخارج الملعب. 

ولذلك، يعمل على تعزيز القيم الأخلاقية مثل الروح الرياضية، الالتزام، التعاون، وتحمل المسؤولية، ويُحفّز اللاعبين على أن يكونوا نماذج إيجابية يُحتذى بها.

ويشيد أولياء الأمور بدور الكابتن عماد في خلق بيئة تدريبية محفزة وآمنة لأطفالهم، حيث يلمسون التطور السريع في مهارات أبنائهم، إلى جانب التوازن بين التعليم والانضباط والمتعة داخل الملعب.

دعم قطاع الناشئين ورؤية النادي

يأتي هذا التألق في إطار الدعم الكبير الذي يوليه نادي المقاولون العرب لقطاع الناشئين، بقيادة الكابتن يسري عبد الغني رئيس القطاع، والذي يعمل وفق استراتيجية تهدف إلى إعداد مواهب مميزة تصعد تدريجيًا لتمثيل الفريق الأول، والسير على خطى نجوم كبار مثل محمد صلاح ومحمد النني، اللذين تخرجا من هذا القطاع العريق.

ويُعد الكابتن عماد سمير أحد النماذج الناجحة لمدرب شاب يتفاعل بإيجابية مع هذه الرؤية، ويعمل بروح التطوير والتجديد، بما يتوافق مع المعايير الحديثة في التدريب، سواء من حيث الأساليب أو التقنيات المستخدمة.

مستقبل واعد في عالم التدريب

كل المؤشرات تؤكد أن الكابتن عماد سمير يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد في عالم التدريب، فهو يمتلك مزيجًا فريدًا من الخبرة، الطموح، الفكر المنهجي، والقيادة الهادئة.

 وتُظهر النتائج التي يحققها مع فريق براعم المقاولون العرب أن لديه قدرة حقيقية على صناعة الفارق، ليس فقط في النتائج، بل في تشكيل جيل جديد من اللاعبين الموهوبين والمثقفين كرويًا.

ومع تصاعد الاهتمام بالمراحل السنية الصغيرة، فإن استمرار دعم مثل هذه الكفاءات الشابة يُعد استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الكرة المصرية، ويؤكد أن مدرسة المقاولون العرب لا تزال منجمًا لا ينضب للمواهب، بفضل رجال مخلصين مثل الكابتن عماد سمير.