الدكتور سامح الحفني يشارك في مؤتمر "الإيكاو" للتسهيلات في الدوحه

في إطار تعزيز التعاون الدولي في قطاع النقل الجوي، شارك الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني المصري، في فعاليات المؤتمر الوزاري رفيع المستوى للإيكاو للتسهيلات (ICAO Facilitation Conference 2025)، الذي تُنظمه الهيئة العامة للطيران المدني القطرية بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولية "الإيكاو"، حيث يُعقد المؤتمر في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 8 إلى 17 إبريل 2025 تحت رعاية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري.

شهد المؤتمر الافتتاح الرسمي بحضور الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني، وزير المواصلات القطري، الذي رحب بالحضور في بداية الفعالية، كما شهدت الجلسة الافتتاحية حضور أكثر من 120 وزيرًا ورئيس سلطة طيران مدني من مختلف دول العالم، بينهم السيد سلفاتوري شاكيتانو، رئيس مجلس منظمة الإيكاو، والسيد خوان كارلوس سالازار، الأمين العام للمنظمة. 

كما شارك في المؤتمر كبار المسؤولين والخبراء في مجال الطيران المدني، ممثلين عن 193 دولة بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والقطاع الخاص.

رافق وزير الطيران المدني المصري، الدكتور سامح الحفني، وفدًا رسميًا يضم الطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني المصري، وعددًا من كبار ممثلي السلطة، حيث يمثل هذا الوفد مصر في أعمال المؤتمر، مما يعكس حرص الدولة المصرية على تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية في قطاع الطيران المدني.

تحت شعار "تسهيل مستقبل النقل الجوي: التعاون، الكفاءة، الشمولية"، يهدف المؤتمر إلى توفير منصة استراتيجية لتبادل الرؤى والأفكار بين صناع القرار والمعنيين بصناعة الطيران المدني، حيث تمت مناقشة التحديات الحالية والفرص المستقبلية في هذا القطاع الحيوي. 

بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص محور وزاري عالي المستوى ضمن المؤتمر لبحث آليات تعزيز التسهيلات في قطاع النقل الجوي، ورسم ملامح التوجهات الاستراتيجية المستقبلية في هذا المجال.

تضمن جدول أعمال المؤتمر مناقشات حول مجموعة من القضايا المحورية، منها تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، وتسهيل إجراءات الجمارك والشحن، وضمان سلامة وثائق السفر، إلى جانب إدارة الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية. 

كما تم التركيز على دعم ضحايا الحوادث الجوية وبناء القدرات والابتكار في مجال التسهيلات، بهدف تحسين الكفاءة التشغيلية في المطارات وتعزيز تجربة السفر بشكل عام.

وفي إطار فعاليات المؤتمر، أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، حرص مصر على دعم الجهود الدولية لتعزيز التعاون في مجال تسهيلات النقل الجوي. وأوضح أن قطاع النقل الجوي يمثل أحد الركائز الأساسية لتطوير منظومة السفر الجوي عالميًا، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تُسهم بشكل كبير في تحقيق النمو الاقتصادي العالمي. 

وأضاف الحفني أن مصر تهدف إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد في صناعة الطيران المدني، مُؤكِّدًا أن قطاع النقل الجوي له دور بالغ الأهمية في دعم التبادل التجاري والسياحي بين الدول.

وأوضح وزير الطيران المدني أن اعتماد التسهيلات الدولية للنقل الجوي، التي تم مناقشتها في المؤتمر الوزاري، يُعد خطوة هامة نحو تطوير صناعة النقل الجوي عالميًا.

 وأكد أن توحيد الإجراءات وتعزيز انسيابية العمليات في المطارات، بما في ذلك الإجراءات الأمنية والصحية ومراجعة بيانات الركاب، سيسهم في تسهيل حركة الركاب والبضائع بشكل فعال. 

وأضاف أن هذه الإجراءات تعزز من كفاءة العمل في المطارات، مما يضمن تحقيق أعلى مستويات الأمن والمرونة والكفاءة التشغيلية.

وأشار الحفني إلى أن مصر تدرك أهمية التضامن الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه صناعة الطيران المدني، مشددًا على دعم مصر الكامل للمبادئ التي تم التأكيد عليها في المؤتمر، مثل التعاون والكفاءة والشمولية، حيث تُعد هذه المبادئ، وفقًا للوزير، ركائز أساسية لبناء منظومة نقل جوي أكثر عدالة وإنسانية واستدامة.

وأضاف الدكتور سامح الحفني أن مؤتمر "الإيكاو للتسهيلات" يوفر منصة فعالة للدول والجهات المعنية لصناعة الطيران المدني لتبادل الخبرات والتعاون لوضع استراتيجية عالمية للتسهيلات، مؤكدًا أن هذه الاستراتيجية يجب أن تتكيف بسرعة مع التغيرات المستمرة في صناعة الطيران، بما يسهم في تعزيز الكفاءة والتكامل في منظومة النقل الجوي الدولي. 

وأوضح أن مؤتمر "الإيكاو" هو خطوة هامة نحو تحقيق التكيف السريع مع التطورات المتلاحقة، مما يُسهم في تعزيز مكانة قطاع الطيران المدني في مصر والدول الأخرى.

من خلال مشاركتها في هذا المؤتمر الوزاري المهم، تواصل مصر التزامها بتطوير قطاع النقل الجوي ودعم التعاون الدولي لتحقيق مستقبل مستدام للطيران المدني حيث تعتبر مصر أن المؤتمر هو فرصة لتقديم المزيد من المبادرات التي تضمن توفير بيئة آمنة ومريحة للسفر الجوي، وتعزيز العلاقات مع الدول الأخرى في هذا المجال.

يُختتم المؤتمر في 17 إبريل الجاري، بعد مناقشة جميع الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، وسط توقعات بتوصل المشاركين إلى حلول فعالة تعزز التسهيلات في قطاع النقل الجوي، وبذلك يُختتم الحدث الذي يساهم في رسم ملامح مستقبل صناعة الطيران المدني، ويُعزز من مكانة الدول المشاركة على الساحة الدولية في مجال النقل الجوي.