الكابتن تامر بهجت.. قائد مشروع البناء الكروي لفريق براعم المقاولون العرب مواليد 2015

في عالم الناشئين والبراعم، لا تقتصر البطولة على من يسجل الأهداف فحسب، بل تمتد إلى من يصنع الفارق في تكوين جيل جديد من اللاعبين، وهذا ما يجسده الكابتن تامر بهجت، المدير الفني لفريق براعم المقاولون العرب مواليد 2015، والذي يُعد أحد الأعمدة الأساسية في مشروع تطوير كرة القدم داخل قلعة "ذئاب الجبل".

بفضل خبرته الطويلة، وعقليته الاحترافية، وأسلوبه التربوي المميز، نجح الكابتن تامر بهجت في تحويل فريق البراعم إلى وحدة متكاملة تُجيد اللعب الجماعي، وتظهر بروح قتالية عالية، وقدرة فنية وبدنية تُلفت الأنظار في بطولة سوبر القاهرة للبراعم، التي تُعد من أقوى البطولات على مستوى المراحل السنية الصغيرة في مصر.

رحلة فنية زاخرة بالتحديات والخبرات

ولد الكابتن تامر بهجت في بيئة كروية، وبدأ مسيرته الكروية في ناشئي نادي الزمالك، حيث لعب بقميص الفريق الأبيض من سن الثامنة وحتى السابعة عشرة، وهي سنوات التكوين الحقيقي لأي لاعب،  ثم انتقل بنظام الإعارة إلى نادي الشرقية الزقازيق، حيث خاض موسمين في الدوري الممتاز، قبل أن ينضم إلى نادي الشرقية للدخان، ويواصل معه اللعب لموسمين إضافيين.

لكن كما هي الحال في مسيرة الرياضيين، تعرض تامر بهجت لإصابة قوية في الركبة كانت كفيلة بإنهاء مشواره مبكرًا، حيث خضع لست عمليات جراحية. 

وبرغم هذه المحنة، لم يتخل عن شغفه بكرة القدم، بل وجد في التدريب وسيلة جديدة لخدمة اللعبة، فانتقل إلى مجال التدريب بخطى ثابتة، وحقق خلالها إنجازات متعددة في محطات مختلفة.

تولى بهجت مهام المدير الفني في نادي مستقبل وطن عام 2010، ثم عمل في "التنمية سبورت" عام 2012، كما ساهم في تدريب اللاعبين بأكاديمية أندرلخت، وأكاديمية الضوي، والمستقبل سبورت، حتى استقر به المطاف في واحدة من أبرز الأكاديميات الكروية في مصر: أكاديمية المقاولون العرب.

قيادة فنية بحس تربوي

الكابتن تامر بهجت لا يعمل فقط على تطوير الأداء الفني، بل يتعامل مع لاعبيه كأب وأخ أكبر، يوجّههم، ويساعدهم على النمو المتكامل. يعتمد في تدريباته على أساليب حديثة تراعي الفروقات الفردية في السن والنمو العقلي والبدني، مع إيلاء اهتمام خاص بالجوانب النفسية والانضباط السلوكي.

وفي بطولة سوبر القاهرة، ظهر بصمة الكابتن تامر بوضوح في الأداء المنظم لفريقه، وقدرته على خلق توليفة من المواهب المتنوعة.

يقول أحد أولياء الأمور: "الكابتن تامر بيشتغل بقلبه، بيعرف يخرج أحسن ما في ولادنا، وبيحسس كل طفل إنه نجم حقيقي، وده اللي فارق جدًا في أداء الفريق".

نتائج ملموسة واعترافات من الجميع

في بطولة سوبر القاهرة، قدّم فريق براعم المقاولون العرب تحت قيادة الكابتن تامر مباريات قوية، أظهر فيها اللاعبون مستوى فنيًا مميزًا، والتزامًا تكتيكيًا يُحسدون عليه. ووسط منافسة شرسة من فرق عريقة، حافظ الفريق على مستوى ثابت من الأداء، نال به احترام المدربين والجماهير، وحتى الحكام.

نال تامر بهجت إشادة مسؤولي القطاع في نادي المقاولون، الذين اعتبروا أن مشروع براعم 2015 يسير على الطريق الصحيح بفضل الرؤية الواضحة التي يتبناها المدرب، وإصراره على تطوير كل لاعب وفق خطة مدروسة، تهدف إلى تصعيدهم مستقبلًا إلى فرق أعلى.

نظرة مستقبلية

الكابتن تامر بهجت لا يرى بطولات البراعم مجرد مباريات للفوز، بل يعتبرها معامل تطوير، وفرصة لبناء جيل جديد من نجوم المقاولون العرب والكرة المصرية. 

ويؤمن بأن اللاعب في هذا السن يجب أن يتعلم الأساسيات بشكل سليم، مع ترسيخ القيم الرياضية، مثل احترام المنافس، واللعب النظيف، والانضباط داخل وخارج الملعب.

كما يعمل بشكل وثيق مع مدربي الحراس واللياقة البدنية، وعلى رأسهم الكابتن علي خليل، لضمان تكامل منظومة الإعداد، ويحرص دائمًا على التواصل المستمر مع أولياء الأمور، لإشراكهم في العملية التربوية والرياضية لأبنائهم.

كلمة أخيرة

الكابتن تامر بهجت هو تجسيد حي للمدرب الذي يملك من الخبرة والشغف والوعي ما يؤهله لقيادة مشروع كروي ناجح في مرحلة دقيقة من حياة اللاعبين. ويُعد نموذجًا يُحتذى به في عالم تدريب البراعم، حيث المزج بين الحس الفني والإنساني، والعمل بصبر وإخلاص من أجل مستقبل أفضل للكرة المصرية.

ومع استمرار بطولة سوبر القاهرة، تتجه الأنظار إلى فريق براعم المقاولون العرب مواليد 2015، ليس فقط لما يقدمه من كرة قدم جميلة، بل لما يعكسه من مشروع تدريبي حقيقي يُدار بكفاءة وشغف على يد الكابتن تامر بهجت.