"سمارت للطيران".. قصة نجاح في سماء التحديات بقيادة اللواء طيار عزت عبدالرحمن
في إنجاز يُعد من أبرز قصص النجاح داخل قطاع الطيران المدني المصري، استطاعت شركة "سمارت للطيران" – إحدى شركات وزارة الطيران المدني – أن تحقق نقلة نوعية ومالية غير مسبوقة تحت قيادة اللواء طيار أ.ح عزت عبدالرحمن، رئيس مجلس الإدارة السابق، الذي تم توجيه الشكر والتقدير له بعد رحلة حافلة بالإنجازات، أسهمت في إعادة هيكلة الشركة ووضعها على طريق الاستدامة المالية والنمو التشغيلي.
التخلص من ديون متراكمة منذ 2007
منذ توليه المسؤولية، واجه اللواء عزت عبدالرحمن تحديًا صعبًا يتمثل في ديون متراكمة على الشركة تعود إلى ما قبل عام 2007، كانت تمثل عبئًا كبيرًا على قدرة "سمارت للطيران" على المنافسة والبقاء، ولكن بفضل رؤية استراتيجية واضحة وخطة مالية دقيقة، تمكن من وضع حلول جذرية لإعادة جدولة تلك الديون، والتفاوض مع الجهات الدائنة، إلى أن نجحت الشركة في التخلص الكامل من هذه الالتزامات.
هذا الإنجاز المالي لم يكن مجرد مسألة إدارية أو محاسبية، بل كان خطوة محورية في تحرير الشركة من القيود التي كبلتها لسنوات، وفتح المجال أمامها لتوسيع نشاطها والاستثمار في بنيتها التحتية وقدراتها التشغيلية.
تحقيق فائض مالي بـ6 ملايين دولار
الأكثر إثارة للإعجاب، أن الشركة لم تتوقف عند حد تصفية الديون، بل انتقلت إلى مرحلة تحقيق الفائض المالي، حيث سجلت "سمارت للطيران" تحت قيادة اللواء عزت عبدالرحمن فائضًا ماليًا بلغ نحو 6 ملايين دولار، وهو رقم يعكس إدارة مالية فعالة واعتماد سياسات ترشيد النفقات وتحسين كفاءة التشغيل دون الإخلال بجودة الخدمة أو الكفاءة التشغيلية.
هذا الفائض يعكس أيضًا نجاح الشركة في تنويع مصادر دخلها، حيث عملت على توسيع نطاق خدماتها لتشمل النقل الخاص، والإخلاء الطبي، ورحلات رجال الأعمال، بالإضافة إلى الشحن الجوي والخدمات الجوية المتخصصة.
دعم البنية التحتية ورفع كفاءة التشغيل
ولم تقتصر إنجازات إدارة اللواء عزت عبدالرحمن على الجانب المالي فقط، بل شملت تطوير البنية التحتية والتشغيلية للشركة. تم تجديد وتحديث أسطول الطائرات، وتطوير برامج الصيانة والتدريب الفني، كما تم إدخال أنظمة رقمية جديدة في إدارة العمليات، ما ساهم في رفع مستوى الكفاءة وتقليل معدلات الأعطال وتأخير الرحلات.
كما حرصت الإدارة على الاهتمام بالكادر البشري من طيارين وفنيين وإداريين، من خلال برامج تدريب مكثفة وتحديث بيئة العمل، ما ساهم في خلق مناخ عمل احترافي وداعم، كان له دور حاسم في تحقيق الأداء المتميز.
شكر وتقدير للواء عزت عبدالرحمن
وبعد سنوات من العطاء والنجاحات المتتالية، أصدر الطيار الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، قرارًا بتوجيه الشكر والتقدير للواء طيار أ.ح عزت عبدالرحمن على ما قدمه من جهود وإنجازات بارزة خلال فترة رئاسته لمجلس إدارة شركة سمارت للطيران، واصفًا إياه بأنه نموذج للقائد الوطني القادر على مواجهة التحديات وتحقيق النجاحات في أصعب الظروف.
وقد أشاد العاملون بالشركة بمسيرة اللواء عزت عبدالرحمن، معربين عن امتنانهم لما حققه من إنجازات ملموسة كان لها أبلغ الأثر في تغيير صورة الشركة وتحسين وضعها المالي والتشغيلي.
تكليف اللواء محمد حامد لقيادة المرحلة المقبلة
وفي إطار السعي لمواصلة مسيرة التطوير، أصدر وزير الطيران المدني قرارًا بتكليف اللواء طيار أ.ح محمد حامد برئاسة مجلس إدارة شركة سمارت للطيران، خلفًا للواء عزت عبدالرحمن، وذلك لما يتمتع به من خبرات طويلة في مجال الطيران، حيث شغل مناصب قيادية عدة داخل القوات الجوية المصرية، ويمتلك سجلًا حافلًا في مجالات الإدارة والتخطيط والقيادة.
ومن المتوقع أن يواصل اللواء محمد حامد العمل على استكمال الخطة الاستراتيجية التي بدأها سلفه، مع إدخال رؤى جديدة تتواكب مع التحولات العالمية في صناعة الطيران، خصوصًا في ظل المتغيرات التي يشهدها القطاع ما بعد جائحة كورونا، والاتجاه المتزايد نحو التحول الرقمي والاستدامة البيئية.
آفاق جديدة لنمو "سمارت للطيران"
بفضل الإنجازات التي تحققت، أصبحت "سمارت للطيران" في موقع متميز يمكنها من التوسع إقليميًا ودوليًا، واستهداف أسواق جديدة بخدمات متخصصة وعالية الجودة، كما تتطلع الشركة إلى تعزيز حضورها في مجالات النقل الخاص ورحلات كبار الشخصيات، بالتوازي مع توسيع أنشطتها في خدمات الإخلاء الطبي والرحلات الطارئة، والتي تُعد من القطاعات الواعدة في سوق الطيران.
ويُعد هذا التحول في أداء "سمارت للطيران" نموذجًا ملهمًا لكيفية إدارة الأزمات وتحويل التحديات إلى فرص، كما يعكس الإمكانات الحقيقية لشركات الطيران الوطنية عندما تتوافر لها القيادة الحكيمة والرؤية الاستراتيجية الواضحة.
الكلمات المفتاحية
