تكريم جمال شعبان ونجلاء محمد بنادي إيروسبورت بمناسبة عيد العمال

تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لعيد العمال في الأول من مايو من كل عام، وتقديراً للدور الحيوي الذي يقوم به العاملون في قطاع الطيران المدني المصري، جاءت مبادرة  الدكتور الطيار سامح الحفني، وزير الطيران المدني، لتكريم مجموعة من الكوادر المتميزة العاملة في الشركات التابعة للوزارة، وذلك في إطار حرص الوزارة على إرساء ثقافة التقدير والعرفان بالعطاء والجهد، والاعتراف بما يبذله العاملون في هذا القطاع الحيوي من تضحيات وجهود مستمرة تهدف إلى النهوض بمنظومة الطيران المدني، وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمسافرين، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للدولة المصرية في تحديث وتطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية والنقل الجوي.

وقد جرت مراسم التكريم وسط أجواء من التقدير والاعتزاز، بحضور المهندس أيمن عرب، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، واللواء طيار أركان حرب طارق عبد الله، رئيس مجلس إدارة شركة إيروسبورت، حيث عبّر الحضور عن بالغ شكرهم وامتنانهم لما يقوم به العاملون من دور محوري في تحقيق الانضباط التشغيلي، وتحقيق مستويات عالية من الكفاءة والسلامة في بيئة عمل تتطلب أعلى درجات التركيز والدقة.

وفي كلمته خلال الفعالية، أكد  الوزير سامح الحفني أن العاملين هم الركيزة الأساسية لأي إنجاز، وأنهم شركاء النجاح الحقيقيون في مسيرة التنمية، مشيراً إلى أن هذا التكريم ليس فقط تعبيراً رمزياً عن التقدير، بل رسالة واضحة بأن كل جهد صادق ومخلص لا يضيع، بل يُحتفى به ويُكرم، ويُصبح مثالاً يُحتذى به في التفاني والعمل. 

كما أوضح الوزير أن قطاع الطيران المدني شهد في السنوات الأخيرة تحديات كبيرة، إلا أن العاملين فيه كانوا على قدر هذه التحديات، واستطاعوا بصبرهم والتزامهم وإخلاصهم أن يحافظوا على انتظام تشغيل المطارات والخدمات، وساهموا في رفع تصنيف مصر إقليميًا ودوليًا في مجال الطيران.

وقد شمل التكريم مجموعة من النماذج المشرفة التي جسدت في عملها أعلى درجات الانضباط والجدية، وكان من بينهم المهندس جمال شعبان المدير العام لفرع إيروسبورت ستار، والذي أظهر التزامًا كبيرًا ومعرفة فنية متقدمة ساهمت في تطوير وتحسين أداء فرع ستار الذي يعمل به، حيث لُقّب بين زملائه بأنه رمز للثبات المهني والهدوء تحت الضغط، إلى جانب دوره الفاعل في تدريب الكوادر الفنية الأصغر سنًا، ونقل الخبرات إليهم بروح من التعاون والإخلاص.

 كما تم تكريم السيدة نجلاء محمد، التي تُعد نموذجًا للانضباط الإداري والالتزام، حيث أدت مهامها بإخلاص شديد وحرص دائم على الجودة والدقة، وكان لها دور فعّال في تحسين كفاءة سير العمل داخل شركة إيروسبورت للخدمات الرياضية والترفيهية والتي تنتمي إليها، وحازت على ثقة واحترام رؤسائها وزملائها على حد سواء.

ولم يخلُ الحفل من لحظات الفخر والاعتزاز، حيث بادر عدد من القيادات بإلقاء كلمات مختصرة عبّروا فيها عن سعادتهم بهذه المناسبة، مؤكدين أن تكريم العاملين المجتهدين من شأنه أن يخلق بيئة عمل أكثر تحفيزًا، ويُشجع جميع العاملين على تقديم أفضل ما لديهم. 

كما شددوا على أن العنصر البشري هو الثروة الحقيقية التي ينبغي الحفاظ عليها ورعايتها، وأن الاهتمام بالموارد البشرية لم يعد ترفًا، بل أصبح ضرورة لضمان تحقيق معدلات عالية من الإنتاجية والاستدامة.

ولقيت المبادرة ترحيباً واسعاً من قبل العاملين في قطاع الطيران، الذين اعتبروا هذه اللفتة الطيبة بمثابة دعم معنوي كبير يعزز من روح الانتماء والولاء للمؤسسات التي يعملون بها، ويعكس مدى التقدير الذي توليه القيادة السياسية والإدارية في الدولة لكافة العمال المجتهدين في مختلف القطاعات، لا سيما قطاع الطيران الذي يُعد من أكثر القطاعات ارتباطًا بالأمن القومي، والواجهة الحضارية للدولة في تعاملها مع العالم الخارجي.

كما عبّر العاملون عن أملهم في أن تتكرر مثل هذه المبادرات بشكل دوري، وأن تشمل مزيدًا من المجالات والتخصصات، لتُسهم في بناء جيل من الكفاءات الشابة القادرة على حمل راية التطوير ومواكبة المستجدات المتسارعة في هذا المجال العالمي شديد التنافسية. وشدّدوا على أهمية الدعم المستمر الذي تقدمه الوزارة من خلال برامج التدريب والتأهيل والتحديث الفني للمعدات والمنشآت، وكذلك السياسات التي تتبناها في سبيل تحسين بيئة العمل وضمان سلامة الطيران وجودة الخدمة.

وفي ختام الحفل، وجّه  الدكتور الطيار سامح الحفني وزير الطيران المدني، رسالة تقدير لكل عامل وعاملة في منظومة الطيران المدني المصري، مؤكدًا أن كل إنجاز يتحقق، مهما بدا بسيطًا، هو نتاج لجهود يومية متواصلة يُبذل فيها الكثير من التفاني والإصرار، وأن من واجب الجميع " قيادة وعاملين " أن يستمروا في العمل بروح الفريق، وبعزيمة لا تعرف التراجع، من أجل مستقبل أفضل يليق بمكانة مصر وتاريخها العريق في مجال الطيران.

ويُعد هذا التكريم بمثابة خطوة مُلهمة ضمن مساعي وزارة الطيران المدني لتعزيز ثقافة التميز المؤسسي، وبناء نموذج إداري يُركّز على الأداء والكفاءة، ويُكرّم الجهود النزيهة والمخلصة، ويُشجّع الجميع على المنافسة الشريفة من أجل خدمة الوطن. 

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صناعة الطيران العالمي تحديات كبرى، وهو ما يضاعف من أهمية الاستثمار في العنصر البشري وتوفير كل سبل الدعم والتقدير له. 

ومن هنا، تواصل الوزارة العمل وفق خطة استراتيجية واضحة المعالم، تضع الإنسان أولاً، وتؤمن بأن التنمية الحقيقية تبدأ من العامل وتنتهي عند المواطن.