أكاديمية "أتيس" للطيران تستهدف السوق الآسيوية وتفتتح فرعها في الهند خلال 2025

منذ انطلاقتها عام 2010، أثبتت  أكاديمية"أتيس "  للطيران بقيادة المهندس أحمد ممدوح، رئيس مجلس الإدارة، قدرتها على التحول من مشروع طموح إلى واحدة من أبرز المؤسسات المتخصصة في تعليم وتدريب الطيران على مستوى قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. 

وقد بدأت الشركة كممثل معتمد لأكاديميات طيران دولية في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، إلا أن استحواذها الكامل على مدرسة "يونيتاس" لتعليم الطيران في جنوب أفريقيا عام 2014 شكّل انطلاقة حقيقية نحو الاستقلالية والنمو، لتبدأ من هناك رحلة مميزة بأسطول مكوّن من طائرة واحدة فقط.

وبمرور السنوات، شهدت الأكاديمية تطورًا لافتًا، حيث ارتفع عدد طائراتها إلى ثماني طائرات بحلول عام 2020، إلى جانب افتتاح مركز امتحانات معتمد من سلطة الطيران المدني الجنوب أفريقية، مما ساهم في تعزيز مكانتها كمركز إقليمي رائد للتدريب على الطيران. 

وتميزت الأكاديمية برؤية شاملة تتجاوز مجرد التدريب الفني، حيث تولي اهتمامًا خاصًا بتنمية وعي طلابها الوطني، من خلال مشاركتهم في المناسبات الوطنية والفعاليات داخل السفارات، بما يعزز روح الانتماء والمسؤولية المجتمعية لديهم.

وتتمتع الأكاديمية بعلاقات استراتيجية متينة مع دولة جنوب أفريقيا، مكنتها من لعب دور مؤثر كمستثمر فاعل، سواء في تطوير البنية التحتية أو تحديث الأسطول الجوي. 

كما شاركت بشكل رسمي في المناسبات الوطنية والسياسية بين مصر وجنوب أفريقيا، ما يعكس مكانتها كجسر للتعاون بين البلدين، حيث شهدت حفلات تخريج الطيارين حضورًا رسميًا من قيادات الطيران المدني، وسفراء ومسؤولين من مصر وجنوب أفريقيا، الأمر الذي يعكس احترام المجتمع المهني والدولي لهذه المؤسسة.

وفي إطار خططها التوسعية، استحوذت "أتيس للطيران" عام 2020 على مركز صيانة الطائرات "ڤينتدج"، في خطوة تهدف لتحويله إلى أكبر مركز صيانة للطائرات الصغيرة والمتوسطة بجنوب أفريقيا بحلول 2026، مما يضع حلاً لمشكلة تشتت خدمات الصيانة بين أكثر من جهة. 

كما افتتحت الشركة فندق "SAINAI" في مدينة ثري ريفرز على مساحة 5000 متر مربع لخدمة طلابها والعاملين بها، وهو ما ينسجم مع رؤيتها لتوفير بيئة متكاملة تشمل التدريب والإقامة والخدمات.

وفي سبيل رفع كفاءة التدريب، تخطط الأكاديمية لزيادة عدد طائراتها إلى 27 طائرة بحلول 2027، كما أنشأت مبنى تدريب جديد داخل مطار فرينيخين بجنوب أفريقيا، إلى جانب شراء أجهزة محاكاة طيران حديثة. أما على مستوى التشغيل التجاري، فتعتزم الشركة إطلاق شركة طيران خاصة بحلول 2026، تضم طائرتين لرجال الأعمال وطائرة شحن وأخرى للركاب، ما يمكّنها من تقديم خدمات متكاملة تغطي التدريب، التشغيل، والصيانة.

وفي عام 2025، وقعت الأكاديمية اتفاقية تعاون مع كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان لتطوير برامج الضيافة الجوية وربط التدريب العملي بالتعليم الأكاديمي، في مبادرة تهدف إلى إعداد مضيفين جويين ذوي كفاءة عالية لسوق العمل المحلي والدولي، مع خطط مستقبلية لتقديم برامج دراسات عليا في المجال ذاته.

وتتويجًا لمسيرتها الناجحة، تستعد الأكاديمية هذا العام للاحتفال بتخريج دفعة جديدة تضم 100 طيار مؤهل للعمل في كبرى شركات الطيران حول العالم، وهو ما يعكس مدى كفاءة برامج التدريب المعتمدة لديها دوليًا. 

يُذكر أن الأكاديمية تستقطب طلابًا من دول عديدة، أبرزها الهند ونيبال، وتخطط لافتتاح فرع جديد لها في الهند عام 2025 لتلبية الطلب المتزايد هناك، مستفيدة من الاعتراف الرسمي بها من قِبل سلطة الطيران المدني النيبالية.

ومن خلال رؤيتها الممتدة حتى عام 2030، تمضي "أتيس للطيران" بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها كمؤسسة تعليمية وتجارية شاملة في قطاع الطيران، تجمع بين الابتكار، التوسع الجغرافي، والخبرة العملية، ما يجعلها واحدة من أبرز قصص النجاح في صناعة الطيران ليس فقط في أفريقيا والشرق الأوسط، بل على مستوى العالم.