قطار الحرمين السريع يُنفّذ 140 رحلة يوميًّا

وأكد المتحدث الرسمي للخطوط الحديدية السعودية خالد الفرحان - في تصريحات صحفية اليوم الاثنين- أن الشركة رفعت عدد الرحلات اليومية تدريجيًّا خلال الموسم، لتصل إلى أكثر من (100) رحلة يوميًّا بين المحطات الخمس، وصولًا إلى (140) رحلة في أوقات الذروة، موضحا أن القطار يصل إلى محطة مكة المكرمة بمعدل رحلة كل (25) دقيقة، مما يعزز من انسيابية التفويج ويخفف الضغط على الطرق البرية.
وخصّصت "سار" أكثر من (4700) رحلة مجدولة خلال الموسم، مما وفر أكثر من مليوني مقعد لضيوف الرحمن، بزيادة تتجاوز (400) ألف مقعد مقارنة بالموسم الماضي، في إطار سعيها لتسهيل رحلة الحجاج وإثراء تجربتهم.
ويُمثل قطار الحرمين السريع إحدى الركائز الحديثة في منظومة النقل الوطني السعودي، وصُمم ليكون وسيلة نقل ذكية وعالية الكفاءة، تربط بين أهم المدن الدينية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية، عبر خط حديدي كهربائي بطول 453 كيلومترًا، يمر بخمس محطات رئيسة تضم مكة المكرمة، وجدة (المحطة المركزية)، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والمدينة المنورة.
وتُعد محطة قطار الحرمين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة الأكبر عالميًّا من حيث الارتباط بمطار دولي، إذ تتيح للمسافرين التنقل مباشرة بين الطائرات والقطار دون مغادرة المطار، بما يعزز الربط بين النقل الجوي والنقل الحديدي.
ويتكون أسطول قطار الحرمين من (35) قطارًا كهربائيًّا حديثًا، وكل قطار يتسع لـ(417) مقعدًا مع توفير مقاعد مخصصة لذوي الإعاقة تتيح الجلوس على الكرسي المتحرك دون الحاجة إلى الانتقال لمقعد آخر، وتستغرق الرحلة الكاملة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة حوالي ساعتين، فيما تبلغ المدة بين مطار الملك عبدالعزيز الدولي ومكة المكرمة (55) دقيقة، بينما تستغرق (30) دقيقة بين جدة (المحطة المركزية) ومكة المكرمة.
ويُعد القطار وسيلة نقل صديقة للبيئة، إذ يعمل بالطاقة الكهربائية دون انبعاثات كربونية، مما يجعله مشروع نقل نظيف يدعم أهداف الاستدامة في رؤية المملكة 2030، ويُسهم في تخفيف الضغط على الطرق والمطارات الداخلية، ويعزز كفاءة الربط بين المدن السياحية والدينية والاقتصادية.
وفي إطار تطوير تجربة الحجاج، تنفذ "سار" بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة مبادرة "حاج بلا حقيبة" للعام الثاني على التوالي والتي تهدف إلى تسهيل تنقل الحاج من بلده حتى مقر إقامته في مكة المكرمة، حيث تُنقل أمتعة الحاج مباشرة من مطار بلده إلى مقر سكنه، بينما ينتقل هو عبر قطار الحرمين بعد وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي، دون الحاجة لحمل الأمتعة أو التنقل بين وسائل نقل متعددة.
يُذكر أن قطار الحرمين السريع يُجسّد التزام المملكة العربية السعودية بتطوير بُنية تحتية حديثة، تدعم وسائل نقل عامة متكاملة وآمنة، تخدم الإنسان والبيئة على حد سواء، وتُعزز من كفاءة خدمة ضيوف الرحمن مواكبةً لمستهدفات رؤية "المملكة 2030".