Scat" الكازاخستانية تدشن خطًا جويًا جديدًا بين القاهرة وشمكنت لتعزيز السياحة والتجارة

استقبل مطار القاهرة الدولي اليوم الخميس 29 مايو 2025 أولى رحلات شركة "Scat" الكازاخستانية للطيران، والتي تُعد من أكبر شركات الطيران الخاصة في دولة كازاخستان، وسط أجواء احتفالية تعكس أهمية الحدث في دعم الحركة الجوية بين مصر وآسيا الوسطى. 

فقد جرى استقبال الطائرة وفقًا للتقاليد الدولية المعروفة، حيث تم رش المياه على جسم الطائرة كنوع من الترحيب من جانب السلطات المختصة بشركة ميناء القاهرة الجوي. وتم تقديم كافة التسهيلات والخدمات اللازمة لركاب وطاقم الطائرة، بما يعكس الجاهزية الكاملة للمطار لاستقبال هذا النوع من الرحلات الدولية الجديدة.

ومن جانه ، صرح المهندس حسن نشأت، مدير الشركة العالمية لأعمال الطيران، بأن شركة Scat الكازاخستانية للطيران تسعى إلى توسيع نطاق عملياتها وتعزيز الروابط الجوية والسياحية مع مصر، موضحًا أن الشركة ستسير رحلتين أسبوعيًا بين مدينة شيمكنت الكازاخستانية والعاصمة المصرية القاهرة، في خطوة تهدف إلى تنشيط الحركة السياحية والتجارية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، وتحديدًا مع ارتفاع الطلب على الوجهات السياحية المصرية من السوق الكازاخستاني والمناطق المجاورة.

وأكد المهندس حسن نشأت،  أن افتتاح هذا الخط الجديد بين القاهرة وشمكنت يمثل إضافة مهمة لحركة الطيران الوافدة إلى مصر من عدة دول في آسيا الوسطى مثل كازاخستان والصين وكوريا الجنوبية وروسيا، وهي أسواق سياحية واعدة. 

وأشار إلى أن شركة Scat تمتلك شبكة وجهات دولية واسعة تشمل أكثر من 70 وجهة، وتعتمد في عملياتها على أسطول حديث يتكون من 34 طائرة من طراز بوينج "Next Gen" و"MAX"، وهو ما يعكس مدى جاهزيتها لتوسيع شبكتها إلى الأسواق السياحية العالمية بما في ذلك السوق المصري.

 وشدد مدير الشركة العالمية لأعمال الطيران،  أن شركة Scat للطيران لا تقتصر عملياتها على القاهرة فقط، بل تقوم أيضًا بتسيير رحلات مباشرة من مطارات مختلفة في كازاخستان إلى مطار شرم الشيخ الدولي، حيث توسعت مؤخرًا لتشمل مطار العلمين الدولي مع بداية الموسم الصيفي. 

ولفت إلى أن الشركة بدأت عملياتها السياحية في مصر بتسيير رحلة أسبوعية واحدة إلى شرم الشيخ، لكنها اليوم تسير نحو 30 رحلة أسبوعيًا إلى المدينة، بالإضافة إلى أربع أو خمس رحلات أسبوعيًا إلى العلمين، وهو ما يعكس الطلب المتزايد من السوق الكازاخستاني على السياحة في مصر، ويشير كذلك إلى الدور المحوري الذي تلعبه الشركة في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقد أكد المهندس حسن نشأت على الدور الكبير الذي تقوم به شركة Scat في دعم قطاع السياحة المصري، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة إقليميًا ودوليًا، معتبرًا أن توسع عمليات الشركة في مصر يمثل نجاحًا مهمًا يعكس جاذبية السوق المصري وقدرته على استقطاب شركات الطيران الكبرى.

 كما أشاد بالجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الطيران المدني لتوفير التسهيلات والخدمات لشركات الطيران، سواء الوطنية أو الأجنبية، بما يعزز من كفاءة شبكة المطارات المصرية ويدفع نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة في هذا القطاع الحيوي.

وفي هذا السياق، ثمن المهندس حسن نشأت، مدير الشركة العالمية لأعمال الطيران ، الدور الوطني الذي يقوم به الطيار الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، واللواء طيار أركان حرب منتصر مناع ميهوب نائب الوزير، والطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني، مشيدًا بجهودهم المتواصلة في تقديم الدعم الكامل لشركات الطيران المختلفة. 

ولفت إلى أن هذه الجهود تتماشى مع رؤية الدولة المصرية الطموحة لزيادة عدد المسافرين عبر المطارات المصرية إلى 30 مليون راكب سنويًا بحلول عام 2028، وهي الخطة التي تترجم حاليًا من خلال فتح خطوط طيران جديدة وتحسين الخدمات المقدمة في مختلف المطارات.

وأضاف مدير الشركة العالمية لأعمال الطيران، إن تدشين الخط الجديد بين القاهرة وشمكنت لا يمثل فقط إضافة عددية على جدول الرحلات الدولية، بل هو خطوة نوعية من شأنها تعميق التعاون السياحي والتجاري والثقافي بين مصر ودول آسيا الوسطى، كما يفتح آفاقًا أوسع للسوق المصري لاستقبال مزيد من السياح القادمين من وجهات غير تقليدية، منوهًا أن  هذا التطور السريع في الحركة الجوية الوافدة إلى البلاد،  في وقت تشهد فيه مصر طفرة في تنويع أسواقها السياحية، خاصة مع زيادة التوجه نحو تنشيط السياحة من الأسواق الآسيوية، سيساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف النمو السياحي وتعزيز مصادر الدخل القومي.

هذا وإن وصول أول رحلة لشركة Scat إلى مطار القاهرة الدولي يمثل بداية فصل جديد في العلاقات الثنائية بين مصر وكازاخستان، ليس فقط على مستوى الطيران والسياحة، بل أيضًا في إطار تبادل المصالح المشتركة والتقارب بين الشعوب، حيث من المؤكد أن هذا الخط الجوي سيسهم في فتح مزيد من قنوات الاتصال بين البلدين، ويعزز من قدرة القطاع السياحي المصري على مواكبة التغيرات العالمية واستيعاب الزيادة في حركة السفر الدولية.