مقالات

حرب الأسعار

الأربعاء 18/يونيو/2025 - 09:44 م

بقلم الكاتب الصحفي محمد إسماعيل

يبدو أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية ألقت بظلال ثقيلة على الشارع المصري، حيث بات المواطن يتابع الأخبار لحظة بلحظة، في محاولة لفهم ما ستؤول إليه الأمور وسط مستقبل يبدو غامضًا ومشحونًا بالمخاطر.

وفي ظل تصاعد التوتر الإقليمي، لم تقف الحكومة المصرية موقف المتفرج، بل تحركت على الفور لمواجهة أي تداعيات محتملة على الداخل، خاصة ما يتعلق بـالأسعار والأسواق واستقرار السلع الاستراتيجية.

لجنة أزمات برئاسة رئيس الوزراء

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أول اجتماع للجنة متابعة تداعيات العمليات العسكرية الإيرانية الإسرائيلية، والتي تم تشكيلها مؤخرًا لمتابعة التطورات الأمنية والسياسية والاقتصادية المرتبطة بالحرب الدائرة، في خطوة تعكس استباق الحكومة لأي سيناريوهات محتملة.

وأكد مدبولي، خلال الاجتماع، أن الدولة لن تسمح بأي نوع من الاستغلال في ظل هذه الأزمة، موجهًا رسالة حاسمة إلى التجار، قال فيها: "لن نتهاون مع أي تلاعب في الأسعار، وسنطبق إجراءات فورية ضد أي مخالفات، خاصة في ظل استقرار سعر صرف الدولار داخل البنوك".

حرب على الأسعار.. لا على المواطنين

اللجنة التي تضم ممثلين عن وزارات التموين والبترول والداخلية والدفاع، إلى جانب أجهزة رقابية وأمنية، بدأت فورًا في وضع خطة طوارئ لضبط الأسواق والتعامل مع أي محاولة لتعطيش السوق أو رفع الأسعار دون مبرر.

وتشمل الإجراءات:

- حملات مكثفة للرقابة على الأسواق بالتعاون مع مباحث التموين وجهاز حماية المستهلك.

- مراقبة حركة السلع الاستراتيجية وضمان توافرها في جميع المحافظات.

- التنسيق مع البنك المركزي لمتابعة استقرار سعر صرف الدولار وتأثيراته.

- تحريك سريع للمخزون الاستراتيجي من السلع حال ظهور أي بوادر نقص.

المواطن أولًا

الحكومة شددت على أن حماية المواطن من تقلبات الأسواق أولوية لا تقبل التراجع، مؤكدة أن الأزمة الإقليمية لن تكون ذريعة لاستغلال المواطنين أو فرض أعباء جديدة عليهم، مع التأكيد على الجاهزية الكاملة لأجهزة الدولة للتدخل السريع.