رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

حسبة ريفيرو.. تمريرات بلا هدف

السبت 21/يونيو/2025 - 05:08 م
محمد إسماعيل
محمد إسماعيل
محمد إسماعيل
طباعة
حالة من الغضب العارم سيطرت على جماهير الأهلي بعد الأداء الباهت أمام بالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية 2025، والذي خسر فيه بطل إفريقيا بثنائية نظيفة، وظهر خلاله الفريق بلا أنياب ولا خطة واضحة.

السهام الجماهيرية صوّبت مباشرة نحو المدير الفني الجديد، سيرجيو ريفيرو، الذي بدا أنه لم يقرأ المباراة جيدًا، ولم ينجح في توظيف لاعبيه بشكل سليم، خاصة في ظل اعتماد غامض على طريقة لعب عشوائية.

ورغم التغييرات الاضطرارية في التشكيل بسبب غياب إمام عاشور وكوكا وطاهر للإصابة، فإن ريفيرو دخل اللقاء بتشكيل تقليدي لم يضف جديدًا، وجاء على النحو التالي:

في حراسة المرمى: محمد الشناوي

في الدفاع: محمد هاني، ياسر إبراهيم، أشرف داري، يحيى عطية الله

في الوسط: حمدي فتحي، مروان عطية، محمد علي بن رمضان

في الهجوم: زيزو، وسام أبو علي، وتريزيجيه

منذ صافرة البداية، فرض بالميراس سيطرته على اللقاء وهدد مرمى الشناوي أكثر من مرة، بينما لم يظهر حارس بالميراس على الجهة الأخرى إلا في لقطات نادرة، وظهر الفريق الأحمر في حالة من التوهان التام.

الكارثة الأكبر جاءت مطلع الشوط الثاني، حين أحرز وسام أبو علي هدفًا في مرمى فريقه بالخطأ، ومن بعدها لم يتحرك المدرب بأي تعديل حقيقي، وواصل اللعب بنفس الطريقة الغريبة، حتى جاء الهدف الثاني من اختراق سهل من عمق الملعب.

ومع ظهور سحابة كثيفة غطت أجواء المباراة – وكأنها إشارة لفرصة تصحيح – كان من المتوقع أن يلتقط ريفيرو أنفاسه ويعيد ترتيب أوراقه، لكنه دفع بخمسة تغييرات دفعة واحدة دون أي تأثير يُذكر، مجرد تمريرات بلا هدف، لتنتهي المباراة بهجمات عقيمة ومحاولات يائسة.

النتيجة النهائية: فوز بالميراس بهدفين دون رد، في مباراة غابت عنها ملامح التنظيم، وغاب معها الأهلي الحقيقي الذي تنتظره جماهيره دائمًا في البطولات الكبرى.

ورغم قوة الخصم، فإن الإحباط الأكبر كان بسبب عشوائية الأداء، وسوء قراءة المباراة، ما يطرح سؤالًا واضحًا: هل يعرف المدرب الجديد قدرات لاعبيه؟ حتى الآن، المؤشرات لا تبشّر بخير.

الأهلي دخل رسميًا في "حسبة برما" معقدة للتأهل إلى دور الـ16، ولم يعد أمامه سوى تحقيق الفوز في مباراته المقبلة أمام بورتو، وانتظار نتيجة لقاء بالميراس وإنتر ميامي.

الأمل موجود، لكن ما يجب أن لا يغيب عن اللاعبين والجهاز الفني هو روح الأهلي التي لم نشاهدها بعد في هذه البطولة العالمية.

الكلمات المفتاحية

                                           
ads
ads
ads