رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

النووي الإيراني.. وشرارة الحرب العالمية الثالثة

السبت 21/يونيو/2025 - 05:20 م
الحياة اليوم
محمد إسماعيل
طباعة
وسط دخان الصواريخ وأصوات الانفجارات، عاد شبح الحرب العالمية الثالثة ليطل من نافذة الشرق الأوسط، حاملاً معه قلقًا عالميًا متصاعدًا. فإيران التي تتعرض لضربات جوية إسرائيلية مكثفة، أعلنت أنها تحتفظ بحق الرد، وتلمّح إلى امتلاك ما يكفي من أوراق الردع، وفي قلب هذه الأوراق يبرز الملف الأخطر: البرنامج النووي الإيراني.

لم يكن المشهد صدفة، ولم تكن الضربات متفرقة، بل جاءت مركزة على نحو 20 موقعًا نوويًا ومواقع تطوير أسلحة، بحسب ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية، وهو ما يُعد تصعيدًا مباشرًا وغير مسبوق، لا يستهدف فقط تحجيم طموحات طهران النووية، بل يفتح الباب أمام صراع إقليمي مفتوح لن يكون محصورًا بين تل أبيب وطهران.

العالم يترقب.. والخطر يتسرب
في اللحظة التي تصمت فيها الدبلوماسية، يبدأ الرصاص في الحديث. وهذا ما يحدث الآن تحديدًا. الاتفاق النووي أصبح حبرًا على ورق، والمفاوضات تحوّلت إلى نعي سياسي متكرر. والنتيجة؟ إيران تُسرّع من تخصيب اليورانيوم، وإسرائيل تُسرّع من وتيرة الضربات، والعالم يتأمل بحذر مشهدًا قابلاً للاشتعال في أي لحظة.

هل بدأ العد التنازلي؟
إذا استمرت الضربات المتبادلة، واستهدفت طهران منشآت إسرائيلية حيوية كرد مباشر، فقد نشهد دخول قوى دولية على خط المواجهة. روسيا، أمريكا، الصين.. الجميع يملك مصالح في هذه الرقعة المشتعلة. وإذا تعارضت المصالح في توقيت خاطئ، فالحرب العالمية الثالثة لن تكون سيناريو بعيدًا.

والسؤال هنا ليس عن موعد الانفجار، بل عن مدى قدرة العالم على تفادي الانزلاق الكامل نحو الهاوية، في ظل معادلة لا تعرف التهدئة، وتوازن ردع هش.

مصر والمنطقة.. على صفيح ساخن
القلق يتزايد في القاهرة، وفي عواصم عدة، فكل تصعيد في الخليج ينعكس فورًا على أسعار النفط، الدولار، والغذاء. وأمام مشهد نووي بهذا الحجم، لا أحد في مأمن. ولهذا بدأت التحركات الرسمية المصرية على أعلى مستوى لرصد التداعيات والاستعداد للسيناريوهات الأكثر سوداوية.

الكلمة الأخيرة
قد لا يملك أحد زر وقف التصعيد الآن، لكن الجميع يدرك أن اللعب بالنار النووية لا ينتهي إلا بكارثة. والسؤال الذي يجب أن يُطرح اليوم: من سيُطفئ الشرارة قبل أن يتحول اللهب إلى نار تأكل الأخضر واليابس؟

الكلمات المفتاحية

                                           
ads
ads
ads