رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

الاتفاق الأمني الإسرائيلي السوري المحتمل يشمل تنسيقا أمنيا استخباراتيا ضد إيران وحزب الله

الثلاثاء 01/يوليو/2025 - 11:19 ص
الحياة اليوم
علي نوح
طباعة

نقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن القناة 12 الإسرائيلية إن "الاتفاق الأمني الإسرائيلي السوري المحتمل يشمل تنسيقاً أمنياً استخباراتياً سورياً إسرائيلياً ضد إيران وحزب الله".

وبحسب شبكة روسيا اليوم، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه بينما تستمر المفاوضات خلف الكواليس للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا، أكدت مصادر في دمشق أنه "من المتوقع بناء العلاقات تدريجيا بحلول نهاية العام".

وذكرت القناة العبرية أن "الضغط الأمريكي المكثف بقيادة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، والتغيرات الجيوسياسية في المنطقة تتيح فرصة سانحة. لكن المطالبة بالتنازلات من جميع الأطراف تشير إلى أن الطريق لا يزال مليئا بالألغام".

ونقلت القناة 12 عن مصدر سوري قوله إن "الخطوة الأولى التي بدأت تظهر هي توقيع اتفاقية أمنية وعسكرية تتضمن التزاما باحترام اتفاقية عام 1974 (فصل القوات بين إسرائيل وسوريا). وفي الخطوة الثانية فقط، يتوقع بدء محادثات حول مستقبل مرتفعات الجولان، مع استعداد سوري معين للمرونة".

وأضاف المصدر للقناة 12: "يظهر الرئيس (السوري) أحمد الشرع انفتاحا استثنائيا تجاه السلام مع إسرائيل، وهو يسعى جاهدا للتوصل إلى اتفاق، كما عبر عن ذلك في لقاءاته مع ترامب والمبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك. إلا أن هذا السلام لن يتحقق إلا في ظل اتفاق إقليمي واسع النطاق، وعبر تلبية المطالب".

وأكد المصدر أن "على الحكومة الإسرائيلية أن تدرك الأهمية الاستراتيجية لاتفاقية السلام مع سوريا، وأن تظهر مرونة. فلا يمكن لأي اتفاق أن يستمر دون تنازلات من جميع الأطراف، ولكي يكون مستقرا ومتوازنا، يجب تنفيذه على مراحل".

وفي الوقت نفسه، أوضح المصدر بأنه "سيطلب من إسرائيل الانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد سقوط الأسد، ووقف هجماتها على الأراضي السورية. إضافة إلى ذلك، يجب الاعتراف بوحدة سوريا، وعدم التدخل في شؤون الدروز والعلويين والأكراد، وعدم تهديد حكم الشرع".

ونقلت القناة في تقريرها عن مصدر آخر من دمشق - وصفته بالمطلع - قوله: "يرى ترامب والمبعوث الأمريكي أن سوريا تتجه نحو مرحلة جديدة، وهناك ضغط أمريكي حقيقي، حتى على إسرائيل، لإعادة النظر في مواقفها. يضغط ترامب على نتنياهو وحكومته لإبرام اتفاقية سلام مع سوريا لأنها ستكون أمرا سيفيد الطرفين - السوريين والإسرائيليين على حد سواء، وسيسعد ترامب بالتأكيد، لأن هذه دولة جديدة ستنضم إلى الاتفاقيات الإبراهيمية".

وأضاف المصدر أن "ترامب يضغط على الجانبين لإنهاء الخلافات حول مرتفعات الجولان. ومع ذلك، يزعم أنه "لا يوجد حاليا أي نقاش جدي حول مرتفعات الجولان، وستبقى في حالة مؤقتة - أي منطقة منزوعة السلاح - دون التوصل إلى تفاهم نهائي بشأنها".

 

وأشار المصدر وفق القناة إلى أن "المسألة ستبقى عالقة لبعض الوقت، لكن السلام بين الجانبين ممكن في المستقبل - العلاقات الاقتصادية والسياسية وحرية التنقل وكل ما هو ضروري. كل شيء سيتقدم ببطء. ومن الممكن أن يحدث شيء ما بحلول نهاية العام، وأن تكون هناك بداية لهذه المسألة".

                                           
ads
ads
ads