مدافع المياه ترحب بطائرة "إير تشاينا" في مطار القاهرة

في خطوة استراتيجية تعزز التعاون الثنائي بين الصين ومصر، شهد مطار القاهرة الدولي ، خلال الساعات الماضية،  هبوط أولى رحلات شركة الطيران الوطنية الصينية "إير تشاينا" القادمة من العاصمة بكين، وسط أجواء احتفالية ومراسم استقبال رسمية تليق بالمناسبة.

ووصلت الطائرة الصينية وسط ترحيب رسمي بالبروتوكول المتعارف عليه دوليًا لافتتاح الخطوط الجوية الجديدة، حيث استُقبلت على أرض المهبط بأقواس مدافع المياه، في مشهد رمزي يعكس عمق العلاقات بين البلدين واهتمام القاهرة بتوسيع آفاق الربط الجوي مع الأسواق الآسيوية الكبرى.

وحضر مراسم الاستقبال عدد من كبار المسؤولين في قطاع الطيران المصري، يتقدمهم الطيار منتصر مناع، نائب وزير الطيران المدني، ومجدي إسحق، رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي، إلى جانب أحمد الفنجري، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لخدمات الطيران، التي أوكلت إليها مهمة تقديم خدمات المناولة الأرضية لشركة "إير تشاينا" بمطار القاهرة الدولي.

وأكد مسؤولون في الاحتفالية أن تدشين هذا الخط الجديد بين بكين والقاهرة يمثّل نقلة نوعية في جهود ربط العاصمتين سياسيًا واقتصاديًا وسياحيًا، كما يُعد مؤشراً عملياً على تنامي الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين في مختلف القطاعات، وعلى رأسها النقل الجوي والتبادل التجاري.

ووفقاً للجدول المعلن، ستقوم "إير تشاينا" بتسيير ثلاث رحلات أسبوعية منتظمة بين بكين والقاهرة، مما من شأنه تعزيز حركة المسافرين والسياح ورجال الأعمال بين البلدين، فضلاً عن تنشيط حركة الشحن الجوي عبر هذا المسار الجديد، الذي يُتوقع أن يلعب دوراً محورياً في تسهيل تدفقات السلع والمنتجات بين الجانبين.

وتأتي هذه الخطوة ضمن توجهات الحكومة المصرية لفتح آفاق أوسع للتعاون مع الشركاء الآسيويين، وخصوصاً الصين التي تُعد من أكبر الشركاء التجاريين لمصر. كما تراهن وزارة الطيران المدني على أن يسهم الخط الجديد في دعم قطاع السياحة، من خلال استقطاب مزيد من الوفود الصينية إلى المقاصد السياحية المصرية، في ظل الاهتمام المتزايد من السائح الصيني بالثقافة والتاريخ المصريين.

من جانبها، عبّرت شركة "إير تشاينا" عن تطلعها إلى نجاح هذا الخط الجديد، مؤكدة التزامها بتقديم خدمات متميزة تواكب تطلعات المسافرين بين العاصمتين، ومشددة على أهمية القاهرة كمحطة محورية في استراتيجيتها التوسعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويُشار إلى أن شركة "إير تشاينا" تُعد من كبرى شركات الطيران في آسيا، وتُشغّل شبكة واسعة من الوجهات حول العالم، فيما يعكس اختيارها للقاهرة ثقة في السوق المصرية وقدرتها على استيعاب نمو الحركة الجوية في المرحلة المقبلة.