تعاون مصري كويتي مرتقب لتطوير البنية التحتية للطيران المدني
في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين مصر ودولة الكويت، بحث وزير الطيران المدني المصري، الدكتور سامح الحفني، مع الشيخ حمود مبارك الحمود الجابر الصباح، رئيس الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال النقل الجوي وتوسيع الشراكة في مشروعات البنية التحتية لقطاع الطيران.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية أجراها الدكتور الحفني صباح اليوم إلى مقر الإدارة العامة للطيران المدني بدولة الكويت، حيث كان في استقباله عدد من كبار مسؤولي الطيران المدني الكويتي.
وشهد اللقاء مناقشات موسعة حول آفاق التعاون بين البلدين في مجالات تشغيل الخطوط الجوية، وتبادل الخبرات الفنية والإدارية، بالإضافة إلى بحث فرص الاستثمار المتاحة في قطاع المطارات المصري.
وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية العمل المشترك لتطوير الخدمات الجوية وتعزيز قدرات التشغيل، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء ويواكب التوسع المتوقع في حركة النقل الجوي الإقليمية والدولية. كما تم استعراض نتائج الاجتماعات الفنية السابقة بين سلطتي الطيران المدني في البلدين، وبحث عدد من المقترحات لتعزيز التعاون الفني والتقني في المرحلة المقبلة.
وأشار الدكتور سامح الحفني إلى أن العلاقات بين مصر والكويت تمثل نموذجاً يُحتذى به في التعاون العربي، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تشهد تحولات جوهرية في قطاع الطيران المصري، تشمل تحديث البنية التحتية وتوسيع شبكة المطارات وتحسين مستوى الخدمات التشغيلية، وهو ما يفتح الباب أمام شراكات استراتيجية مع دول المنطقة، وفي مقدمتها الكويت.
وأوضح الحفني أن مصر ترحب بتوسيع مجالات التعاون مع الجانب الكويتي، خاصة في مجالات التدريب الفني ونقل الخبرات والاستثمار المشترك، مؤكدًا أن التكامل في قطاع الطيران يعزز من قدرة الدول العربية على المنافسة في سوق النقل الجوي العالمي، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشاد وزير الطيران المدني بالتطور الكبير الذي تشهده الكويت في مجال الطيران، سواء من حيث تحديث المطارات أو تطوير أسطول النقل الجوي والبنية التحتية، معتبرًا أن ذلك يعكس رؤية استراتيجية واضحة تعزز من مكانة الكويت كمركز إقليمي فاعل في مجال الطيران.
من جانبه، رحب الشيخ حمود مبارك الحمود الجابر الصباح بزيارة الوزير المصري، مؤكدًا أن اللقاء يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، ويجسد الحرص المشترك على توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات المتعلقة بالطيران المدني.
كما وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها وزارة الطيران المدني المصرية في تطوير القطاع، مشيرًا إلى أهمية تبادل التجارب والخبرات بين الطرفين بما يعود بالنفع على كلا الجانبين.
كما أعلن الشيخ حمود دعم دولة الكويت الكامل لترشح مصر لعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق العربي في المحافل الدولية لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه صناعة الطيران، بما في ذلك التغيرات البيئية والتكنولوجية ومتطلبات الأمن والسلامة الجوية.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق الفني والتنظيمي، وتكثيف تبادل الوفود والخبراء، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة، بما يعزز من قدرات الكوادر البشرية ويسهم في بناء منظومة طيران مدني أكثر كفاءة وتكاملًا بين مصر والكويت.
وتُعد هذه الزيارة محطة رئيسية ضمن جهود البلدين لتحديث وتطوير قطاع الطيران المدني العربي، وتعزيز مكانته كمحرك أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
