مودريتش يعيد استنساخ فكرة ميسي

انضم الكرواتي لوكا مودريتش إلى فريق إي سي ميلان الإيطالي قادمًا من فريق ريال مدريد الإسباني في صفقة انتقال حر.

وكان ميلان أعلن عن الصفقة أمس 14 من يوليو بعقد يمتد لموسم واحد مع خيار التمديد عام آخر باتفاق الطرفين.

فضل لوكا مودريتش عرض الروسونيري على بقية العروض التي كانت معظمها من دوري روشن السعودي.

وجاء هذا التفضيل للأسطورة الكرواتية بناءً على رغبته في الظهور مع منتخب بلاده في كأس العالم القادمة 2026 التي ستقام في أمريكا والمكسيك وكندا.

أنهى فريق إي سي ميلان الموسم الماضي في المركز الـ8 بالدوري الإيطالي، وبالتالي لن يشارك الروسونيري في أي بطولة أوروبية.

مع تحديث شكل المنافسات الأوروبية للأندية أصبحت جداول الأندية متخمة بالمباريات مما يتطلب مجهودات بدنية جبارة بسبب خوض أكثر من مباراة في الأسبوع الواحد.

وهذا لن يحدث في ميلان الذي لن يشارك إلا في البطولات المحلية الإيطالية الموسم المقبل، فوجد مودريتش حلًا للمعادلة الصعبة بالانتقال إلى إي سي ميلان؛ فريق يلعب في مستوى تنافسي عالي وعدد مبارياته في الموسم قليل نسبيًا نظرًا لعدم مشاركته في البطولات الأوروبية.

ما فعله مودريتش لم يكن الحدث الأول من نوعه، فسبقه في هذا التفكير الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي عندما انتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي صيف عام 2021، قادمًا من برشلونة الإسباني.

رأى ميسي في باريس ما رآه مودريتش في ميلان، وهي بيئة هادئة في دوري من الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، لكن ميسي أراد أن يذهب بعيدًا عن ضغوطات برشلونة ليفرغ ذهنه من الضغوط على مدار الموسم استعدادًا لكأس العالم 2022 الذي حققه بالنهاية أمام منخب فرنسا.

يسعى مودريتش لتحقيق إنجاز كبير مع منتخب كرواتيا بكأس العالم القادم 2026، بعد الذي حققه معهم خلال كأسي العالم الماضيين، بتحقيقه فضية كأس العالم الذي أقيم بروسيا عام 2018، وكأس عالم 2022 الذي أقيم على الأراضي القطرية حقق البرونزية، ويسعى مودريتش في ختام مسيرته وهو على الأعناق بتحقيقه لقب كبير مثل كأس العالم لمنتخب كرواتيا.

قضى مودريتش 13 عامًا داخل جدران ريال مدريد، أصبح خلالها أحد أعظم لاعبي خط الوسط في تاريخ اللعبة، حيث خاض 597 مباراة بقميص النادي الملكي، وساهم في تحقيق 34 لقبًا، من بينها: 6 بطولات دوري أبطال أوروبا، 4 ألقاب في الدوري الإسباني، 5 كؤوس عالم للأندية، جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2018.