رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

مدير فني الإنتاج الحربي 2015 يبني جيلًا من اللاعبين المحترفين

الأربعاء 06/أغسطس/2025 - 11:56 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة

في زمن باتت فيه الرياضة وسيلة للشهرة والمنافسة، يبرز اسم الكابتن محمود مدبولي المدير الفني لفريق براعم الإنتاج الحربي مواليد 2015، كنموذج فريد ومُلهم للمدرب التربوي قبل أن يكون مدربًا رياضيًا. ليس فقط لتميّزه الفني في تدريب البراعم وصقل مهاراتهم الكروية، بل لما يزرعه يوميًا من قيم إنسانية وأخلاقية وسلوكيات نبيلة في نفوس لاعبيه الصغار.

منذ توليه مهمة تدريب فريق براعم الإنتاج الحربي مواليد 2015، رسم الكابتن محمود مدبولي لنفسه وللاعبيه نهجًا مختلفًا، يقوم على الاحترام، التعاون، المحبة، وقبول الآخر. وهو ما جعل الفريق لا يقتصر على كونه مجموعة من اللاعبين الصغار يسعون لتسجيل الأهداف، بل أصبح أسرة رياضية متماسكة، تنمو فيها العلاقات الأخوية، وتُغرس في أعماقها القيم التي تُبنى بها الأمم قبل البطولات.

ويؤمن مدبولي بأن بناء اللاعب لا يكتمل بتعليمه المهارات الكروية فقط، بل يجب أن يكون إنسانًا مسؤولًا، خلوقًا، وقادرًا على التفاعل بإيجابية مع محيطه.

 ولهذا، لا تمرّ حصة تدريبية دون أن يُخصص فيها وقتًا لغرس القيم: من احترام الآخر، إلى العمل الجماعي، وحتى أهمية التحلي بروح رياضية مهما كانت النتيجة داخل الملعب.

وفي تصريح خاص، قال الكابتن محمود مدبولي:  "أنا لا أدرّب لاعبين فقط، بل أُشكّل شخصيات. هدفي أن يكون كل لاعب في الفريق سفيرًا للأخلاق والاحترام داخل وخارج الملعب. الرياضة يجب أن تكون وسيلة لصناعة الإنسان أولًا، ثم الرياضي ثانيًا".

وأضاف   "الانتصار الحقيقي في هذا العمر ليس الفوز بالمباريات، بل أن نربّي جيلاً يُقدّر معنى الالتزام، التعاون، الرحمة، والصدق. هذه هي البطولة التي أسعى لتحقيقها كل يوم".

واحدة من أبرز المبادرات التي أطلقها الكابتن مدبولي كانت تخصيص جزء من تدريبات الفريق للحديث عن أهمية عمل الخير، وتشجيع اللاعبين على تطبيق ذلك في حياتهم اليومية. سواء بمساعدة زملائهم، أو بمبادرات تطوعية بسيطة تتناسب مع أعمارهم.

 وقد قام الفريق مؤخرًا بزيارة مستشفى  الناس للأطفال، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والإنسانية لدى هؤلاء الصغار.

كما ينظم مدبولي جلسات أسبوعية قصيرة قبل أو بعد التمارين، يُسميها "جلسة القيم"، يناقش خلالها موضوعًا أخلاقيًا معينًا، ويحثّ اللاعبين على تطبيقه طوال الأسبوع.

و هذه الجلسات، على بساطتها، كان لها أثر بالغ في تحسين سلوكيات الأطفال، حتى في مدارسهم ومحيطهم الأسري، كما أشار العديد من أولياء الأمور.

اللافت في مسيرة الكابتن محمود مدبولي، هو الدعم الكبير الذي يحظى به من أولياء الأمور، الذين لمسوا تغيّرًا حقيقيًا وإيجابيًا في سلوك أبنائهم. حيث عبّر عدد منهم عن امتنانهم للطريقة التي يتعامل بها مدبولي مع الأطفال، والتي توازن بين الحزم والحنان، وبين الانضباط والتحفيز.

وأكدت إحدى الأمهات "ابني أصبح أكثر التزامًا، وأكثر حبًا للعطاء واحترام الآخرين، وكل هذا بفضل توجيهات الكابتن محمود. نحن نثق بأنه لا يُعلّمهم الكرة فقط، بل يُربّيهم ليكونوا رجالًا حقيقيين في المستقبل".

استطاع الكابتن محمود مدبولي أن يبني في فريق براعم الإنتاج الحربي بيئة صحية وآمنة نفسيًا، يتعامل فيها اللاعبون الصغار بروح الإخوة، ويجدون في كل تدريب فرصة للتعلم والتطور، بعيدًا عن الضغوطات أو المقارنات السلبية. وهو ما خلق أجواء من المحبة والألفة بين اللاعبين وبعضهم البعض، وبين اللاعبين والمدربين.

وهذه البيئة التربوية الراقية تنعكس أيضًا على أداء الفريق داخل الملعب، حيث يظهر التعاون واللعب الجماعي بوضوح، وهو ما يميز فريق براعم الإنتاج الحربي مواليد 2015 عن نظرائه، ويجعله مثالًا يُحتذى به في كيفية إدارة فرق البراعم بأسلوب يدمج بين التدريب الرياضي والتكوين الإنساني.

لا يقف طموح الكابتن محمود مدبولي عند حدود التدريب اليومي، بل يعمل على وضع رؤية مستقبلية شاملة لتطوير البراعم فنيًا وإنسانيًا، بالتنسيق مع إدارة نادي الإنتاج الحربي، من خلال برامج تطوير مهارات الحياة، ورش توعوية، ودمج المفاهيم التربوية في مناهج التدريب.

ويؤكد مدبولي أن النجاح في العمل مع الأطفال يتطلب أولًا إيمانًا حقيقيًا برسالة المدرب كمربٍ ومُعلّم قبل أن يكون موجّهًا تقنيًا، مشددًا على أن "القيم لا تُدرّس بالكلمات فقط، بل تُغرس بالفعل والقدوة".

يُعد الكابتن محمود مدبولي اليوم من الأسماء البارزة في قطاع البراعم، ليس فقط على مستوى نادي الإنتاج الحربي، بل على صعيد الرياضة المصرية عمومًا، كونه يُقدّم نموذجًا ناجحًا في كيفية الجمع بين الاحتراف الفني والتربية الأخلاقية.

وختامًا، فإن ما يقوم به الكابتن محمود مدبولي مع فريق براعم الإنتاج الحربي مواليد 2015 هو استثمار حقيقي في الإنسان، وبذرة تُنبت أجيالًا من اللاعبين الموهوبين، الذين يجمعون بين المهارة والخلق، بين الفن والضمير، بين العقل والقلب.

مدير فني الإنتاج الحربي 2015 يبني جيلًا من اللاعبين المحترفين
مدير فني الإنتاج الحربي 2015 يبني جيلًا من اللاعبين المحترفين
                                           
ads
ads
ads