وزير السياحة يختتم زيارته للبوسنة بلقاءات إعلامية موسعة لتعزيز التعاون السياحي والثقافي

اختتم شريف فتحي، وزير السياحة والآثار المصري، زيارته الرسمية إلى البوسنة والهرسك، بعقد سلسلة من اللقاءات الإعلامية مع عدد من أبرز وسائل الإعلام البوسنية، في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز العلاقات الدولية وتنشيط التعاون السياحي والثقافي مع دول أوروبا الشرقية.
وقد شملت اللقاءات الإعلامية كلًا من قناة Hayat TV ووكالة KLIX الإخبارية، حيث استعرض الوزير خلالها أهداف الزيارة، ونتائج الاجتماعات الرسمية، وخطط الوزارة لتوسيع السوق السياحي المصري ليشمل المزيد من الأسواق الأوروبية، وعلى رأسها البوسنة والهرسك.
خلال تصريحاته الإعلامية، أعرب الوزير شريف فتحي عن تفاؤله الكبير بمستقبل العلاقات السياحية بين مصر والبوسنة والهرسك، مؤكدًا أن الاجتماعات الرسمية التي عقدها مع كبار المسؤولين البوسنيين كانت مثمرة وفعالة، وشهدت تفاهمًا واضحًا حول أهمية توسيع نطاق التعاون المشترك، خصوصًا في مجالات السياحة والآثار، لما لهما من أثر مباشر على الاقتصاد والثقافة والتنمية المستدامة.
سلّط الوزير الضوء على استراتيجية وزارة السياحة والآثار المصرية، التي تعمل تحت شعار "مصر... تنوّع لا يُضاهى"، والتي تهدف إلى إبراز المقومات السياحية الفريدة التي تتميز بها مصر على مستوى العالم، ومنها:
-
السياحة الشاطئية على سواحل البحر الأحمر والمتوسط
-
السياحة الثقافية والفرعونية في الأقصر وأسوان والقاهرة
-
السياحة النيلية والريفية والبيئية
-
السياحة الروحانية والدينية
-
السياحة العلاجية وسياحة المغامرات
وأكد الوزير أن هذه الأنماط المتعددة تجعل من مصر واحدة من أكثر الوجهات تنوعًا وتميزًا عالميًا، وهو ما يعزز قدرتها على المنافسة في الأسواق السياحية الدولية.
وخلال اللقاءات، كشف الوزير عن أن مصر حققت رقمًا قياسيًا في عدد السياح الوافدين خلال عام 2024، بالرغم من التحديات الجيوسياسية التي تواجه المنطقة، وهو ما يعكس مستوى الأمن والاستقرار الذي تنعم به الدولة المصرية، وزيادة ثقة السائحين الأجانب في المقصد المصري.
وأشار إلى أن هذا النمو في أعداد السياح هو نتيجة مباشرة لاستراتيجية الدولة في تحسين البنية التحتية السياحية، وتطوير الخدمات، وتكثيف الحملات الترويجية الدولية.
كما تحدث الوزير عن الجهود المستمرة لجذب الاستثمارات السياحية الأجنبية والمحلية، خاصة في قطاع الفنادق، بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للمنشآت الفندقية لمواكبة النمو في حركة السياحة الدولية إلى مصر.
وأكد أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتحقيق الاستدامة في قطاع السياحة، وتحويله إلى قطاع صديق للبيئة، مشيرًا إلى أن:
-
أكثر من 41% من المنشآت الفندقية في مصر تطبق المعايير البيئية والممارسات الخضراء
-
أكثر من 30% من مراكز الغوص أصبحت تلتزم بالاشتراطات البيئية العالمية
وهذا جزء من رؤية الدولة المصرية لتحويل السياحة إلى أداة داعمة للتنمية المستدامة، والوفاء بالالتزامات البيئية الدولية.
أعلن الوزير خلال حديثه للإعلام البوسني عن أن المتحف المصري الكبير سيتم افتتاحه رسميًا في 1 نوفمبر 2025، مؤكدًا أن هذا الحدث سيُمثل نقطة تحول هامة في الترويج للسياحة الثقافية، وسيساهم في جذب ملايين الزوار سنويًا من مختلف أنحاء العالم، نظرًا لضخامته وأهميته التاريخية والمعمارية.
في ختام اللقاءات الإعلامية، وجّه الوزير شريف فتحي دعوة مفتوحة ومباشرة للسائح البوسني لزيارة مصر، واستكشاف التنوع الفريد في المنتجات السياحية المصرية، سواء الشواطئ، أو المعابد الفرعونية، أو الأسواق التاريخية، أو المعالم الدينية، مؤكدًا أن مصر ترحب دائمًا بالسائحين من البوسنة والهرسك، وتسعى لتقديم تجربة سياحية شاملة وآمنة وممتعة.
أكد الوزير على أهمية تعزيز التعاون السياحي بين مصر والبوسنة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف الجهود الترويجية داخل السوق البوسني، وتنظيم برامج تعريفية لوكلاء السياحة البوسنيين لزيارة المقاصد المصرية.
وشدد على أن الشراكة الفعالة بين شركات السياحة والفنادق والمستثمرين من الجانبين تمثل حجر الأساس لدفع السياحة البينية وتحقيق منافع إقتصادية متبادلة.