رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

محمود عبدالحليم يكتب: وماذا بعد ؟؟ حلم إسرائيل الكبرى

الأربعاء 13/أغسطس/2025 - 10:15 م
الحياة اليوم
طباعة
وماذا بعد ؟؟ حلم إسرائيل الكبرى: 
الجيش المصري هو حائط الصد الأخير

على مدار عقود، ظل "حلم إسرائيل الكبرى" يراود القادة الإسرائيليين، وتغذيه روايات تاريخية وتطلعات سياسية واقتصادية، هذا الحلم الذي يهدف إلى توسيع النفوذ الإسرائيلي ليشمل مناطق واسعة، كان دائمًا مصدر قلق وتوتر في المنطقة، لكن مع تغير موازين القوى وتصاعد التحديات، يُطرح السؤال الأهم: ماذا بعد هذا الحلم؟ وهل لا يزال قابلاً للتحقيق في ظل الواقع الجديد؟
حلم يواجه الواقع:
"إسرائيل الكبرى" لم يكن مجرد خيال، بل كان خطة استراتيجية تتخذ أشكالًا متعددة، من الاستيطان والتوسع في الأراضي الفلسطينية، إلى السعي للهيمنة الاقتصادية والسياسية على الدول المجاورة، لكن اليوم، يبدو أن هذا الحلم يصطدم بجدران الواقع، فالمقاومة الفلسطينية لم تتوقف، والوعي العربي يتزايد، والمجتمع الدولي بات أكثر حساسية تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، هل يمكن لإسرائيل أن تواصل التوسع بينما تواجه تحديات داخلية معقدة وتزايدًا في عزلتها الدولية؟
موقف الدول العربية.. بين الصمت والتحرك
يختلف موقف الدول العربية من هذه القضية، فبعضها يرى أن الطريق إلى السلام يمر عبر التعاون والتطبيع، بينما تتبنى دول أخرى موقفًا أكثر حذرًا، وتدعو إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، لكن بغض النظر عن هذه المواقف المتباينة، فإن "حلم إسرائيل الكبرى" يظل تهديدًا وجوديًا للأمن القومي العربي، والسؤال هنا: هل ستنجح الدول العربية في توحيد صفوفها لمواجهة هذا التهديد، أم ستظل منقسمة وضعيفة؟
الجيش المصري..  حائط الصد الأخير
في خضم هذه المعركة الاستراتيجية، يبرز دور الجيش المصري كحائط صد حاسم، فمصر بفضل موقعها الجغرافي وقوتها العسكرية، تُعد ركيزة أساسية للأمن القومي العربي، لطالما كان الجيش المصري سدًا منيعًا في وجه أي محاولات إسرائيلية للتوسع أو المساس بالسيادة العربية، ودوره لا يقتصر على المواجهة العسكرية فحسب، بل يمتد ليشمل الدعم السياسي واللوجستي للقضية الفلسطينية، فهل سيواصل الجيش المصري لعب هذا الدور المحوري في حماية الأمن القومي العربي، أم سيواجه تحديات جديدة؟

إن "حلم إسرائيل الكبرى" لم يعد مجرد فكرة، بل أصبح تهديدًا حقيقيًا يتطلب يقظة وحكمة من الدول العربية، وبينما تصطدم التطلعات الإسرائيلية بالواقع الجديد، فإن على الدول العربية أن تتوحد وتعمل بجد لوضع حد لهذا الحلم، وحماية أمنها واستقرارها، لابد من الاستعداد للحرب الكبرى، التي سيكون الجيش المصري رأس حربتها، فهو القوة الوحيدة القادرة على قهر القوة الإسرائيلية وإنهاء حلم الاحتلال الكبرى من النيل إلى الفرات، وفي هذه المعركة المصيرية، يجب على الجيوش العربية الأخرى في المنطقة أن تكون سندًا وداعمًا للجيش المصري، لأنه هو الأمل الوحيد في القضاء على هذه المؤامرة وتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة بأسرها.
                                           
ads
ads
ads