أحمد رضوان.. المدير الفني الجديد للألومنيوم وصاحب مشروع الصعود إلى الدوري الممتاز

يُعد الكابتن أحمد رضوان واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية، إذ تميّز بلمعانه في صفوف أندية كبيرة مثل الأهلي والقناة والمصرية للاتصالات، وبعد اعتزاله، نجح في رسم مسيرته التدريبية بخطوات ثابتة ومدروسة، ليصل اليوم إلى منصب المدير الفني لنادي الألومنيوم، حيث تُعقد عليه آمال كبيرة في قيادة الفريق للصعود إلى الدوري المصري الممتاز في الموسم المقبل.
بعد إنهاء رحلته كلاعب، اختار أحمد رضوان أن يستثمر معرفته باللعبة من خلال مدرسة الموهوبين، حيث عمِل كمطور فني، مطوّرًا مهارات النشء واكتشاف المواهب الواعدة.
وهذه التجربة شكّلت الأساس لشخصيته التدريبية، إذ تعلم كيف يُوظف التقنية والخبرة في تلميع المراحل الأولى للاعبين الصغار، مستفيدًا من تاريخه الغني في الملاعب وخبراته التنافسية التي اكتسبها خلال سنوات لعبه.
انتقل رضوان بعد ذلك إلى العمل مع فرق الناشئين والبراعم بالنادي الأهلي، أحد أعرق الأندية المصرية والعربية، حيث أنه في هذه المرحلة، لعب دورًا محوريًا في إعداد أجيال صاعدة من اللاعبين، ساهمت فيما بعد في تدعيم صفوف الفريق الأول، مهما تنوعت التحديات الفنية والتنظيمية.
كما أن هذه التجربة أكسبته مهارات عالية في إدارة المواهب والنفسيات، وكيفية تجهيز اللاعبين للصعود إلى مستويات أعلى في المنافسات.
سعياً لتوسيع أفقه التدريبي، اقتنص الكابتن أحمد رضوان فرصة للعمل في المملكة العربية السعودية، حيث تولّى الإشراف الفني على فرق الناشئين والبراعم في نادي اتحاد جدة.
وقد اكتسب خلال هذه التجربة رؤى جديدة حول الثقافة التدريبية الخليجية، وتفاعل احترافي مختلف عن الساحة المصرية، مكنه من تطوير أساليبه التدريبية، وخلق بيئة مثالية لصقل المواهب وفق معايير متقدمة، سواء من الناحية التكنيكية أو التدريبية.
بعد تجربة الاتحاد، عاد رضوان إلى الساحة المصرية، وتجربته كمدير فني في نادي المصرية للاتصالات لفتت الأنظار، خاصةً بعد فترة امتدت عامين قضاها على رأس القيادة الفنية للفريق في الدرجة الأولى.
خلال تلك الفترة، عمل على بناء فريق متكامل قادر على المنافسة وتحقيق نتائج طموحة، معتمدًا على فلسفة تدريبية تجمع بين الانضباط الفني والتطوير الذهني للاعبين.
كما لم تتوقف مساهماته عند هذا الحد، إذ تولّى أيضًا القيادة الفنية في نادي البلاستيك. هنا، طوّر فريقًا قائمًا على الكفاءة، ورفع من معدلات الأداء وأسلوب اللعب، مما أسهم في تشكيل رؤية واضحة للمستقبل الفني لهذا الكيان الرياضي.
في الوقت الحالي، تم تعيين الكابتن أحمد رضوان مديرًا فنيًا جديدًا لنادي الألومنيوم، الذي يراهن كثيرون على قيادته لتحقيق الصعود إلى الدوري الممتاز. المسؤولون وجماهير النادي يضعون أعينهم على تاريخ رضوان التدريبي الغني، وإمكاناته في رسم خطة فنية واضحة وقوية، قادرة على المنافسة وتحقيق النتائج المنشودة.
-
تاريخ رياضي قوي كلاعب في أندية بارزة، مما يمنحه مصداقية بين اللاعبين والدعم الفني.
-
تنوع الخبرات التدريبية: بدايته في مدرسة المواهب، ثم الأهلي، ثم اتحاد جدة، مرورا بدوري الدرجة الأولى المصري.
-
عمق ثقافي وفني: فهم لطبيعة اللعبة في بيئات مختلفة، مما يجعله قادرًا على التكيّف ووضع استراتيجيات ناجحة.
-
إتقان البنية الأساسية: خبرة طويلة في بناء وتطوير الفرق من بداياتها، مع البراعم والشباب.
-
قيادة طموحة ومستقبلية: قدرة على صياغة رؤية واضحة لتحقيق أهداف النادي.
في مهمته الجديدة مع الألومنيوم، يواجه رضوان تحديات تتطلب:
-
وضع خطة فنية واضحة ترتكز على اللعب الجماعي والصلابة الدفاعية، مع استثمار المواهب الشابة.
-
تحفيز الحوافز الذهنية للاعبين، وإكسابهم ثقافة الفوز والانتماء.
-
تنسيق إدارة النادي والأجهزة الفنية لضمان دعم لوجستي ونفسي مستمر.
-
بناء هوية فريقية تتوافق مع تطلعات جماهير النادي ومطلب الصعود.
-
الاستفادة من البدائل التكتيكية تناسب ظروف الدوري المصري الصعب والمتغير.
جماهير الألومنيوم ترى في أحمد رضوان الرجل الذي يملك الحلول والنسج الفني القادر على قلب الموازين. وتأتي هذه الآمال على خلفية:
-
عطائه في القطاعين الشبابي الأول بمصر.
-
خبرته الواسعة من السعودية إلى الدرجة الأولى.
-
قدرته على بناء فرق تنافسية من أساسها.
ولهذا، لا يُنظر إليه فقط كمدير فني، بل كعامل تحول للفريق في طموحه للعودة بين أندية النخبة
بمسيرة تمتد من ملاعب الأهلي والقناة والاتصالات إلى مدارس اللاعبين والبُنى التحتية في الاتحاد السعودي، ثم فرق الدرجة الأولى المصرية، يوجّه الكابتن أحمد رضوان اليوم ضوءه إلى ألومنيوم الأمل، كما إن استمراره على هذا المنوال من العمل الدؤوب والرؤية الواضحة، سيضع الألومنيوم في موقعة قوية لتحقيق الصعود إلى الدوري الممتاز، وربما أكثر من ذلك في مستقبل قريب.
هدافنا ألا تكون هذه المقالة مجرد سيرة ذاتية، بل تفصيلًا لخارطة طريق تدريبية تستحق أن تُقرأ، وتُروّج لمحركات البحث، وتلهم الأندية وجماهيرها باعتبارات التطوير والخبرة الحقيقية التي يمتلكها الكابتن أحمد رضوان.