WestJet توسّع أسطولها بطلبية ضخمة تشمل 737 ماكس و787 دريملاينر

في خطوة استراتيجية تعكس الطموحات المتزايدة لشركة ويست جيت للطيران WestJet، أعلنت الشركة الكندية عن تقديمها طلبية شراء ضخمة لعدد 67 طائرة جديدة من شركة بوينج الأميركية، ما يرفع عدد الطائرات التي طلبتها الشركة بشكل مؤكد إلى 123 طائرة، في إطار خطة طموحة لتوسيع شبكاتها المحلية والدولية وتحديث أسطولها الجوي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صناعة الطيران العالمي انتعاشًا تدريجيًا بعد تحديات جائحة كورونا، وتسعى فيه الشركات الكبرى إلى تعزيز مرونتها التشغيلية ومواكبة الطلب المتزايد على السفر.
تفاصيل الصفقة الجديدة بين ويست جيت وبوينج
أعلنت ويست جيت أن الطلبية الجديدة تتضمن:
-
60 طائرة من طراز بوينج 737-10 ماكس (737 MAX 10)، وهو أكبر طراز في سلسلة طائرات ماكس.
-
7 طائرات بوينج 787-9 دريملاينر (Dreamliner) المخصصة للرحلات طويلة المدى.
كما أوضحت الشركة أن الاتفاق يشمل خيارات شراء إضافية:
-
25 طائرة إضافية من طراز 737-10 ماكس
-
4 طائرات إضافية من طراز 787-9 دريملاينر
وتمثل هذه الخيارات المحتملة إشارة قوية إلى نوايا الشركة في التوسع المستقبلي، مع توفير هامش مرونة في قرارات الشراء حسب تطورات السوق والطلب على السفر.
طائرات 737-10 ماكس: العمود الفقري للرحلات المحلية والإقليمية
اختيار طراز 737-10 ماكس يعكس تركيز ويست جيت على تعزيز شبكاتها المحلية والإقليمية داخل كندا وخارجها، خاصة أن هذا الطراز يوفر سعة مقاعد أكبر مقارنةً بالإصدارات الأصغر في سلسلة ماكس، مع كفاءة وقود محسّنة وقدرات تشغيلية عالية.
تتميّز طائرة 737-10 ماكس بأنها:
-
توفر حتى 230 مقعدًا في الدرجة الاقتصادية.
-
تتمتع بنطاق طيران يصل إلى 6,110 كيلومتر تقريبًا.
-
تُعد واحدة من أكثر الطائرات كفاءة في استهلاك الوقود ضمن فئتها.
وتُعد هذه المواصفات مثالية لربط المدن الرئيسية في كندا برحلات متكررة، إضافة إلى تشغيل مسارات نحو الولايات المتحدة، المكسيك، وجزر الكاريبي.
دريملاينر 787-9: تعزيز الرحلات طويلة المدى
أما على صعيد الرحلات الدولية، فإن استثمار ويست جيت في طائرات 787-9 دريملاينر يفتح آفاقًا جديدة أمام الشركة لتوسيع عملياتها العابرة للقارات، والوصول إلى أسواق جديدة في أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
الطراز بوينج 787-9 يتمتع بخصائص متقدمة تشمل:
-
مدى طيران يتجاوز 14,000 كيلومتر.
-
تصميم داخلي مريح بتقنيات تقليل الضوضاء والضغط.
-
استهلاك وقود أقل بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بالطائرات السابقة من نفس الفئة.
ووفقًا لتصريحات مسؤولين في ويست جيت، فإن الطائرات الجديدة ستُستخدم لافتتاح خطوط جديدة إلى وجهات دولية استراتيجية، مما يعزز مكانة الشركة على الساحة العالمية.
استراتيجية توسع مدروسة وطموحة
تعكس هذه الطلبية الضخمة التحول الكبير في استراتيجية ويست جيت التي بدأت كشركة طيران منخفضة التكلفة، وتحولت تدريجيًا إلى شركة طيران كاملة الخدمات، تنافس كبرى شركات الطيران الكندية والدولية.
وتهدف الشركة من خلال هذه الصفقة إلى:
-
زيادة سعة الأسطول بأكثر من الضعف خلال السنوات القادمة
-
تنويع وجهاتها وربط كندا بمزيد من المدن الدولية.
-
تحسين الكفاءة التشغيلية عبر استخدام طائرات حديثة موفرة للوقود.
-
خفض البصمة الكربونية بما يتماشى مع أهداف الاستدامة في قطاع الطيران.
تعافي قطاع الطيران يعزز قرارات الشراء
تأتي هذه الطلبية في وقت يشهد فيه قطاع الطيران العالمي عودة قوية في حركة السفر، سواء للأعمال أو السياحة، مدعومة برفع القيود الصحية وزيادة الطلب على الرحلات الجوية، خصوصًا بعد عامي 2020 و2021 الصعبين.
ويُتوقع أن تساهم هذه الطائرات الجديدة في زيادة الطاقة الاستيعابية لويست جيت خلال الأعوام المقبلة، وتمكينها من المنافسة بقوة في الأسواق الإقليمية والعالمية.
تعليق بوينج على الصفقة
من جهتها، رحّبت شركة بوينج بالطلبية الجديدة، معتبرة إياها تجديدًا للثقة في الطائرات الحديثة التي تطورها، وخاصة في طرازي 737 ماكس و787 دريملاينر، واللذين يُعدان من أكثر الطرز طلبًا عالميًا بفضل ما يقدمانه من كفاءة ومرونة تشغيلية.
وأشار متحدث باسم بوينج إلى أن "اختيار ويست جيت لهذين الطرازين هو دليل على موثوقية أدائنا والتزامنا بمساعدة شركائنا على النمو وتحقيق أهدافهم التشغيلية والتجارية."
مستقبل ويست جيت في عالم الطيران
مع إتمام هذه الطلبية، تُثبت ويست جيت أنها تسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى شركة طيران رائدة في أمريكا الشمالية والعالم، من خلال مزيج من الطائرات متوسطة وبعيدة المدى، وخطط توسعية مرنة تُراعي متغيرات السوق.
ويُتوقع أن يبدأ تسليم هذه الطائرات على مراحل خلال السنوات المقبلة، مما يمنح الشركة القدرة على النمو التدريجي وفقًا للطلب.
إن صفقة شراء 67 طائرة جديدة من بوينج تمثل علامة فارقة في تاريخ شركة ويست جيت للطيران، وتضعها على مسار جديد من النمو والتوسع العالمي. ومع التزامها بتحديث أسطولها وتوسيع وجهاتها، فإن ويست جيت ترسم ملامح مستقبل واعد في صناعة الطيران الكندية والدولية.