رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي

أزمة ثقة في قطاع البراعم بالمقاولون العرب قبل انطلاق موسم 2025-2026

الخميس 04/سبتمبر/2025 - 11:42 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة

تساؤلات مشروعة في ظل نتائج مخيبة للآمال قبل انطلاق موسم 2025/2026

في الوقت الذي تستعد فيه الأندية المصرية لانطلاق الموسم الرياضي الجديد 2025/2026، يعلو القلق داخل جدران نادي المقاولون العرب العريق، ليس على مستوى الفريق الأول، بل في قلب قطاع البراعم الذي طالما كان مصنعًا للمواهب ورافدًا رئيسيًا لنجوم الكرة المصرية، وعلى رأسهم النجم العالمي محمد صلاح.

لكن، في الآونة الأخيرة، ظهرت مؤشرات مقلقة تُشير إلى تراجع واضح في مستوى فرق البراعم بالنادي، لا سيّما خلال سلسلة المباريات الودية التحضيرية التي سبقت انطلاق الموسم، حيث جاءت النتائج هزيلة وغير مُرضية لأولياء الأمور، والمراقبين، وحتى بعض العاملين داخل المنظومة.

نتائج ضعيفة.. وأداء يثير التساؤلات

خلال عدد من اللقاءات الودية الأخيرة، خيّبت فرق البراعم بالنادي آمال جماهيرها ومحبيها، بعد أداء باهت ونتائج بعيدة كل البعد عن الصورة المشرّفة التي ارتبطت تاريخيًا باسم النادي في الفئات العمرية الصغيرة.

هذا التراجع المفاجئ في النتائج أعاد فتح ملفات كثيرة كانت معلّقة، أبرزها:

  • سوء اختيار الأجهزة الفنية لبعض الفرق

  • التوزيع غير العادل للكوادر التدريبية

  • الاستغناء عن مواهب حقيقية بشكل مفاجئ وغير مبرر

  • الاعتماد على عناصر بخبرة "نظريّة" لا عملية في مجال التدريب

هل ضلّ رئيس قطاع البراعم الطريق؟

التساؤل الأكبر الذي يطرحه أولياء الأمور ومتابعو القطاع هو:

إلى أين يقود رئيس قطاع البراعم هذه المنظومة؟

فعلى الرغم من الإمكانيات المتوفرة، والدعم الكبير من إدارة النادي، إلا أن القرارات الأخيرة، خاصة ما يتعلق بـالتغييرات الفنية غير المدروسة، بدأت تؤثر سلبًا على مستقبل فرق البراعم، وتخلق فجوة بين إدارة القطاع والجمهور المتمثل في أولياء الأمور الذين يضعون ثقتهم في منظومة المقاولون العرب منذ سنوات.

الاستغناء عن المواهب.. جرس إنذار!

أحد أبرز المؤشرات السلبية التي تُثير الاستغراب، هو قيام القطاع بالاستغناء عن عدد من اللاعبين الصغار ذوي الموهبة الحقيقية، لأسباب لا تتعلق بالمستوى الفني، بل بتقديرات شخصية أو فنية غير واضحة، حسب ما أفاد به عدد من أولياء الأمور.

في المقابل، تم الإبقاء على عناصر قد لا تمتلك نفس القدرات، ما يعكس وجود خلل في معايير التقييم والاختيار داخل القطاع، وهو ما قد يدفع بالمزيد من المواهب للبحث عن فرصة في أندية أخرى، مما يُضعف قاعدة النادي المستقبلية.

غضب متصاعد بين أولياء الأمور

تشهد أروقة النادي حالة من الاستياء والقلق لدى عدد كبير من أولياء أمور اللاعبين، الذين عبّروا عن تخوفهم من موسم سيء للغاية قد يشهد تدهورًا إضافيًا في الأداء، وابتعاد فرق البراعم عن المنافسة.

ويطالب كثيرون بضرورة إعادة النظر في القرارات الفنية والإدارية داخل القطاع، وسرعة تصحيح المسار قبل فوات الأوان.

أين إدارة النادي من كل هذا؟

السؤال الأهم الذي يتردد حاليًا داخل وخارج أسوار النادي:

أين هي إدارة نادي المقاولون العرب مما يحدث في قطاع البراعم؟

هذا القطاع الذي كان يومًا "علامة تجارية" في تطوير الناشئين والمواهب، يبدو الآن في حاجة ماسة إلى تدخل سريع، وإعادة تقييم شاملة:

  • إعادة النظر في التكوين الفني والإداري للقطاع

  • مراجعة القرارات الأخيرة بشأن اللاعبين والجهاز الفني

  • تفعيل مبدأ الشفافية والمساءلة داخل المنظومة

  • فتح الباب أمام أصوات أولياء الأمور لتكون جزءًا من الحل، لا مجرد متفرج

 هل يعود قطاع البراعم لسابق عهده؟

قطاع البراعم في نادي المقاولون العرب لا يزال يملك الاسم، والبنية، والسمعة. لكنه في الوقت نفسه، بحاجة إلى قيادة تملك الرؤية والخبرة العملية الحقيقية، وإرادة للتطوير، قبل أن تتفاقم الأزمة وتنعكس سلبًا على مستقبل النادي الكروي بأكمله.

يبقى الأمل معقودًا على تحرّك سريع من المسؤولين، لأن صناعة اللاعب لا تبدأ من الفريق الأول، بل من براعم يتم رعايتهم بإخلاص وعدالة واحتراف.

                                           
ads
ads