رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

أول وزير روبوت.. ألبانيا تعين "دييلا" وزيرة رقمية لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد

الجمعة 12/سبتمبر/2025 - 03:14 م
الحياة اليوم
نيرة محمود
طباعة

أعلنت ألبانيا عن تعيين أول "وزير رقمى" عبر تقنيات الذكاء الاصطناعى، وذلك فى إطار مساعيها لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد.

وتطمح الحكومة من خلال هذه التجربة إلى إحداث تحول جذري في الإدارة العامة، وجعل البلاد نموذجا للحكم الرقمي الخالي من الفساد.

وبحسب شبكة "يورو نيوز" الإخبارية، فإن الوزيرة الرقمية تدعى "دييلا" وتعنى الشمس، وبدأت مهامها في توجيه المواطنين حول كيفية استخدام الخدمات الحكومية عبر الإنترنت.

وكشف رئيس وزراء ألبانيا، إيدي راما، عن ضم "دييلا" إلى حكومة بلاده، مؤكدا أن هذه "الوزيرة" هو الأول من نوعه الذي لا يتواجد بشكل مادي، بل هو كيان افتراضي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وسيتم تكليف "دييلا" بجمع القرارات المتعلقة بالمناقصات العامة، بضمان أن تكون هذه المناقصات "خالية تمامًا من الفساد".

وأضاف راما أن كل الأموال العامة التي تعرض في المناقصات ستكون "ذات مصداقية بنسبة 100% وتضمن شفافية كاملة في جميع نفقات الدولة"..لافتا إلى أن عملية اتخاذ القرارات بشأن الفائزين في المناقصات العامة ستتم تدريجيًا عبر إبعاد الوزارات الحكومية عن هذه المهام.

ويشكل الفساد في ألبانيا تحديا كبيرا أمام سعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، حيث احتلت المرتبة الـ 80 من بين 180 دولة في مؤشر الفساد الذي تصدره منظمة "الشفافية الدولية"، وهو مؤشر يقيس مستويات الفساد في القطاع العام في مختلف الدول.

ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء إيدي راما عن تشكيل حكومته الجديدة في الأيام المقبلة، بعد فوزه في الانتخابات التي جرت في مايو الماضي.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهوده لتحديث هياكل الحكومة الألبانية وتحقيق إصلاحات جذرية في محاربة الفساد.

ومنذ إطلاقها، تم تصوير "دييلا" على أنها امرأة ترتدي الزي التقليدي الألباني.. لكن من غير الواضح ما إذا كان الشكل الظاهري للوزير الرقمي سيظل كما هو أم سيتم تغيير في المستقبل.

ويعمل الوزير الرقمي بالذكاء الاصطناعي عبر تزويده بكمّ هائل من البيانات الحكومية، القوانين، اللوائح، تقارير المراجعة، وإحصاءات القطاعات المختلفة.

ومن المقرر أن يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل المعلومات ورصد الأنماط، مثل: مؤشرات الفساد، التلاعب بالعقود، أو تأخير تنفيذ المشاريع.كما يمكن أن يتفاعل مع المواطنين عبر منصات رقمية (مواقع إلكترونية، تطبيقات، روبوتات محادثة) للرد على الاستفسارات وتلقي الشكاوى.

                                           
ads
ads
ads