نظارة ميتا الجديدة.. قفزة نحو الواقع المعزز

 وجذبت هذه النظارة الأنظار عالميًا بفضل ما تحمله من مزايا مبتكرة، أبرزها قدرتها على دمج التطبيقات اليومية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل سلس، مما يمنح المستخدمين تجربة فريدة غير مسبوقة.

 وكشفت الشركة أنّ النظارة ستحدث ثورة في مجالات التعليم، الترفيه، العمل عن بُعد، والتسوق الإلكتروني، إذ صُمّمت لتكون أداة شاملة تسهّل الحياة اليومية، وأكدت تقارير تقنية صادرة عن BBC Technology أنّ النظارة تمثل خطوة متقدمة في سباق المنافسة بين الشركات العملاقة لتطوير أدوات المستقبل.

بدأت قصة نظارة ميتا منذ عامين تقريبًا حينما أعلنت "ميتا" عن استثمارات ضخمة في مجال تقنيات الواقع المعزز، وشرعت فرق البحث والتطوير في العمل على تصميم يجمع بين خفة الوزن وسهولة الاستخدام، مع الحفاظ على قوة المعالجة اللازمة لتشغيل تطبيقات متقدمة.

وفي منتصف عام 2024، ظهرت النسخة التجريبية الأولى للنظارة في مؤتمر المطورين، حيث استعرضت الشركة بعض خصائصها الأولية مثل تشغيل الخرائط التفاعلية والتواصل بالفيديو عبر واجهة ثلاثية الأبعاد، وواصل الفريق العمل على تحسين عمر البطارية وتقليل زمن الاستجابة لتقديم تجربة أكثر سلاسة.

ومع حلول سبتمبر 2025، أعلنت "ميتا" رسميًا عن النسخة النهائية من النظارة، مؤكدة أنّها ستُطرح في الأسواق العالمية بداية من العام المقبل، مع خطط لتوفيرها تدريجيًا في الأسواق الناشئة.

زُوّدت النظارة بشاشات مايكرو LED عالية الدقة تسمح بإسقاط الصور والمجسمات بدقة متناهية أمام أعين المستخدم، وتعمل النظارة بنظام تشغيل مطوّر خصيصًا يجمع بين بيئة "ميتافيرس" وتطبيقات الهواتف الذكية التقليدية.

كما أُدمجت فيها تقنيات تتبع حركة العين واليدين، مما يتيح للمستخدم التفاعل مع المحتوى الافتراضي دون الحاجة إلى أدوات تحكم إضافية، ويمكّن الذكاء الاصطناعي المدمج المستخدم من إصدار أوامر صوتية أو الاستعانة بمساعد افتراضي للتنظيم اليومي، مثل جدولة الاجتماعات أو متابعة المهام.

ومن أبرز الخصائص التي لاقت إعجاب الخبراء، ميزة "النافذة المزدوجة"، حيث يمكن للمستخدم مشاهدة المحتوى الرقمي والواقع الحقيقي في وقت واحد، ما يجعل النظارة مثالية للتعلم والعمل والترفيه.

كما أشعل الإعلان عن النظارة جدلًا واسعًا في الأوساط التقنية، إذ اعتبرها بعض المحللين "قفزة ثورية" ستعيد تعريف استخدام التكنولوجيا في حياتنا اليومية، وأشاد مطورو الألعاب والشركات التعليمية بقدرتها على تقديم محتوى تفاعلي لم يكن ممكنًا سابقًا.

في المقابل، حذّر بعض الخبراء من مخاطر الإفراط في استخدام تقنيات الواقع المعزز على الصحة البصرية والنفسية، مؤكدين ضرورة وضع ضوابط للاستخدام الآمن خاصة بين المراهقين، كما أثارت المخاوف المتعلقة بالخصوصية نقاشًا واسعًا، نظرًا لاعتماد النظارة على كاميرات وأجهزة استشعار تراقب محيط المستخدم بشكل دائم.