الخطوط الجوية البريطانية تُحلّق بـ3000 رحلة إلى أمريكا في أكتوبر 2025

في إنجاز جديد يعكس مكانتها الرائدة عالميًا، أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية (British Airways) عن تشغيل نحو 3000 رحلة جوية بين لندن والولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر أكتوبر 2025، لتؤكد من جديد هيمنتها على واحد من أكثر المسارات الجوية ازدحامًا في العالم المحيط الأطلسي.
هذه الزيادة غير المسبوقة في عدد الرحلات تعكس الطلب الكبير على السفر بين القارتين، سواء لأغراض العمل أو السياحة، وتجسّد التوسع المستمر للشركة البريطانية في سوق الطيران عبر الأطلسي.
شبكة عملاقة تربط لندن بـ26 مطارًا أمريكيًا
تغطي شبكة الخطوط الجوية البريطانية نحو 26 وجهة أمريكية مباشرة من العاصمة البريطانية لندن، لتصبح الشركة واحدة من أكثر شركات الطيران اتصالًا بين أوروبا وأمريكا الشمالية.
ومن بين الوجهات التي تحظى بإقبال كبير هذا الموسم: نيويورك (JFK)، ميامي، لوس أنجلوس، بوسطن، واشنطن، دالاس، وشيكاغو، إلى جانب انضمام مدينة سانت لويس (St. Louis) رسميًا إلى جدول الرحلات باستخدام طائرة بوينغ 787 دريملاينر الجديدة.
ويمثل هذا التوسع خطوة استراتيجية مهمة، خصوصًا مع تزايد الطلب على الرحلات بين الولايات المتحدة وأوروبا بعد الانتعاش الكامل لحركة السفر العالمية.
أسطول ضخم ومتوازن.. فخامة وكفاءة في آن واحد
تُعد الخطوط الجوية البريطانية من الشركات القليلة التي تجمع في أسطولها بين الفخامة والكفاءة التشغيلية، حيث تعتمد على مزيج من الطائرات الحديثة والعملاقة التي تخدم مختلف الوجهات عبر الأطلسي.
Airbus A380 – أيقونة الفخامة
تُعتبر طائرة إيرباص A380 سوبر جامبو جوهرة التاج في أسطول الخطوط البريطانية، وتُستخدم بشكل يومي على خطوط رئيسية مثل ميامي، لوس أنجلوس، سان فرانسيسكو، واشنطن، وبوسطن، كما تتميز المقصورة بمساحتها الواسعة وتجربة السفر الراقية التي تعكس الطابع الملكي للمملكة المتحدة في سماء العالم.
Airbus A350-1000 – الجيل الأنيق
تشغّل الخطوط البريطانية طائرات A350-1000 إلى وجهات مثل دالاس، لاس فيغاس، فينيكس، ودنفر.
وتُعرف هذه الطائرة بمقصورة Club Suite الجديدة، التي توفر مقاعد قابلة للتحول إلى أسرّة كاملة الخصوصية، مع تصميم عصري وتقنيات عازلة للضوضاء.
Boeing 777 – العمود الفقري للأسطول
بأكثر من 1600 رحلة عبر الأطلسي في أكتوبر وحده، تُعد طائرات بوينغ 777 العمود الفقري لعمليات الشركة.
وتخدم هذه الطائرة الخطوط الأكثر ازدحامًا، وعلى رأسها نيويورك (JFK)، التي تُسيّر إليها الخطوط البريطانية حتى 8 رحلات يوميًا، مما يجعلها الوجهة الأكثر نشاطًا عبر الأطلسي.
Boeing 787 Dreamliner – الهدوء والكفاءة
أما طائرات بوينغ 787 دريملاينر، فهي الخيار الأمثل للرحلات المتوسطة مثل سياتل، شيكاغو، هيوستن، وسينسيناتي.
تتميز بانخفاض مستوى الضوضاء، وضبط الرطوبة المثالي داخل المقصورة، وكفاءة عالية في استهلاك الوقود، ما يجعلها الخيار المفضل لرحلات الراحة والهدوء عبر الأطلسي.
3000 رحلة.. إنجاز تشغيلي واستراتيجي
بهذا العدد الضخم من الرحلات، تُرسّخ الخطوط الجوية البريطانية موقعها كإحدى أبرز شركات الطيران العالمية التي تربط أوروبا بالولايات المتحدة.
ويعكس هذا الأداء المذهل نجاح استراتيجية الشركة في تحقيق التوازن بين الكفاءة التشغيلية والاستدامة البيئية، خصوصًا مع التوسع في استخدام طائرات حديثة مثل A350 وB787 التي تقلل من انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 25%.
كما يشير الخبراء إلى أن هذا النشاط الكبير يُعزز من تنافسية الشركة أمام نظرائها مثل فيرجن أتلانتيك، الخطوط الأمريكية، ويونايتد إيرلاينز، الذين يتنافسون على نفس المسار الجوي المزدحم بين لندن ونيويورك.
تجربة سفر تجمع بين الرفاهية والتكنولوجيا
تقدم الخطوط البريطانية تجربة سفر متكاملة تمزج بين الراحة الفائقة والتقنيات الحديثة.
من نظام الترفيه المتطور BA Studio الذي يضم مئات الأفلام والبرامج، إلى الوجبات البريطانية الفاخرة التي تُقدَّم بإشراف أشهر الطهاة.
كما توفر الشركة خيارات متعددة للدرجات — الدرجة الأولى، ودرجة رجال الأعمال Club World، والدرجة السياحية الممتازة، والسياحية الاقتصادية لتناسب مختلف فئات المسافرين.
وجهة المسافر العصري
تواصل الخطوط الجوية البريطانية توسيع شبكتها حول العالم، مع التركيز على الوجهات السياحية والتجارية عالية الطلب.
وتستمر الشركة في تحديث أسطولها وإضافة طائرات جديدة ضمن خطة تطوير تمتد حتى عام 2030، تستهدف خفض الانبعاثات بنسبة 50% وتحسين تجربة العملاء في جميع المقصورات.
أي الطائرات تفضل؟
هل تفضل ترف A380 بأدوارها الفسيحة ومقاعدها الفاخرة؟
أم هدوء Dreamliner بتقنياته الحديثة وأجوائه المريحة؟
في كلتا الحالتين، تثبت الخطوط الجوية البريطانية أنها لا تزال ملكة السماء عبر الأطلسي، تجمع بين الأصالة البريطانية والتطور التكنولوجي لتقدم تجربة لا تُنسى بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترات الأخيرة.