رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

الكاتب الصحفي محمود عبدالحليم يكتب: وماذا بعد ؟؟ القادة الثلاثة الذي يخشاهم ترامب

السبت 18/أكتوبر/2025 - 12:39 م
الحياة اليوم
طباعة

في عالم السياسة الواقعية لا يوجد شيء اسمه "صداقة" بل "قوة" ودونالد ترامب الرجل الذي بنى إمبراطوريته على "فن الصفقة"، لا يفهم إلا هذه اللغة، إنه لا يحترم الضعفاء، بل "يعشق" الأقوياء.

وفي هذا العالم، هناك ثلاثة قادة فقط يشكلون "عقدة" ترامب: إنه "يهابهم" لأنهم لا ينحنون، و"يعشقهم" للسبب ذاته، هؤلاء " القادة"هم: بوتين وأردوغان والسيسي.. ثالوث القوة الذي يهابهم ترامب ويعشقهم في نفس الوقت.
لماذا هذا الهوس؟
• فلاديمير بوتين: "القيصر" الذي يعيد رسم خرائط أوروبا.. ترامب "يعشق" بوتين لأنه يفعل ما لا يجرؤ أي زعيم غربي على فعله، إنه يستخدم القوة الغاشمة لتغيير المعادلة في أوكرانيا، غير آبه بالعقوبات، إنه القيصر "الرجل القوي" الذي يرى فيه ترامب نسخة مثالية من نفسه.

• رجب طيب أردوغان: "السلطان العثماني" الذي يلعب على كل الحبال، عضو في الناتو يشتري صواريخ روسية، يهدد أوروبا باللاجئين، ويناور في سوريا وليبيا، ترامب "يحب" أردوغان لأنه مفاوض "صعب المنال" لا يمكن ترويضه.

• عبد الفتاح السيسي: "القائد المفضّل" مكانة الرئيس السيسي لدى ترامب "كبيرة ومختلفة جداً"، ترامب لا يرى فيه مجرد حليف، بل "الرجل الذي أنجز المستحيل" وأنقذ دولة بحجم مصر، وشاهد العالم هذا الاحترام  جلياً في اتفاقية شرم الشيخ الأخيرة؛ ترامب يدرك أن السيسي هو "المنفذ" الوحيد القادر على إبرام صفقات الموت والحياة في الشرق الأوسط.

ترامب "يهابهم ويعشقهم في نفس الوقت " لأنهم أقوياء، و"يهابهم" لأنه لا يستطيع السيطرة عليهم.
وهنا أقول وماذا بعد؟؟
القنبلة الموقوتة التي لم ينتبه لها أحد وهي هل يستطيع الزعيمان (السيسي وأردوغان) تغيير المعادلة في غزة؟ 

بكل تأكيد نعم، والحل "قنبلة" حقيقية وهي اتفاقية دفاع مشترك" فورية بين مصر وتركيا ستغير العالم وتعيد ميزان القوى في الشرق الأوسط، هذه القنبلة لم يطرحها أحد بجدية حتى الآن لقد حان الوقت لوضع المجاملات جانباً، نحن لا نتحدث عن بيانات إدانة وشجب وتهديد ووعيد وجمل رنانة وفضفاضة 
هذا ليس تحليلاً  بل هو ضرورة حتمية.

تخيلوا المشهد ليوم واحد: القوتان العسكريتان الأكبر والأضخم تسليحاً في العالم العربي والإسلامي وفي الشرق الأوسط دولتان شقيقتان تجمعهما روابط التاريخ والجغرافيا، يوقعان اتفاقية دفاع مشترك.
ماذا سيحدث في اللحظة التي يتم فيها التوقيع؟
1. تغيير معادلة غزة فوراً: لن يكون بالإمكان التعامل مع غزة كـ "مشكلة إنسانية"، بل كقضية "أمن قومي" لهذا الحلف الجديد، سيفرض هذا الحلف واقعاً جديداً، ويصبح هو الضامن العسكري والسياسي الذي لا يمكن تجاوزه.
2. ميلاد "قوة الردع" الحقيقية: لأول مرة، سيقف "ناتو إسلامي" حقيقي على قدميه، حلف قادر على صد أي هجوم على أي دولة عربية أو إسلامية.
3. الرسالة إلى الغرب (وأمريكا): سيتعين على أوروبا وأمريكا التعامل مع "كتلة" واحدة صلبة، بدلاً من دول منفردة وكيانات ضعيفة وقادة لا يملكون من أمرهم شيء ويتلاعب بهم ترمب ويهينهم ويصفهم بأوصاف متدنية لا يقبلها القادة الأحرار عندما اصف رئيس أو أمير أو زعيم بأنه لا يملك إلا المال اليس هذا الوصف إهانة ؟؟
وعندما يشترط ترمب في مزاد الزيارات أرقام اليس هذه إهانة ؟؟
 ⁠وعندما يأمر ترمب ويطلب اليس هذه إهانة ؟؟
 ⁠وعندما يتفاخر أمام مؤيديه بأنه جلب الترليونات من زعماء الشرق الأوسط الأغنياء ويقول هم لا يملكون إلا المال ونحن نحميهم أليست هذه إهانة ؟؟ أما تحالف الزعماء الأقوياء السيسي وأردوغان، هذا التحالف هو الكابوس الذي يخشاه الغرب وهو الحل الوحيد لردع أي عدوان علي الشرق الأوسط وعلي أي دولة عربية أو إسلامية وهذه هي نواة قوة جديدة وكبيرة في العالم قد تولد علي يد السيسي وأردوغان.

ترامب يحترم السيسي وأردوغان لأنهم قادة  أقوياء لكنه "سيرتعب" من قوتهما وهما متحدان ولا يلينان ولا ينكسران.
وهذه هي الخطوة التي ستجبر العالم كله بما فيه ترامب على إعادة حساباته وعمل الف حساب لهذا التحالف 
والآن العالم كله تأكد وعرف من هم القادة الذي يخشاهم ترمب ويهابهم ويعشقهم إنه الثالوث الأقوى في العالم القيصر بوتين والسلطان العثماني اردوغان والجينرال السيسي.
                                           
ads
ads
ads