مصر للطيران تُجدد التزامها الثقافي وتُعلن رعايتها لمهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية
في خطوة تعكس التزامها المستمر بدعم الثقافة والفنون المصرية والعربية، أعلنت شركة مصر للطيران عن رعايتها الرسمية للدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان الموسيقى العربية، والذي تنظمه دار الأوبرا المصرية تحت إشراف وزارة الثقافة.
تأتي هذه الرعاية في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الشركة الوطنية وقطاع الثقافة، بهدف تعزيز مكانة مصر كمركز للفن والإبداع في العالم العربي، وتأكيد دور مصر للطيران كرمز وطني يساند كل ما يرفع اسم مصر إقليميًا ودوليًا.
تُعد رعاية مصر للطيران لمهرجان الموسيقى العربية جزءًا من نهجها المؤسسي في دعم الأنشطة الثقافية والفنية الكبرى التي تسهم في تعزيز القيم الجمالية والهوية الوطنية. وتؤكد الشركة الوطنية من خلال هذه الخطوة على أن الفنون جزء لا يتجزأ من منظومة القوة الناعمة المصرية التي ساهمت عبر التاريخ في بناء صورة مصر الحضارية أمام العالم.
وأوضح مصدر مسؤول في الشركة أن دعم المهرجان يعكس إيمان مصر للطيران بأن الثقافة والفن يمثلان أحد أهم أدوات التنمية المجتمعية، فضلًا عن دورهما في تعزيز التواصل الإنساني بين الشعوب. وأضاف أن الشركة تحرص على المشاركة في الأحداث التي تعبر عن الهوية المصرية الأصيلة وتعزز مكانة مصر كعاصمة للفن العربي.
يُعد مهرجان الموسيقى العربية من أعرق المهرجانات في المنطقة العربية، حيث تأسس عام 1992 ليكون منصة فنية تجمع بين الأصالة والتجديد في عالم الموسيقى. وتُقام فعالياته سنويًا على مسارح دار الأوبرا المصرية بالقاهرة وعدد من المحافظات، ويضم المهرجان نخبة من كبار المطربين والعازفين والملحنين العرب الذين يقدمون باقات من العروض الغنائية والموسيقية المميزة.
وفي نسخته الثالثة والثلاثين، يواصل المهرجان تأكيد مكانته كحدث فني ضخم يحتفي برواد الموسيقى الكلاسيكية العربية ويكرم رموز الإبداع من أجيال متعددة. وتشمل فعاليات المهرجان حفلات موسيقية متنوعة، وندوات ثقافية، ومعارض فنية، إضافة إلى عروض خاصة للفرق الموسيقية الشبابية التي تمثل مستقبل الفن العربي.
بصفتها الناقل الرسمي لدار الأوبرا المصرية ومهرجان الموسيقى العربية، توفر مصر للطيران الدعم اللوجستي الكامل لضيوف المهرجان من الفنانين والإعلاميين والمشاركين العرب والأجانب، حيث تسهم في تسهيل تنقلاتهم من وإلى القاهرة، وتمنحهم تجربة سفر متميزة تعكس شعارها الدائم «أهلاً بكم في سماء مصر».
يشارك في المهرجان هذا العام كوكبة من نجوم الغناء والموسيقى في العالم العربي، من مصر ولبنان وسوريا والمغرب والعراق والخليج، إلى جانب حضور واسع من النقاد والباحثين في مجالات الموسيقى العربية.
ويشهد المهرجان سنويًا إقبالًا جماهيريًا كبيرًا من عشاق الطرب الأصيل الذين يحرصون على متابعة العروض الحية في دار الأوبرا المصرية وقاعاتها المنتشرة بالمحافظات.
ويُنتظر أن تقدم الدورة الثالثة والثلاثين العديد من المفاجآت الفنية، منها تكريم عدد من رواد الموسيقى الذين أثروا المشهد العربي بإبداعاتهم، وإقامة معارض وثائقية تستعرض مسيرة كبار الفنانين والموسيقيين المصريين والعرب.
من خلال دعمها لهذا المهرجان، تؤكد مصر للطيران على قناعتها الراسخة بأن الفنون والثقافة تشكلان أحد أهم الجسور التي توحّد الشعوب وتقرّب الثقافات، كما وتعتبر الشركة أن دعمها للفعاليات الفنية ليس مجرد رعاية رمزية، بل جزء من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع المصري والعربي، لاسيما وأن الفن هو أحد المكونات الأساسية لصورة مصر الحديثة.
وتسعى الشركة من خلال هذه الشراكات إلى ترسيخ مفهوم “السياحة الثقافية”، عبر جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لحضور الفعاليات الفنية الكبرى التي تُقام في مصر، بما يسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية.
رعاية مصر للطيران لمهرجان الموسيقى العربية تُمثل نموذجًا للتكامل بين قطاعي النقل الجوي والثقافة، حيث تسهم في الترويج لمصر كمقصد ثقافي وفني على المستويين العربي والدولي. كما تُظهر التزام الشركة الوطنية بلعب دور فعّال في دعم رؤية الدولة المصرية لتشجيع الفنون وتنمية الصناعات الإبداعية.
هذه الشراكة تعزز كذلك العلاقات بين المؤسسات الوطنية الكبرى، وتُبرز قدرة مصر على تنظيم فعاليات ثقافية عالمية المستوى تُنافس أبرز المهرجانات الإقليمية والدولية.
فمن خلال رعايتها لمهرجان الموسيقى العربية في دورته الثالثة والثلاثين، تواصل مصر للطيران تأكيد رسالتها الوطنية في دعم الثقافة والفن، وتجديد التزامها بأن تكون حاضرة في كل حدث يرفع اسم مصر عاليًا.
والمهرجان ليس مجرد فعالية فنية، بل احتفاء بالهوية العربية والمصرية، ومناسبة تؤكد أن مصر ستظل منارة الإبداع والإلهام في المنطقة والعالم.
